بالرغم من صعوبة التأقلم مع الشلل الفجائي الذي قد ينتج عن متلازمة غيلان باريه، إلا أنه قابل للشفاء التام في كثير من الأحيان. ولكن ما هي مدة الشفاء من متلازمة غيلان باريه؟

تعد متلازمة غيلان باريه من المتلازمات الخطيرة والنادرة التي تؤثر على الأعصاب، وتسبب الامًا وضعفًا وخدرانًا في الأطراف.
وبالرغم من أنها قد تكون مميتة أحيانًا، إلا أنها قابلة للشفاء في معظم الحالات. سنتعرف في ما يأتي على مدة الشفاء من متلازمة غيلان باريه:
مدة الشفاء من متلازمة غيلان باريه
لا يوجد علاج لمتلازمة غيلان باريه، وإنما يتم استخدام الغلوبيولين المناعي وفصادة البلازما (Plasmapheresis) لتخفيف حدة المرض والتسريع من الشفاء بجانب العلاج الفيزيائي.
وتختلف مدة الشفاء من متلازمة غيلان باريه بين الأشخاص، فكلما كانت المتلازمة أشد قوة كانت مدة الشفاء أطول.
وبما أن نمو الأعصاب يحتاج إلى وقت طويل فقد تطول مدة الشفاء إلى ما يزيد عن السنة؛ إذ إن العصب ينمو عدة مليمترات فقط في اليوم الواحد.
وبالرغم من طول مدة الشفاء من متلازمة غيلان باريه إلا أن حالات الشفاء قد تصل إلى ما يقارب 95%.


ظهور أعراض متلازمة غيلان باريه
عادةً ما يبلغ الضعف والألم قمته في الأسبوع الرابع من بداية الإصابة بالأعراض، لتستمر الأعراض بنفس شدة الألم لمدة قد تتراوح بين الأيام والأشهر، لتبدأ بعدها عملية الشفاء التي تمتد غالبًا ما بين 6 و12 شهرًا، ولكنها قد تصل في بعض الحالات إلى عدة سنوات.
وقد يكون الشعور بالإرهاق والتعب مزعجًا بشكل جسدي ونفسي؛ لذلك يتم التعامل معه عن طريق أخذ قسط الراحة اللازمة، والاستشارة النفسية، والانضمام لمجموعات الدعم.
نسبة الشفاء من متلازمة غيلان باريه
تمثل النسب الاتية كيفية شفاء المصابين البالغين من متلازمة غيلان باريه:
  • ما يقارب 80% من المصابين قادرين على المشي لوحدهم بعد 6 أشهر من الإصابة.
  • ما يقارب 60% من المصابين يتم شفاؤهم بشكل تام بعد سنة من الإصابة.
  • ما يقارب 5% إلى 10% من المصابين يتأخرون بالشفاء أو يتم شفاؤهم بشكل غير كامل.
  • ما يقارب 30% من المصابين يعانون من ضعف حتى بعد مرور 3 سنوات من الإصابة.
  • ما يقارب 2% إلى 6% من المصابين يعانون من انتكاس وضعف في العضلات وخدران بعد مرور عدة سنوات من الإصابة الأولى.
  • ما يقارب 15% من المصابين يعانون من ضعف طويل الأمد ويحتاجون إلى مساعدة في المشي عن طريق الأجهزة المساندة مثل العكاز أو كرسي المشي.

في حين أن الأطفال المصابين بمتلازمة غيلان باريه يتم شفاؤهم بشكل أفضل من البالغين.