انقشعت سحابة الحمى لوهلة، بدأت بتجميع قواى حّركت يدي اليمنى ثم اليسرى، لااقوي على فتح زجاجة المياة المعدنية، جسدي منهك وواهن ، صوتي متهدج وكلماتي مرتعشة، انفاسي متسارعة لدرجة انى لا الحظ عملية الشهيق والزفير، ما اراه هو اللون الاصفر فقط لون ورق مفكرتي..اآه كم مضى من الزمن لم افكر ..الصداع وحده من يملأ رأسي بل يعصف به ..
رفيقاى السهر والحمى لا يغادران جسدي ..الضيئل. والمتلاشي ..
وحدها حوريتي في الدنيا وان شاء الله في الآخرة ..تحلق حولي مشفقة حانية ..ابتسامة تبث الحياة في جسديّ ولمسة تزيل التعب.
عادل الارياني