احاول ان اشاركهن جلستهن .. ان اجلس بينهن ..
ان احاول ان اكون واحداً منهن ..
ان اشاركهن احاديثهن ...
وحين اهمّ بدخول حلقتهن ... يسكتنَ
ويلذنَ بالضحك صمتاً ..
صباحاً ...
تمارس مريم لعبتها في اواني المطبخ ..
لا تترك باباً الا وفتحته واخرجت بعض مما يُخبَئُ فيه..
عالقة هي بين تلك الابواب ..
تضع الاباريق بصف واحد .. مختلفة الحجم ..
تضحك جدا ..
وتطلق اسماءنا عليهن ..
لتقصَّ قصتها ... ونحن نسمع بكل حواسنا المجمدة!!
افتقد فوضاهنَّ ...
تلك الصباحات التي تهمس في أُذنيَ ..
حين افتح عينيَّ بوجهها ... وهي توقظني ..
(حتى اتروح تشتري)!!!
ليل واحد ... يفصلني عنهن..
تلك الابجديات التي ترسم حروفها المأهولة بالروح على فمي...
انيرهنَّ ببسملة .... وضوء من بقايا امي !!
بــــــــــــــــــــلى
..
حفظهن الله لك ، وحفظك لهن ، واكتنفكم جميعا بعطفه المقدس.