عادة ما تقوم شركة آبل في الحدث الذي تعقده في شهر سبتمبر من كل عام بالكشف عن الطرازات الأحدث من هواتف iPhone، ولكن العام 2020 لا يشبه معظم السنوات، لذا تعين على الشركة هذا العام الإعلان عن الطرازات الأحدث من Apple Watch و iPad. ومع ذلك، فقد قررت شركة آبل إزاحة الستار عن معالجها الجديد Apple A14 Bionic في هذا الحدث وعدم الإنتظار حتى إنعقاد حدث الإعلان عن تشكيلة iPhone 12 Series.
هذا هو أول معالج في العالم يتم تصنيعه بإستخدام تكنولوجيا التصنيع 5 نانومتر، وهذا ما يجعله يتفوق على المعالجات المنافسة الموجهة لأجهزة الأندرويد والتي لا تزال تستخدم تكنولوجيا التصنيع 7 نانومتر. المعالج Apple A14 Bionic الجديد يضم ستة أنوية في المجموع، نواتين عاليتي الأداء للتكفل بالمهام الأكثر تعقيدًا، وأربعة أنوية متوسطة الأداء للتكفل بالمهام الأقل تعقيدًا. ومع ذلك، فإن الشيء الغريب في الأمر هو أن شركة آبل إختارت مقارنة هذا المعالج مع المعالج Apple A12 Bionic بدلاً من المعالج Apple A13 Bionic الذي تم إطلاقه في العام الماضي، وقد ذكرت أن معالجها الجديد يمتاز بأداء أفضل بنسبة 40 في المئة على مستوى المعالج المركزي، وأداء أفضل بنسبة 30 في المئة على مستوى معالج الرسوميات.
ومع ذلك، نظرًا إلى أن شركة آبل قالت في العام الماضي أن المعالج Apple A13 Bionic يُقدم أداءً أفضل بنسبة 20 في المئة في جميع الجوانب مقارنة مع المعالج Apple A12 Bionic، فهذا يعني أن المعالج Apple A14 Bionic الجديد يضم معالج مركزي أسرع بنسبة 17 في المئة ومعالج رسوميات أفضل بنسبة 8 في المئة مقارنة مع المعالج Apple A13 Bionic.
هذه ليست ترقية ضخمة، ولكن عملية التصنيع الجديدة جعلت المعالج Apple A14 Bionic الجديد أكثر كفاءة في إستهلاك الطاقة، وهذا ما يجعله يستهلك مقدار أقل من الطاقة.
بينما حافظت شركة آبل على تقاليدها ولم تتحدث عن تردد هذا المعالج، إلا أنها تعد بنفس عمر البطارية الذي يصل إلى 10 ساعات على iPad Air 2020 الجديد. ومع ذلك، فهذا الجهاز اللوحي الجديد يضم بطارية بقوة 28.6Wh في حين جاء الجيل السابق مع بطارية بقوة 30.8Wh، وهذا ما يشير إلى إنخفاض إستهلاك الطاقة بنسبة 8 في المئة. لسنا متأكدين من مقدار الطاقة التي تستهلكها الشاشة الجديدة ومقدار الطاقة الذي يستهلكه المعالج، ولكن هذا لا يزال يبشر بالخير بالنسبة لعمر بطارية تشكيلة iPhone 12 Series.
بغض النظر عن ذلك، فقد ذكرت شركة آبل أيضًا أن معالجها الرائد الجديد يضم 11.8 تريليون ترانزستور، ومعالج رسوميات يتألف من أربعة أنوية، فضلا عن وحدة للمعالجة العصبية ( الذكاء الإصطناعي ) تتألف من 16 نواة، ومعالج متقدم جدًا للصور والفيديوهات. وإلى جانب ذلك، ذكرت شركة آبل كذلك أن المعالج Apple A14 Bionic الجديد قادر على معالجة 11 تريليون عملية في الثانية، ويضم رقاقة أمنية خاصة للتعامل مع البيانات الحساسة، بما في ذلك بيانات Face ID، وما إلى ذلك من البيانات الحساسة الأخرى.