TODAY - 14 October, 2010
تلفريك أربيل علامة أخرى على اختلاف «عالم كردستان»
اربيل - رويترز
في الوقت الذي يرزح فيه أغلب العراقيين تحت نيران صراع مستمر منذ سبع سنوات فان سكان أربيل في كردستان العراق يمكن أن يستمتعوا بأوقاتهم ويركبوا عربات معلقة (تليفريك) فوق أرض تكسوها خضرة زرعت حديثا. وكأن هذه المنطقة من العراق بكل ما يتوفر لديها من أسباب الرفاهية عالم مختلف عن بغداد حيث تمثل التفجيرات الانتحارية أحداثا يومية كما أن الاسوار الواقية من التفجيرات والتي يغطيها الرماد هي السمة الغالبة في هذه المدينة والفنادق مغلقة ووسائل الترفيه مقتصرة على داخل المنازل والتليفريك في المدينة طالته يد الدمار.
ويتدفق سكان من بغداد على مدينة أربيل للاستمتاع بخط التليفريك الجديد.
وقالت نوال العطية وهي من سكان بغداد "المشروع ناجح جدا ومكان ترفيهي جميل جدا والتليفريك شيء جديد في العراق.. هناك تليفريك في بغداد ولكن على نطاق ضيق لكن هنا أوسع وأرتب". وقال جعفر حسن وهو أيضا من مواطني بغداد قبل أن يركب العربة المعلقة ان "مشروع التليفريك جميل، وأنا لم استخدمه بعد، ولكن يبدو ان الذي يركب سيشاهد مناظر جميلة في اربيل"، متمنيا ان يشمل هذا المشروع جميع المحافظات العراقية. وهناك 30 عربة معلقة تتنقل بين متنزهي المنارة وشاندر في رحلة تستغرق نصف ساعة تقريبا. وتستطيع كل عربة حمل أربعة أشخاص ويدفع الراكب خمسة آلاف دينار عراقي (حوالي أربعة دولارات أمريكية) للكبار بينما يركب الأطفال مجانا. ونفذت شركة صينية المشروع الذي تكلف حوالي 2.5 مليون دولار.والشركة الصينية واحدة من كثير من الشركات الأجنبية التي تتطلع للاستثمار في العراق. ويقول مسؤولون عراقيون إن الشركات الأجنبية تعهدت حتى الآن باستثمار حوالي 14 مليار دولار منذ عام 2006.
وقال نوازاد هادي محافظ أربيل إن المشروع مصدر جذب للعراقيين في أماكن أخرى من العراق.وقال هادي "هذا أول مشروع تليفريك داخل العراق لذلك نرى الاقبال الكبير على هذا المشروع في مركز المدينة .. لذلك نرى عدد الزوار الذين يتوجهون لقضاء وقت الترفيه في هذا الموقع. المواقع الترفيهية إحدى التطورات في المدينة.. لذلك خلال الشهر الفائت ... كانت هناك احصائيات بحدود 124 الف سائح من المناطق الأخرى داخل العراق زاروا اربيل.. وكان معظم السياح يتوجهون الى هذه المواقع".
وفي أربيل فإن الأسوار الواقية الوحيدة الظاهرة هي الاسوار الزاهية المحيطة بالبرلمان.