لمْ نكنْ نعرف الملكُ النبيل ، ولمْ نرهُ ..!!
كنّا في المدرسة الشرقية التي تقع على شطّ الحلة
منْ كان يختار أماكنها التي لا تنسى أبداً ..
كان النهر يعبرُ سياجَ المدرسة
ويصعدُ الى منتصف النخلة
حيثُ جرسُ المدرسة المعلق
لينقرَ عليه بأصابعه المائية الذهبية
فتنقرُ من أمواجه الى الساحة
طائرين بأكواب الحليب ودهن السمك
وقدري قادَ بقرنا ..
ونركض وراء النهر الذي يعبرُ سياج المدرسة
عائداً الى ضفتيه بعد أَن دقَّ جرسنا ونغني له :
أيّها النهرُ لا تسرْ
وانتظرني لأتبعك
أنا أخبرت والدي ..
إنني ذاهبٌ معك
فانتظرني لأتبعك ....
م