محتويات
- الفتح الاسلامي لبلاد المغرب
- الفتوحات الاسلامية في شمال افريقيا
- كيف دخل الاسلام بلاد المغرب
- التأثير الإسلامي على المجتمعات الأفريقية
- من هو القائد الذي فتح شمال أفريقيا
وصل الإسلام في شمال إفريقيا تحديدًا في منتصف القرن السابع الميلادي ، ووصل الفتح العربي حتى أسبانيا ، وبلغ ذروته عبر ثلاث قارات بين القرنين الثامن ، والتاسع ، وقام كل من التجار ، والمسافرون العرب ، ورجال الدين بنشر الدين الإسلامي في شمال افريقيا . [1]
وبعد غزو شمال إفريقيا ، ودخول الإسلام في القرن السابع الميلادي ، زادت خريطة الفتوحات الإسلامية حيث انتشر الإسلام في جميع أنحاء شرق إفريقيا ، وانتشر الإسلام لمدة ستة قرون بشكل سلمي ، وتدريجي إلى حد كبير ، ومع الدين الإسلامي جاءت أفكار أخرى تتعلق بالإدارة ، القانون ، الهندسة المعمارية ، والعديد من الجوانب الأخرى للحياة اليومية . [5]
الفتح الاسلامي لبلاد المغرب
نتج عن الحملات العسكرية العربية الأولى في المغرب انتشار الإسلام ، وذلك ما بين عامي 642 و669 ، وكان الأمويون سلالة حاكمة مسلمة ، وحكمت من عام 661 إلى 750 ، ومن بعدهم جاء العباسيون الأمويين ، واشتهر كل هؤلاء الأئمة بالصدق ، والتقوى ، والعدل ، وبعد الفتح الإسلامي العربي ، حكم شمال إفريقيا سلسلة من الأمراء والقادة ، الذين قاموا بإنشاء خريطة المغرب العربي بعناية ، وساعدوا في إصلاح نظام الري الروماني المُهمل ، وعملوا على إعادة بناء ازدهار المنطقة ، وإعادة الحيوية للمدن . [2]
الفتوحات الاسلامية في شمال افريقيا
يشير شمال إفريقيا للعديد من الدول مثل ليبيا ، وتونس ، والجزائر ، والفتح الاسلامي لبلاد المغرب ، وموريتانيا ، والذين يتم تسميتهم بالمغرب العربي ، وكان شمال إفريقيا على اتصال بجميع الحضارات العظيمة في العصور القديمة ، والتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من العالم الإسلامي في نهاية القرن السابع الميلادي ، وهناك بعض البلاد التي قد اسلمت بالكامل مثل سوريا الكبرى ، ومصر ، باستثناء أقلية يهودية ، ومسيحية كانت موجودة هناك بالفعل ، ومن الأمور الجيدة أنه في شمال إفريقيا كان الإسلام يعتبر شكل من أشكال الثقافة . [3]
كيف دخل الاسلام بلاد المغرب
كيف دخل الاسلام بلاد المغرب ؟ عندما دخل الإسلام في شرق إفريقيا كان جزء من حوار مستمر بين الناس ، وخاصة بين تجار الخليج العربي ، وكان الدين الإسلامي دين توحيد حيث أن المسلمين قاموا بعبادة إلهًا واحدًا فقط ، وعند دخول الإسلام حدث تأثير كبير في المجتمع حيث فرض الإسلام نظامًا ثابتًا بين المجتمعات المختلفة ، وعلى عكس الديانة المسيحية، تسامح الإسلام مع القيم التقليدية التي كان متعارف عليها ، وعلى الرغم من ذلك في القرون الأولى من وجود الإسلام ، نجد أن كان للإسلام تاريخ مضطرب حتى استطاع أن يسيطر الإسلام على عالم البحر الأبيض المتوسط . [4]
التأثير الإسلامي على المجتمعات الأفريقية
من المثير للاهتمام أن نتائج الفتح الاسلامي لبلاد المغرب ، كانت واضحة، حيث أنه في بعض المدن مثل غانا ، على سبيل المثال استطاع التجار المسلمين إنشاء المساجد ، وهذا شجع بدوره على تطوير التعليم الإسلامي ، كما أن جلب الإسلام إلى إفريقيا فن الكتابة ، وتقنيات جديدة ، ونتيجة الفتح الإسلامي ازدهرت بعض المدن مثل مدينة تمبكتو ، حيث أنها لمعت كمركز تجاري وفكري .
