إن الإصابة بضمور المخ هو أمر قد يثير الرعب في نفس المريض وعائلته، ولكن هناك عدة درجات لضمور المخ، فما هي درجات ضمور المخ؟ وهل يمكن علاجه؟

يعرف ضمور المخ بأنه فقدان عدد الخلايا الدماغية، وهو ليس مرضًا بحد ذاته وإنما عرض مشترك بين العديد من الأمراض التي تصيب المخ.
وقد يظهر لأسباب عديدة منها السكتة الدماغية أو بعض الحالات المرضية المزمنة مثل الشلل الدماغي والتصلب اللويحي.
هناك نوعان رئيسان من ضمور المخ وهما ضمور المخ البؤري الذي ينتج في مناطق محددة من الدماغ، وضمور المخ العام الذي ينتج عبر المخ بشكل واسع.
في المقال الاتي سنتعرف على درجات ضمور المخ.
درجات ضمور المخ
تختلف درجات ضمور المخ حيث يتم تقييم درجة ضمور المخ من خلال استخدام مقياس باسكوير المعروف بالمقياس العالمي لضمور القشرة (GCA scale)، وهو عبارة عن جزء من مجموعة تشخيصات أخرى لأمراض التنكسات العصبية.
يقيس مقياس باسكوير معدل ضمور القشرة على المخ بشكل كامل، حيث يقوم هذا المقياس بتقييم الضمور في 13 منطقة من المخ كلًا على حدة، ليعطي في النهاية نتيجة تمثل درجة ضمور المخ بشكل كامل.

فيما يأتي نذكر المناطق التي يقيمها المقياس:
  • مناطق التوسع المتلم، وهي:
    • الأمامي اليميني واليساري.
    • الجداري القذالي اليميني واليساري.
    • الصدغي اليميني واليساري.

  • مناطق التوسع البطيني، وهي:
    • الأمامي اليميني واليساري.
    • الجداري القذالي اليميني واليساري.
    • الصدغي اليميني واليساري.
    • البطين المخي الثالث.

تتراوح درجات تقييم ضمور المخ من 0 إلى 3، اعتمادًا على المعايير الاتية:
  • 0: الحجم الطبيعي/ بدون ضمور مخي.
  • 1: فتحة الأتلام/ مع ضمور مخي بسيط.
  • 2: فقدان في حجم تلافيف المخ/ مع ضمور مخي متوسط.
  • 3: ضمور نصل السكين/ مع ضمور مخي شديد.

علاج ضمور المخ
لا يوجد علاج خاص لضمور المخ، ولكن ينصح بالحفاظ على أسلوب حياة نشط اجتماعيًا وعقليًا، وتناول طعام صحي ومتوازن والتحكم بضغط الدم والقيام بالتمارين الرياضية لتخفيف الأعراض، حيث أنه من الممكن أن تقوم الرياضة بإبطاء عملية ضمور المخ وعكسها أحيانًا.
ويمكن معالجة مسبب ضمور المخ، اعتمادًا على المسبب كالاتي:
  • في حال كان سبب ضمور المخ هو الإصابات، يجب القيام بفترة تأهيلية تتضمن العلاج الفيزيائي وعلاج النطق والاستشارات النفسية.
  • في حال كان سبب ضمور المخ هو الإلتهابات، يتم علاج الالتهابات عن طريق المضادات الحيوية.
  • في حال كان سبب ضمور المخ هو بعض الحالات الطبية الأخرى، مثل التصلب اللويحي أو مرض هنتنغتون، يتم العلاج اعتمادًا على تخفيف الأعراض من خلال الأدوية والعلاجات المختلفة مثل علاج النطق.