بعد الإنجاب ينشغل الأبوان بطفلهما الجديد، وتبدأ مرحلة جديدة في حياتهما، لكن يبقى هناك سؤال هل من الممكن حدوث الحمل بعد النفاس؟
من بعض المفاهيم الخاطئة عند البعض أنه لا يمكن حدوث حمل بعد الولادة بوقت قصير، وفي الواقع من الممكن حدوث حمل عند بعض النساء بعد انقضاء فترة النفاس المقدرة بستة أسابيع تقريبًا.
لكن يبقى السؤال المطروح ما سبب التباين في حدوث الحمل بعد النفاس بين النساء؟
بالرغم من كونه من غير المرجح حدوث حمل بعد أقل من ستة أسابيع من الإنجاب إلا أنه وارد، ومع ذلك يستحيل حدوث حمل حتى ترجع الإباضة عند المرأة، ولأن رجوع عملية الإباضة يختلف من مرأة إلى أخرى يمكن لبعض النساء أن يحملن في وقت أبكر من غيرهن.
قد تربط بعض النساء إمكانية حدوث الحمل بعودة الدورة الشهرية، وفي الواقع أن الحمل يرتبط بالإباضة، وفي بعض الأحيان تحدث الإباضة قبل الدورة الشهرية، لذا من الممكن حدوث حمل قبل أول دورة شهرية بعد الولادة.
ما الفترة المناسبة التي يجب انتظارها قبل الحمل مرة أخرى؟
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) ومن أجل الحفاظ على صحة الأم والطفل، على الأم الانتظار بما لا يقل عن 24 شهر ولا يزيد عن خمس سنوات قبل محاولة الحمل مرة أخرى.
هل يمكن حدوث حمل أثناء فترة الرضاعة الطبيعية؟
من غير المحتمل حدوث حيض أثناء الرضاعة الطبيعية، شريطة أن تكون الرضاعة الطبيعية لطفلك حصرياً دون إعطاءه أي غذاء اخر، بالإضافة لكون عمر الطفل أقل من 6 أشهر.
حيث تستخدم بعض النساء الرضاعة الطبيعية كشكل من أشكال منع الحمل الطبيعي، وتسمى هذه الطريقة بانقطاع الحيض الإرضاعي (Lactational amenorrhea method).
الحالات التي يجب عندها استخدام وسائل منع الحمل
إذا كنت تريدين تجنب حدوث حمل بعد فترة النفاس، فإنه من المهم في بعض الحالات البدء في استخدام شكل اخر من وسائل منع الحمل عدا عن الرضاعة الطبيعية، ومن هذه الحالات:
عندما يكون عمر طفلك أكبر من 6 أشهر.
عند إعطاء طفلك أي طعام اخر غير حليب الأم، مثل الحليب الصناعي أو الطعام الصلب.
عند بدء الدورة الشهرية، حتى وإن كانت بقع خفيفة من الدم.
إذا توقفت عن الرضاعة الطبيعية الليلية.
إذا أصبح معدل الرضاعة الطبيعية أقل.
إذا أصبح هناك فترات زمنية بين الرضعات خلال كل من الليل والنهار.
مخاطر ومضاعفات الحمل بعد النفاس
هناك أدلة جيدة على أن النساء اللاتي ينجبن أطفالًا بفترات قريبة يكن أكثر عرضة للخطر في الحمل الثاني، وذلك لأن أجسادهن لم تلتأم تمامًا من بعد الولادة.
حتى وإن شعرت المرأة بالشفاء الجسدي، فإن الجسم ما زال يتكيف مع مستويات الهرمونات والعناصر الغذائية المتغيرة.
إذا حدث الحمل بعد النفاس أو ضمن فترة 6 أشهر بعد الإنجاب يزيد خطر حدوث بعض المضاعفات، منها:
العيوب الخلقية.
تقييد نمو الطفل.
تمزق الأغشية المبكر.
ولادة مبكرة.
إذا كنت تعتقدين بأنك حامل بعد فترة النفاس، فعليك بالتحدث إلى طبيبك، وإذا تبين وجود الحمل ستحتاجين للحصول على رعاية ما قبل الولادة لمراقبة الحمل والجنين والتقليل من المخاطر قدر الإمكان.