وعلى العكس لم تتأثر بالاضطرابات المختلفة ، ومن المثير للاهتمام أن هذه المدينة بدأت في بادئ الامر كمستوطنة ، ولكن سرعان ما تم دمجها ضمن إمبراطورية مالي ، وبعدها تم استعادتها مرة أخرى على يد الطوارق ، ولكن سرعان ما تم دمجها مرة أخرى ، ولكن ضمن إمبراطورية سونغاي ، وكان الأغلبية في هذه المدن يحولون للديانة الإسلامية لكي يحموا أنفسهم من بيعهم كعبيد ، حيث أن بيع العبيد ، كانت تجارة مزدهرة بين بحيرة تشاد ، والبحر الأبيض المتوسط في ذلك الوقت ، ولأن كان معظمهم من الأفارقة ، نجد أنهم أطلقوا على الإسلام اسم ” الإسلام الأفريقي ” ، والذي كان يتمتع بممارسات محددة . [1]
من هو القائد الذي فتح شمال أفريقيا
من المعروف أنه قد بدأ الغزو الأول لشمال إفريقيا ، بأمر من عبد الله بن سعد ، والذي كان يُطلق عليه قائد الجيوش ، وذلك في عام 647 ، وبالفعل استطاع ان يكون تحت يده 20 ألف عربي جاءوا من المدينة المنورة في شبه الجزيرة العربية ، وأقنع اخرين بالانضمام إليهم ، فنجد أنه قد أنضم إليهم 20 ألفًا آخرين من مصر ، وقاد عبد الله بن سعد كل هؤلاء الجنود ، واستطاع الجيش بقيادته أن يستولى على طرابلس ، والتي كان يحكمها في ذلك الوقت الكونت جريجوري ، الذي قام بجمع حلفاءه ، وواجه القوات العربية الإسلامية الغازية ، ولكنه مع الأسف قد عانى من الهزيمة في معركة سوفيتولا ، ومدينة سوفيتولا هي مدينة تقع 240 كيلومترا (150 ميلا) جنوب قرطاج ، وبعد وفاة الكونت جريجوري جاء من بعده ربما غيناديوس ، الذي استطاع ان يقوم بهدنة مع العرب مقابل جزية .
وبعد ذلك سرعان ما توقفت جميع الفتوحات الإسلامية الأخرى ، وهذا تحديدًا بعد قتل الخليفة عثمان ابن عفان ، وحتى على ابن ابي طالب اغُتيل هو الاخر عام 661 ، وهذا أدى إلى انتهاء الخلافة الأموية ، وظهور الخلافة المعاوية مع معاوية الأول الذي قام بتوحيد الإمبراطورية من بحر آرال إلى الحدود الغربية لمصر ، والذي استكمل مسيرة الحكام السابقين وواصل الغزو على الدول المجاورة الغير مسلمة كصقلية ، والاناضول ، وأفغانستان . [5]
في عام 682 ، تحرك قائد يُدعى عقبة بن نافع غربًا من النيل ، وقاد فرسانه عبر شمال إفريقيا والذي ما يدعى الآن ليبيا ، وتونس ، والجزائر ، والمغرب ، بعد أن ركض حصانه في المحيط الأطلسي بالقرب من أغادير بالمغرب ، هتف ، ” يا رب الله ، شاهد لو لم يوقفني البحر سأحتل المزيد من الأراضي من أجلك ” عند عودته ، تعرض لكمين من قبل التحالف الأمازيغي البيزنطي في تهودة (ثابوديوس) جنوب فيسيرا ، وهُزم وقتل ، ونتيجة لهذه الهزيمة الساحقة ، طُرد العرب من منطقة تونس الحديثة لمدة عقد أسس خلفاء أوبقا في وقت لاحق وجودًا في المنطقة ، وبمرور الوقت سقطت معاقل البيزنطيين ، وطرابلس ، وقرطاج ، وطنجة ، في أيدي العرب وأصبح البحر الأبيض المتوسط تحت سيطرة المسلمين .
أدى التبادل المستمر بين الإسلام والثقافات الأفريقية الأصلية إلى حدوث تغيير في المؤسسات الاجتماعية والسياسية الأفريقية ، وكان له دور فعال في تغيير الإنتاج الفني ، وتعد مساجد غرب إفريقيا مثالاً صارخًا على عدم التجانس الناتج في اللغات الفنية ، والمكانية بالإضافة إلى الممارسات الاجتماعية التي اتخذت شكلاً فريدًا في كل مكان اجتمع فيه الاثنان .