فايننشال تايمز: مساعٍ يابانية لتحقيق الاندماج بين نيسان وهوندا
أفادت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية يوم أمس الأحد 16 آب/أغسطس أن مسؤولين في الحكومة اليابانية سعوا للدفع باتجاه تحقيق اندماج بين شركتي هوندا ونيسان والبدء بمباحثات بين الشركتين لتحقيق ذلك، وهي خطوة رأت فيها الصحيفة مؤشرًا على قلق طوكيو بشأن مستقبل قطاع السيارات في البلاد، والذي يعد من أهم القطاعات الصناعية وأكبرها في اليابان.
وذكرت فايننشال تايمز إن الاقتراح الذي يقضي بدمج الشركتين معًا لتشكيل عملاق وطني جديد في صناعة السيارات قد قدّم من طرف الحكومة إلى الشركتين في نهاية 2019، وذلك بهدف استعادة القدرة التنافسية للشركات اليابانية في ظل تزايد التنافس والتحول الذي يشهده العالم نحو السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة.
وتعد شركة هوندا ثالث أكبر مصنّع للسيارات في اليابان، ويبلغ حجم مبيعاتها من المركبات سنويًا 4.8 مليون مركبة، أما شركة نيسان فهي جزء من تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي، وتملك رينو الفرنسية 43.4% من أسهم شركة نيسان، والتي تعد سادس أكبر مصنع للمركبات في العالم، بعد تويوتا، وجنرال موتورز، وفولكسفاغن، وهيونداي وفورد، أما تحالف رينو-نيسان فيعد الرابع في قطاع السيارات في العالم، علمًا أن مركبات نيسان هي الأكبر مبيعًا في الصين وروسيا والمكسيك.
لكن المشروع بحسب مطلعين على المسألة قد تعثّر من البداية، إذ رفضت الشركتان فكرة الاندماج، وتم تجاهل المقترح تمامًا ووضعه في الأدراج في ظل أزمة جائحة كورونا.ويذكر أن الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية قد ضاعف من الضغط على الشركات المصنعة للسيارات في مختلف أرجاء العالم ودفعت إلى إعلان عدد من التحالفات الجديدة في قطاع تصنيع المركبات، وذلك حتى قبل أزمة كورونا والأثر السلبي الذي تركته على نموّ القطاع وأدائه.
ويتواجد في اليابان ثماني شركات كبرى لتصنيع المركبات، أربعة منها مرتبطة بشركة تويوتا، وهي شركات مازدا وسوبارو وسوزوكي ودايهاتسو، أما شركة نيسان فهي مرتبطة بتحالف من رينو الفرنسية ومتسوبيشي اليابانية، والتي عانت من خسائر فادحة في الآونة الأخيرة في ظل أزمة كورونا، ما دفعها إلى إغلاق بعض مصانعها ووقف إنتاج واحدة من أبرز مركباتها، وهي متسوبيشي باجيرو.