النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

الرمزية الصوتية

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 296 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    احساس شاعر
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: بغداد الحبيبة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 61,710 المواضيع: 17,442
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 88565
    مزاجي: متقلب جدا
    المهنة: كرايب الريس
    أكلتي المفضلة: الباجه
    موبايلي: نوت ٢٠
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى فقار الكرخي
    مقالات المدونة: 17

    Smileys Afraid 058568 الرمزية الصوتية

    الرمزية الصوتية: ونعني بها العلاقة بين الصوت والمعنى، وهي قضية لغوية قديمة ذكرها فلاسفة اليونان والرومان ودار حولها نقاش طويل فهناك من يرى وجود علاقة وثيقة بين الأصوات وما تدلّ عليه، وهناك من لا يرى وجود هذه العلاقة إلا بقدر ما يسمح به العرف والاصطلاح.
    فأفلاطون كان يميل إلى القول بالعلاقة الطبيعية بين الصوت ومدلوله، وانّ تلك العلاقة كانت واضحة وسهلة التفسير في بدء نشأتها، ومع تطور الألفاظ أصبحت تلك العلاقة غامضة لا تكاد تتّضح في اللغة كما عرفت في عهدها، أمّا أرسطو فكان يرى أنّ الصلة بين الصوت ومدلوله اصطلاحية عرفية تواضع عليها الناس.
    وبالنسبة لعلماء العربية قديما منهم من مال إلى إثبات هذه القضيّة ومنهم عبّاد بن سليمان الصَّيْمري الذي ذهب إلى أنَّ بين اللفظ ومدلوله مناسبة طبيعية حاملة للواضع على أن يضع.
    كما عقد ابن جني في الخصائص بابا لمناسبة الألفاظ للمعاني تناول فيه وظائف الرمزية الصوتية والتي تُسمَّى في الترات العربي بـ "الحروف" تناولا يدلُّ على إدراكه للوظائف المختلفة لتلك الرموز، فمّما ذكره في هذا المجال أنّ أحوال الحرف في العربية تنحصر في ثلاثة أمور: الأوّل كونه أصلا، والثّاني كونه بدلا، والثالث كونه زائدا. والحرف عندما يكون أصلا تكون له وظيفة معجمية تشارك في المعنى مع بقية الحروف الأصول فإذا تمّ استبدال حرف أصلي بحرف أصلي آخر قريب منه في الصفة والمخرج أدَّى ذلك إلى تقارب اللفظين كما في "هزّ " و " أزّ "
    كما أنّ تقليب الكلمة على الاشتقاق الأكبر يُظهر لنا أنّ الكلمات في العربية تتجمع في مجموعات هي كالقبائل العربية، وتحمل هذه الأسرة اللغوية معنى عاما مشتركا ، وينفرد كل تقليب بمعنى خاص به إلى جانب احتفاظه بالمعنى المشترك العام " من ذلك تقليب ( ج ب ر ) فهي – أين وقعت – للقوّة والشّدّة " وهذه الظاهرة كما يذكر ابن جني لا تختلف عن غيرها من ظواهر اللغة فقد نجد عند التطبيق ما يشذُّ عنها، بل أنّه لا يدّعي اطّراد القاعدة يقول: " واعلم انَّا لا ندّعي أنَّ هذا مستمّر في جميع اللغة".
    وهذا المذهب في اللغة ليس من ابتداع ابن جنّي بل أنّه يروي ذلك عن أستاذه أبي علي الفارسي، ويذكر أنّ فضله في هذا الباب هو اختيار الاسم، والتوسع في ضرب الأمثلة؛ إذ كان إذا أشكل عليه الحرف: الفاء أو العين أو اللام، استعان على علمه ومعرفته بتقليب أصول المثال الذي ذلك الحرف فيه.
    وقد قوبلت هذه القضيَّة بالرفض من قبل بعض علماء اللغة المحدثين، ومنهم الدكتور إبراهيم أنيس الذي علّق على ما ذكره ابن جني من أمثلة بقوله: "ألست ترى فيما تقدم قدرا كبيرا من التّكلّف والتعسف ... فإذا كان ابن جنّي قد استطاع في مشقة وعنت أن يسوق لنا للبرهنة على ما يزعم بضع مواد من كلّ مواد اللغة التي يقال إنّها في معجم صحاح اللغة تصل إلى أربعين ألفا، وفي معجم لسان العرب تكاد تصل إلى ثمانين ألفا، فليس يكفي مثل هذا القدر الضئيل المتكلّف لإثبات ما يُسمَّى بالاشتقاق الكبير"
    في حين أشار الدكتور صبحي الصالح إلى ضرورة الاقتناع بهذه الظاهرة اللغوية التي تعد فتحا مبينا في فقه اللغات عامّة.
    مثال :

    فجر: الفاء والجيم والراء أصل واحد وهو التفتح في الشئ من ذلك الفجر: انفِجار الظّلمة عن الصّبح ، ومنه انفجَرَ الماءُ انفِجارا : تفتّحَ . والفُجْرَة: موضع تفتُّح الماء . قال الراغب الفجر : شقّ الشيء شقاً .
    ولو نظرنا إلى تقليبات هذه المادة لوجدنا منها ما اتفق مع مادة "ف ج " في المعنى الأصلي، ومنها ما اقترب في الدلالة، ومنها ما ابتعد قليلا وهكذا، وذلك حسب ترتيب أصوات كل مادة فمادة " ف ر ج " تعطي نفس الدلالة ، فالفاء والراء والجيم أصل واحد يدلّ على تفتح في الشئ ، ومن ذلك : الفرجة في الحائط وغيره : الشّقّ .

