TODAY - 14 October, 2010
دولة القانون تقول ان زيارة رئيس الوزراء لسوريا ستنتج مواقف جديدة وتفشل محاولات الخصوم
معلة والنجيفي: جبهتنا الرافضة لترشيح المالكي مشروع متقدم.. تدعمه حوارات ناضجة
بغداد – اميمة يونس
قال قياديون في القائمة العراقية والمجلس الاعلى امس الاربعاء، ان الجبهة المشتركة التي يمكن ان تنافس تحالفا يدعم بقاء رئيس الوزراء الحالي في السلطة، لم تظهر رسميا بعد لكنها موجودة "كمشروع متقدم" تدعمه الحوارات، في وقت ذكر تحالف زعيم دولة القانون نوري المالكي ان زيارته لسوريا "ترفع حظوظه" للاستمرار.
وكان متحدثون باسم العراقية قالوا ان كتلتهم "نجحت" في تشكيل جبهة من 130 نائبا ستنافس المالكي على رئاسة الوزراء وترشح عادل عبد المهدي لتزعم الحكومة بالتحالف مع المجلس الاعلى وعدد من الاحزاب والشخصيات الاخرى المعارضة للتجديد لرئيس الوزراء المنتهية ولايته.
وبعد قطيعة استمرت اكثر من عام، التقى المالكي في دمشق امس الرئيس السوري بشار الاسد، ضمن مشاورات تقول دولة القانون ان لها صلة بتشكيل الحكومة حسب تصريح أدلى به لـ"العالم" القيادي في هذه الكتلة خير الله البصري.
وقال البصري ان كتلته "لا مشكلة لديها في تقبل الاطراف الاخرى، وهي مطمئنة من عدم نجاح المعارضين في تشكيل تحالف مضاد، لأن الظروف العامة لن تتقبل ذلك".
وتابع "ان زيارة المالكي الى سوريا ومحادثاته مع الاسد، سينتج عنها دعم مشروع دولة القانون وحلفائها، والزيارة تدلل كذلك على ان التأثير لم يعد محصورا بإيران، ونتوقع من دمشق ان تنجح في اقناع العراقية بالانضمام لحكومة الشراكة المقبلة".
لكن القيادي في المجلس الاعلى حميد معلة قال لـ"العالم" ان حوارات حزبه مع القائمة العراقية "نضجت كثيرا".
وأوضح ان الجبهة التي يمكن ان تتشكل من 130 نائبا لمنافسة المالكي على رئاسة الوزراء "لم تولد بعد، لكنها موجودة كمشروع متقدم تنضجه حوارات مهمة مع العراقية والشركاء الاخرين".
وبشأن مدى فرص ظهور تحالف كهذا في ظل الظروف الداخلية والاقليمية الحالية قال المعلة "فرص نجاحنا عالية بمجرد ان يظهر هذا التحالف للوجود، ونحن نقدر ان الجبهة ستمثل قاعدة عريضة".
وعن الاسباب التي تؤدي الى تأخير ولادة هذه الجبهة، ذكر المعلة ان هناك "انتظارا هدفه اعطاء فرصة للمالكي كي ينصت لاعتراضاتنا على طريقة تشكيل الحكومة، فرغم ان دولة القانون تقول انها قاب قوسين او ادنى من الحصول على الثقة من الكتل الاخرى، الا ان تقديراتنا تفيد بأن تحالف المالكي مع الصدريين لن يكتب له النجاح".
من جهته قال اسامة النجيفي القيادي البارز في القائمة العراقية، ان مشروع الجبهة المعارضة لترشيح المالكي "يمكن ان يظهر رسميا خلال ايام".
وأوضح النجيفي في حديث مع "العالم" ان كتلته تحاور جميع الاطراف الاخرى "باستثناء دولة القانون، بسبب تحفظها المستمر على ترشيح المالكي".
وتابع "يدفعنا للتفاؤل ان العراقية تتمتع بمرونة عالية حالية مع العديد من المطالب، وهي تحمل مشروع تغيير واصلاح للسياسات التي اعتمدت خلال الاعوام الاربعة الماضية، ونتشارك مع الكثير من الاحزاب في الايمان بضرورة التغيير، بموازاة التحول الذي طرأ في نتائج الانتخابات الماضية".
الا ان بلقيس كولي النائبة عن التيار الصدري تؤكد وجود "مشاورات واسعة، ستقدم صورة مختلفة خلال الايام القليلة المقبلة".
وفي حديث لـ"العالم" تذكر عضو التيار الذي احدث تغييرا دراماتيكيا في المعادلة الداخلية حين انتقل من صف معارضي المالكي الى حلفائه الشهر الجاري، ان تلك المشاورات مع الاطراف التي لا تزال خارج التحالف الداعم للمالكي "يمكن ان تجعلنا نكسب اصواتا كثيرة مؤيدة، ما سيجعل من الصعب على الخصوم اعلان جبهة بحجم مناسب يكفي لمنافستنا على تشكيل الحكومة".
وفي السياق نفسه رفض القيادي البارز في التحالف الكردستاني سامي شورش، خارطة المحادثات الحالية التي "تقسم البرلمان" وقال ان كتلته لن تشارك "في اي محور ضد محور آخر" لأنها مصرة على جلوس الجميع على طاولة مباحثات واحدة.
ويضيف شورش لـ"العالم" ان التحالف الكردستاني "لن يدعم سوى كتلة شراكة حكومية تضم جميع الاطراف الرئيسة، فحتى التنازلات التي يمكن ان نقدمها لبعضنا على نحو متبادل، لن تكتسب اهمية الا اذا حصلت من قبل الجميع لصالح الجميع".
alalem