تريد مؤسسة موزيلا حل مشكلة توصيات يوتيوب الرهيبة من خلال إطلاق إضافة جديدة للمتصفح تسمى (RegretsReporter).
وتهدف هذه الإضافة إلى جمع مصادر البحث حول توصيات يوتيوب المؤسفة، وذلك في سبيل السماح للمستخدمين بفهم أفضل لكيفية عمل خوارزمية توصيات يوتيوب وتقديم تفاصيل حول الأنماط التي تكتشفها.
وبدأت موزيلا بجمع قصص من المستخدمين العام الماضي حول مقاطع الفيديو التي أوصت بها منصة يوتيوب لهم.
وقالت أشلي بويد (Ashley Boyd)، نائبة رئيس موزيلا للمناصرة والمشاركة: لم يكن هناك جهد كبير ومستقل لتتبع خوارزمية توصيات يوتيوب لفهم كيفية تحديد مقاطع الفيديو التي يجب التوصية بها.
وأضافت “ينصب الكثير من الاهتمام على فيسبوك عندما يتعلق الأمر بالمعلومات المضللة، لكن هناك عناصر أخرى في النظام البيئي الرقمي يجب الاهتمام بها، مثل يوتيوب، حيث بدأنا بإلقاء نظرة على تصريحات يوتيوب، وكيفية رعايتها للمحتوى ولاحظنا أن المنصة استجابت للمخاوف بشأن الخوارزمية، وقالت: إنها تحرز تقدمًا، لكن لم تكن هناك طريقة للتحقق من الادعاءات”.
وقال متحدث باسم يوتيوب: إن الشركة مهتمة دائمًا برؤية الأبحاث حول نظام التوصيات الخاص بها، ومع ذلك، فمن الصعب استخلاص استنتاجات عامة من الأمثلة القصصية.
وأضاف “نقوم بتحديث أنظمة التوصيات لدينا بشكل مستمر لتحسين تجربة المستخدمين، وأطلقت منصة يوتيوب خلال العام الماضي أكثر من 30 تغييرًا مختلفًا لتقليل التوصية بالمحتوى الحدودي”.
وكما تشير بويد، فقد وعدت منصة الفيديو المملوكة لشركة جوجل بتعديل الخوارزمية في مناسبات عديدة لأنها كانت توصي بمقاطع فيديو تحتوي على خطاب الكراهية ونظريات المؤامرة.
وترسل الإضافة الجديدة البيانات إلى موزيلا حول عدد مرات استخدامك ليوتيوب، لكن بدون جمع معلومات حول ما تبحث عنه أو تشاهده ما لم تقدمه على وجه التحديد.
ويمكنك إرسال تقرير عبر الإضافة لتقديم المزيد من التفاصيل حول أي فيديو مؤسف تصادفه في التوصيات، مما يسمح لموزيلا بجمع معلومات حول الفيديو الذي تبلغ عنه وكيف وصلت إلى هناك.
وتأمل موزيلا أن تجعل الإضافة خوارزمية توصيات يوتيوب أكثر شفافية، وقالت بويد: أود أن يهتم الناس أكثر بكيفية تأثير الذكاء الاصطناعي وأنظمة التوصيات في هذه الحالة على حياتهم، ولا يجب أن يكون الأمر غامضًا، ويمكننا أن نكون أكثر وضوحًا بشأن كيفية التحكم فيه.