    وتقترب دلالة مادة " ج ر ف " ، فالجيم والراء والفاء أصل واحد ، وهو أخذ الشئ هبشا ، يقال : جرفتُ الشئ جرْفا : ذهبت به كلّه ، والجُرْفُ : المكان يأكله السّيف ، وكلّها دلالات تعطي معانى التّفتّح في الشئ .
    في حين تقترب دلالة مادة "ج ف ر" في أصل واحد، فالجيم والفاء والراء أصلان، أحدهما: نعْتُ شئٍ أجوف ، والثّاني : ترك الشئ . والأصل الأوّل أقرب ، ومنه الجفر: البئر التي لم تطفو، ولا يخفى أنّ البئر عبارة عن فتحة أو شقّ فإذا لم تمتلئ ماء دلّ ذلك على مشاهدة هذا الانفتاح.
    واقتراب الدلالة بين "ج ر ف" وَ "ج ف ر" أقرب، فالمكان الذي يأكله السيل يكون منخفضا عن مستوى الأرض، وكذا البئر التي لم تمتليء، وتزداد القاعدة قربا عندما ندرك أنَّ الجُرفة: أن تُقْطَع من فخذ البعير جلدة وتُجمع على فَخِذه، وانّ معنى أجْفَرت الشيء: قطعته
    أمّا مادة " ر ج ف " فتبتعد عن المعنى الأصلي ، فالراء والجيم والفاء أصل يدلّ على اضطراب .
    والذي نلاحظه اقتراب الدلالة بين "ف ج ر" وَ "ف ر ج" وبين " ج ر ف" وَ "ج ف ر"
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
    شفع: الشين والفاء والعين أصل يدلّ على مقارنة الشيئين، ومن ذلك: الشفع خلاف الوتر، تقول كان فردا فشفعته. ومن الممكن أن نقول أنَّ الشفع هو ضمّ الشيء إلى مثله، وقيل للزوج شفع لأنّه يضمّ إليه مثله، والمراد هنا الزوج بدليل قوله: "والوتر"
    أمّا الشين والعين والفاء فتدلّ على أعالي الشيء ورأسه؛ فإذا كانت مادة "ش ف ع" تعطي معنى الزيادة، فهي لا تختلف كثيرا عن معنى الارتفاع ففي الارتفاع زيادة. قال الأزهري:" الشفعة الزيادة، وهو أن يشفعك فيما تطلب حتى تضمّه إلى ما عنده فتزيده وتشفعه بها أي تزيده بها، أي أنّه كان وترا واحدا فضمَّ إليه ما زاده وشفعه" وهذا لا يختلف عن معنى الارتفاع ففي الارتفاع زيادة.
    ولم يذكر صاحب المقايس مادة " ع ش ف " ومادة " ع ف ش " ومن أبرز دلالات الأولى : العُشُوْفُ: الشجرة اليابسة . والمُعْشِفُ: الذي عرض عليه ما لم يكن يأكل فلم يأكله كما جاء في: العباب الزاخر، ولسان العرب. ودلالات الثانية: عَفَشَه يَعْفِشُه عَفْشاً: جمعه. والعَقْشُ: أَطرافُ قُضْبان الكرْم، كما جاء في: لسان العرب، والقاموس المحيط. وأطراف القضبان أعاليها، وفي هذا إلتقاء مع معنى الزيادة والارتفاع.
    حجر: الحاء والجيم والراء أصل واحد مطّرد، وهو المنع والإحاطة على الشيء، والعقل يُسمّى حِجْرا لأنّه يمنع من إتيان ما لا ينبغي، ومنه الحجر: بالفتح والكسر: حضن الإنسان؛ وفيه منعة وإحاطة. والحَجَر معروف، والباب محمول عليه ومأخوذ منه لشدته وصلابته. والحجر بالضمّ والكسر والفتح: الحرام والكسر أفصح. ولا تختلف في هذه الدلالةعن معنى "حرج" يقال: حرج عليه السحور إذا أصبح قبل أن يتسحر فحرم عليه لضيق وقته، وحرجت الصلاة على المرأة حرجا: حرمت، وهو من الضيق لأنَّ الشيء إذا حرم فقد ضاق، وحرج على ظلمك حرجا أي حرم، ويقال: أحرج امرأته بطلقة أي حرَّمها. وقريب منه مادة ( ر ج ح ) لأنّها أصل واحد يدلّ على رزانة وزيادة ؛ ومنه رجحان العقل، والعقل يمنع صاحبه من الوقوع في الخطأ كما أسلفنا.
    كما تتفق مادة ( ح ر ج ) ومادة ( ج ح ر ) في أنّ الأولى أصل يدلّ على: تجمع الشئ وضيقه ، والثانية أصل يدلّ على: ضيق الشئ وشدّته ، وفي التجمع قوّة وإحاطة ، وكذا في الشدّة .
    أمّا مادة ( ج رح ) فلها أصلان ، الأوّل : الكسب ؛ وفي الكسب زيادة وقوّة ، والثاني : شقّ الجلد .
    وعلى هذا فتقاليب المادة متقاربة في الدلالة

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    عاشق الملكي
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الدولة: العراق _ذي قار _ ناحية الفهود
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 143,817 المواضيع: 21,898
    صوتيات: 2305 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 65971
    مزاجي: الحمد لله
    أكلتي المفضلة: السمك المسكوف
    موبايلي: الترا 23
    آخر نشاط: منذ 2 يوم
    شكرا ورد

  3. #3
    احساس شاعر
    نورتني

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال