و المسافة بيني و بينك
قصيدة
مسكوبة
و القصيدة
هي ما نحن عليه
حين يندمج حبنا
مع الشعر و اللذة و الألم
حين نقطف الضوء المنثال
بين الأشجار والنوافذ
و الهمس
حين نتسامر
مع إطلالة القمر اللذيذ
المغتسل في بحيرة الأنجم
حين نكون حرين
نغرد على أغصان النشوة
حين نفتك بالعشق و ينهدُّ طيعا كالطيف
قصيدتنا هي ما نحن عليه
نرى العالم من زاوية الظلال
و زماننا سائل راقص
و أراك تنساب كنبع يتفجر من اللامكان
و تقطف لي من فردوس الكلمات ما أشتهي
و انت هناك بين الأزاهير و الفراشات
تقتطع الفرح من الصخر و تقدمه لي ورودا
و تراني امرأة من مرمر
استثناء
خمرة معتقة من مئتي سنة
تستمسك بالسحابة التي تتسرب من كلماتي
من نظرتي الحزينة و من غنائي صباحا
قصيدتنا بدأت حين أشرعنا للرغبة بابا
و دخلنا بلهفة مسافرين إلى العمق
حيث إغراق المركب
فتيحة العمراوي