نظر ” مازن ” لها بحزن والدموع تملاء عينيه قائلا :
– ارجوك سامحيني حبيبتي ولكني سأرحل لا استطيع الاستمرار في تلك العلاقة ؟
– ولماذا الآن وبعد تلك السنوات هل لانني رفضت ما طلبته مني أمس ؟
– أنت تعرفين بأنني أحبك ” حنين ” ولكنهم أهلي السبب سامحهم الله يصرون على زواجي من ابنة عمي رغما عني؟
ابتسمت بسخرية قائلة :
– ارحل لا يهم وفقك الله
وبعدها رحل وهو يبتسم بسعادة بأنه تخلص منها بالنهاية فلقد مل منها ومن تمنعها المستمر عنه وتكرارها لطلب الزواج منه ، لقد شعر بالزهق من تلك العلاقة ومن طلبها بان يذهب لطلب يدها من والدها والزواج ولكنها كانت لا تعرف شيء بأنه كان يتسلى معها فقط ويضيع الوقت للحصول على ما يريد ، شعرت حنين بالالم الشديد والمرض بعد ان عرفت الحقيقه .
و مازن لم يكن يريدها زوجته في الحلال وأمام الناس ، بل كان يريد ان يتكلم معها فقط ويقضى القليل من الوقت والاستمتاع، ويحصل على جسدها بعد أن جعلها تتعلق بيه بشدة ولا تستطيع الأستغناء عنه ، والان هي حائره لا تدري ماذا تفعل لقد دفعت الكثير في هذا الحب دفعت من سنوات عمرها في انتظار حبيبها، دفعت من كرامتها عندما كان يهينها لترحل ، ولكنها كانت تعود اليه تطلب منه ان يسامحها وقد فقدت الكثير من الفرص لكي تكون معه لقد انتظرت كثيرا من الوقت معه .
ولكنه كان كاذب ومخادع وحقير لقد كانت تعرف هذا من زمن ، فعقلها كان يقول لها دوما بانه كذب ويخدعها ، ولكنها لم تصدق كلام عقلها وصدقت كلام قلبها الذي يريده ، ودائما هو القلب ضعيف وحائر لانه يخبرنا بما نريد ان يحدث حتى ان كان لن يحدث الا في خيالنا فقط .
فهي لم تكن تتمنى شيء سوى الحديث مع حبيبها مازن ، كانت تتحدث معه عبر الهاتف كثيرا طوال الليل تخبره ما يحدث معها طول اليوم ، كانت تضحك معه من قلبها كانت تحبه حقا ولا تتصور حياتها بدونه معها لقد تعلقت بيه بشده ، فلقد جعل لحياتها طعم ولون جميل لقد عشقته بجنون في بكل جوارحها ولكنه لم يحبها بل عشق جسدها فقط كان دوما يتطرق بالحديث عن العلاقات الجسديه واقامتها معها .
ولكنها كانت تهرب منه ولا ترد خجلا هي تحبه ولكنها تريد ان يتزوجها ولكنه لم يكن يريد الزواج كان يريد شيء اخر في عقله المريض هي كانت تعرف ولكنها كانت تكذب عقلها ، عقلها دوما يقول الحقيقه بأنه كاذب ومخادع ولن يتزوجها ابدا ولكن قلبها كان يقوله بانه صادق ويحبها بصدق واليوم وقد عرفت الحقيقه اليوم ، بانه اكبر كذبه في التاريخ وخدعها باسم الحب ولكن ماذا بعد ان ضاعت سنوات عمرها وهي معه وتنتظره فماذا ستفعل الان لقد رفضت كل العرسان التي كانت تتقدم لخطبتها من اجله واليوم بكل بساطه اخبرها بانه راحل .
فماذا ستفعل في حياتها ، بعد ان ضيعت كل شيء من بين يديها ، لقد رفضت امس عرضه بالزواج العرفي وتسليمه جسدها واليوم رحل بكل بجاحة ليذلها ويجبرها على فعل ما يريد ولكنها لن تغضب ربها ابدا ، اخذت تسير في الشوارع وهي تبكي بقهر وعقل مشوش مضطرب ، لم تشاهد تلك السيارات المسرعة ، في الطريق صدمتها السياره بقوه وسقطت في منتصف الطريق فاقدة الوعي في منتصف الطريق.
تجمع والناس من حولها حملوها الى المشفى ، وقام هو بعلاجها وشفاء جرحها كان طبيبا وسيما يدعي محمود لا يدري لقد شعرت بالارتياح معه والامان كانت حزينة جلست في المستشفى ، اربعه اشهر رجلها مكسوره كانت تعيد تفكير حساباتها وترتب حياتها بتأمل وتدعوا الله أن يغفر لها ذنبها وتدعوه أن يسامحها ، لم تكن تريد الخروج للعالم الآن كانت تشعر باشياء غريبه بها.
خرجت من المستشفى وكان الطبيب يتردد لزيارتها ومتابعة حالتها الصحية ، وبعدها طلب يدها واخبرها بحبه لها منذ ان وقعت عينه عليها ، ووافقت وشعرت بانها هدية السماء من الله وعاشت معه في سعادة وهناء ، واليوم تقدم الفتاة نصيحه لكل فتاه لا تضيع حياتك في انتظار احد فمن يريدك سيذهب ليتقدم يطلب يدك من اهلك في الحلال فلا تضيعين حياتك و وقتك في انتظار احد لا يستحق ولا تحزن على شيء لم يكتبه الله لك فالله دوما يخبىء لنا الاحسن ولكن يحتاج منا ان ندعوه بخشوع ونمسح عيوننا من تلك الاشياء التي تعمينا .