حَكَمَ الزمَانُ بفرقَتِي وبعَادِي
عَمًّنْ أحبُّ ولمْ يكن بِمُرادِي
يَاوحشَتِي لفُراقِ مَن أحببتَهُ
وَحُلول قَلبِي عندهُ وفؤادِي
يَاراحلينَ وهم نزولٌ بالحَشَا
أشْمَـتمُ بِـبُعـادِكـمْ حسَّادِي
غِبتُم فغابَ سرُورُ قلبي مَعكمُ
وَعَدمتُ بعَدكمُ لذيذَ رقَادِي
مَا كنتُ أعلمُ قبلَ يومِ فِرَاقِنا
أنَّ الـفُرَاقَ مـفَـتِّتُ الأكبَـادِ
وَلقَد وقَفْتُ عَلىٰ الديارِ مُنَاديًا
ومَدامِعي تَجرِي كَسَيلِ الوَادِي
يَادارُ مَافعلَ الزمانُ بٍجِيرَتِي
كانَوا أحبَّائي وأهْلَ وِدَادِي
أنْتُم مُنائِي والمُرامُ وبُغيَتِي
وَبِكُم يَطِيبُ العيشُ جوًّ فؤادِي
فَرَعَىٰ الإلهُ لياليًّا قضّيْتُها
كانَتْ بلمٍّ الشملِ كالأعيـــادِ
م