السلام عليكم
لقراءة الجزء الاول من هنا
https://www.dorar-aliraq.net/showthread.php?t=1086368
جفري ابستين اسم تردد في وسائل الإعلام الأمريكية كثيرا في الفترة الأخيرة. ملياردير سقط سقوطا حرا بعد افتضاح تورطه في اعتداءات على فتيات قاصرات بالجملة، واستغلاله لهن بشكل بشع.
هناك علامات استفهام عديدة لا تزال تدور حول الطريقة التي جمع بها ثروته، وهو الذي بدأ حياته المهنية مدرس رياضيات بسيط (عجيبة طبعا، مدرسي الرياضيات عادة معروفين بنزاهتهم ورقيهم). بعض الأخبار تتحدث عن تورطه في صفقات مشبوهة، وعمليات نصب في البورصة، وأخرى ترجح قيامه بتصوير فيديوهات وصور لرجال أعمال وسياسة معروفين، في أوضاع محرجة، مع الفتيات اللواتي كان يستغلهن، ومن ثم ابتزازهم بمبالغ هائلة.
تم القبض على ابستين عام 2007 بتهمة التورط في جرائم اعتداء على قاصرات، كان يتوقع ان يحصل على حكم مؤبد، تفاجأ الجميع بتلقيه لحكم مخفف ب13 شهرا فقط، مع السماح له بالخروج من السجن لمدة 12 ساعة في اليوم! يعني السجن كان بالنسبة له فندق يوفر عليه الإجار الشهري.
الرجل الذي وقع على هذا القرار المستفز العجيب، والذي كان حينها مدعي عام ميامي، أصبح بعد عشر سنوات وزيرا للعمل في إدارة ترامب!
علاقة ترامب بأبستين كانت معروفة وعلنية حتى القبض عليه ثانية قبل عام تقريبا، حيث أقدم على الانتحار (وبعض الروايات تؤكد أنه قتل في السجن). وكان ترامب قد صرح أنه صديق لطيف ومسل جدا وأن أبستين (يحب النساء بقدر ما احبهن أنا، ولكنه يفضل الأصغر سنا).
قبل أيام تم القبض على جيزلين ماكسويل، مساعدة ابستين، التي يعتقد أنها كانت تقوم بخداع الفتيات وتمكين سيدها منهن. شهادات عديدة من الضحايا تؤكد أن جيزلين سيدة في منتهى الوضاعة والخسة، وأنها لعبت دورا مهما وقذرا في عمليات ابستين المشبوهة. غالبية الأمريكان أعربوا عن غبطتهم بالقبض عليها أخيرا وتقديمها للعدالة، ما عدا شخص واحد، لم يجد غضاضة في أن يتمنى لها التوفيق في حربها مع العدالة، إنه رئيس الولايات المتحدة، الذي يدهشنا دوما بتورطه في فضيحة أخلاقية تلو الأخرى!
![]()