الملياردير تشاك فيني.
يعتبر الكثيرون الملياردير الأميركي تشاك فيني الرجل "الأكثر سخاء" في العالم، وذلك بعد قراره الغريب بمنح ثروته الطائلة بالكامل لمنظمات خيرية حول العالم.
وحصد فيني كل ثروته من سلسلة محلات السوق الحرة الشهيرة، التي أنشأها في مطارات العالم، واشتهر في الأعوام الأخيرة بوعده القديم بأن يمنح ثروته البالغة 8 مليار دولار، بالكامل، لأهداف خيرية.
ونشر موقع "أوبزيرفر" هذا الأسبوع، أن فيني أوفى بالفعل بوعده، ومنح ثورته بأكملها لمنظمات خيرية حول العالم، خلال الأعوام الماضية، حتى أن الملياردير بيل غيتس اعتبره "مثله الإنساني الأول".
ووقع فيني الاثنين وثائق إغلاق شركة "أتلانتيك فيلانثروبي" الإنسانية التي يملكها، التي مول عبرها المنظمات الإنسانية بشكل سري، ليعلن بذلك إنفاقه لجميع ثروته.
ومنذ عام 1984، قدم فيني منحا لا حصر لها للمؤسسات التعليمية ومجموعات حقوق الإنسان والقضايا الاجتماعية من خلال مؤسسة "أتلانتيك فيلانثروبي".
وتشمل تبرعاته البارزة منحة بقيمة 62 مليون دولار لإلغاء عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة، ومنحة 76 مليون دولار لحملات شعبية تدعم خطة الرئيس السابق باراك أوباما الصحية، أوباما كير، وحوالي مليار دولار من الهدايا إلى جامعته الأم جامعة كورنيل، بما في ذلك مشروع تطوير بقيمة 350 مليون دولار في عام 2012 لبناء حرم كورنيل في جزيرة روزفلت بمدينة نيويورك.
ووفقا لصحفي في مجلة "فوربس"، فإن فيني قرر الإبقاء على مليوني دولار، من أجل التقاعد له ولزوجته، مما يعني أنه أنفق 375000 بالمئة من ثروته على الأعمال الخيرية.
ووفقا "لأوبزيرفر"، وحتى يومنا هذا، لا يزال رجل الأعمال الناجح يعيش في شقة متواضعة في سان فرانسيسكو.
وسبق لاثنين من أغنى رجال العالم، وارن بافيت وبيل غيتس، أن أشارا إلى أن فيني كان مصدر إلهام مباشر وراء إنشاء مؤسساتهم الإنسانية، التي أنفقت المليارات للأعمال الخيرية.