من هو الإمام علي بن أبي طالب ؟
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ) :
أَنَا شَاهِدٌ لَكُمْ وَعَلَيْكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
أَنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ كَالضَّوْءِ مِنَ الضَّوْءِ .
أَنَا دَاعِيكُمْ إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ رَبِّكُمْ ، وَمُرْسِلُكُمْ إِلَى فَرَائِضِ دِينِكُمْ ، وَدَلِيلُكُمْ إِلَى مَا يُنْجِيكُمْ .
أَنَا خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) فِيكُمْ ،
وَمُقِيمُكُمْ عَلَى حُدُودِ دِينِكُمْ (وَنَبِيِّكُمْ) ، وَدَاعِيكُمْ إِلَى جَنَّةِ الْمَأْوَى .
أَنَا صِنْوُ رَسُولِ اللَّهِ ، وَالسَّابِقُ إِلَى الْإِسْلَامِ ، وَكَاسِرُ الْأَصْنَامِ وَمُجَاهِدُ الْكُفَّارِ ، وَقَامِعُ الْأَضْدَادِ .
أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ وَمَعِي عِتْرَتَهُ عَلَى الْحَوْضِ ، فَلْيَأْخُذْ أَحَدُكُمْ بِقَوْلِنَا وَلِيَعْمَلْ بِعَمَلِنَا .
أَنَا دَمِي دَمُ رَسُولِ اللَّهِ وَلَحْمِي لَحْمُهُ ، وَعَظْمِي عَظْمُهُ وَعِلْمِي عِلْمُهُ ، وَحَرْبِي حَرْبُهُ وَسِلْمِي سِلْمُهُ ، وَأَصْلِي أَصْلُهُ وَفَرْعِي فَرْعُهُ ، وَبَحْرِي بَحْرُهُ وَجَدِّي جَدُّهُ .
أَنَا الْمُتَصَدِّقُ بِخَاتَمِهِ فِي الصَّلَاةِ .
أَنَا غَاسِلُ رَسُولِ اللَّهِ وَمُدْرِجُهُ فِي الْأَكْفَانِ وَدَافِنُهُ .
أَنَا صَاحِبُ عِلْمِهِ وَالْمُفْنِي عَنْهُ غَمَّهُ .
أَنَا الْمُنَفِّسُ عَنْهُ كَرْبَهُ .
أَنَا زَوْجُ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ .
أَنَا أَبُو شَبَّرَ وَشَبِيرٍ .
أَنَا صَاحِبُ ذِي الْفَقَارِ .
أَنَا صَاحِبُ سَفِينَةِ نُوحٍ الَّتِي مَنْ رَكِبَهَا نَجَا .
أَنَا صَاحِبُ يَوْمِ غَدِيرِ خُمٍّ .
أَنَا صَاحِبُ يَوْمِ خَيْبَرَ .
أَنَا وَضَعْتُ بِكَلْكَلِ الْعَرَبِ وَكَسَرْتُ نَوَاجِمَ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ .
أَنَا مِنْ رِجَالِ الْأَعْرَافِ .
أَنَا السَّالِكُ الْمَحَجَّةَ الْبَيْضَاءَ .
أَنَا صَاحِبُ النَّهْرَوَانِ .
أَنَا صَاحِبُ الْجَمَلِ وَصِفِّينَ .
أَنَا صَاحِبُ بَدْرٍ وَحُنَيْنٍ .
أَنَا مُكَلِّمُ الذِّئْبِ .
أَنَا مُخَاطِبُ الثُّعْبَانِ عَلَى مِنْبَرِكُمْ بِالْأَمْسِ .
أَنَا صَاحِبُ لَيْلَةِ الْهَرِيرِ .
أَنَا الصَّادِقُ الْأَمِيرُ .
أَنَا الَّذِي مَا كَذَبْتُ يَوْماً قَطُّ وَلَا كُذِبْتُ .
أَنَا الَّذِي سُدَّتِ الْأَبْوَابُ وَفُتِحَ بَابُهُ .
أَنَا أَمِيرُ الْبَرَرَةِ .
أَنَا قَاتِلُ الْكَفَرَةِ .
أَنَا ذُو الْقَرْنَيْنِ .
أَنَا الْفَارُوقُ .
أَنَا الْوَلِيُّ .
أَنَا الرَّضِيُّ .
أَنَا قَاضِي دَيْنِ رَسُولِ اللَّهِ .
أَنَا أَخُو جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ .
أَنَا قُدْوَةُ أَهْلِ الْكِسَاءِ .
أَنَا الشَّهِيدُ أَبُو الشُّهَدَاءِ .
أَنَا مُحْيِي السُّنَّةِ وَمُمِيتُ الْبِدْعَةِ .
أَنَا مُطَلِّقُ الدُّنْيَا ثَلَاثاً لَا رَجْعَةَ لِي فِيهَا .
أَنَا كَابُّ الدُّنْيَا لِوَجْهِهَا وَقَادِرُهَا بِقَدْرِهَا وَرَادُّهَا إِلَى عَقِبِهَا .
أَنَا يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَالْمَالُ يَعْسُوبُ الْفُجَّارِ .
أَنَا السَّاقِي عَلَى الْحَوْضِ .
أَنَا حَامِلُ اللِّوَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
أَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ إِسْلَاماً .
أَنَا أَعْلَمُ الْمُؤْمِنِينَ .
أَنَا الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ لَا يَقُولُهَا بَعْدِي إِلَّا كَذَّابٌ .
أَنَا قَاتِلُ مَرْحَبٍ .
أَنَا النَّاصِرُ لِدِينِ اللَّهِ .
أَنَا وَأَهْلُ بَيْتِي أَمَانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ ، كَمَا أَنَّ النُّجُومَ أَمَانٌ لِأَهْلِ السَّمَاءِ .
أَنَا قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَخَازِنُ الْجِنَانِ ، وَصَاحِبُ الْحَوْضِ وَصَاحِبُ الْأَعْرَافِ ، وَلَيْسَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ إِمَامٌ إِلَّا وَهُوَ عَارِفٌ بِأَهْلِ وَلَايَتِهِ ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ .
*
المصدر :
عيون الحكم والمواعظ لعلي بن محمد الليثي الواسطي : ص165 ،
عن كتاب غُرَرُ الحِكم ودُرَرُ الكلِم .