موقع محافظة القنفذة
موقع القنفذة
تقع مدينة القنفذة على الساحل الغربي للبحر الأحمر وتعتبر من المواني المهمة على الساحل الغربي للملكة العربية السعودية وتتبع منطقة مكة المكرمة إدارياً منذ نشأتها وتبعد عنها بمسافة قدرها 350 ميلاً جنوباً وتقع شمال منطقة جيزان بمسافة قدرها 400 ميلاً أي أنها تقع في منطقة وسط بين مكة المكرمة وجيزان ، وتقع غرب مدينة أبها عاصمة منطقة عسير واعتبرت من المواني المهمة لإقليم عسير قبل توحيد المملكة وتقع القنفذة عند نقطة تقاطع 41.5 شرقاً بدائرة عرض 19.8 شمالاً وعندها ينتهي أحد فروع وادي قنونا الذي ينحدر من جبال السروات الواقعة شرق هذه المدينة متجهاً نحو الغرب حيث ينتهي في البحر الأحمر عند شواطئ هذه المدينة والذي اكتسب أرضيها السهلة خصوبة جعلها من الأراضي الزراعية المشهورة بزراعة الحبوب ومختلف الثمار . وقد مكنها هذا الموقع من أن تلعب دوراً تاريخياً بارزاً زمن سُلطة الأشراف حيث أستقل هذا الموقع ليكون مركزاً للحملات العسكرية التركية في الحروب التي شنت على عسير وقد تعرضت هذه المدينة خلال تلك الفترة لكثير من المحن والمتاعب ، ولكن زالت تلك المتاعب وتلك المحن بدخولها تحت السيادة السعودية ، فعندما دخلت القوات السعودية أرض الحجاز وحاضرة مدينة جده أنتهي حكم الأشراف من هذه المدينة حيث كتب الملك عبدالعزيز إلى الأمير بن عسكر أمير أبها بأن يرسل هيئة إلى القنفذة لاستلامها وتعميد الشريف عبدالله بن حمزة بمغادرتها وتوجهت الهيئة إلى القنفذة ولم تلقى أي مقاومة حيث سلم الشريف بالأمر الواقع وأستقبل الهيئة استقبالاً حسناً وسلم جميع ما بعهدة من الأشياء الحكومية وسافر في غرة ربيع الثاني 1343هـ وعين محمد بن عجاج أميراً على القنفذة وتركي بن محمد بن ماضي وكيلاً للمالية . كما أن ميناء القنفذة كان من الموانئ المهمة على ساحل البحر الأحمر حيث ساهم في استقبال السفن الكبيرة المحملة بحاصلات اليمن والشام . وعن طريقة تم تصدير حاصلات هذه البلاد الوفيرة إلى خارج المنطقة ومدنها المجاورة مثل جده ومكة المكرمة كما أن ليس من المستغرب أن يكون هذا الميناء من الموانئ التي كانت ترتاده السفن اليونانية والرومانية للحصول على الذهب والتي يوجد في هذه (المنطقة ) على بعد 75 كيلاً غرب مرسى حلي وقد نشط ميناؤها بحكم موقعه الإستراتيجي ولعب دوراً كبيراً في إثراء الحياة التجارية والتموينية لبعض مدن الحجاز وخاصة مكة المكرمة قبل الفتح السعودي لمدينة جده حيث استمرت قوافل التجارة والحج منها إلى مكة المكرمة وقوافل التجارة البحرية حتى بعد استيلاء القوات السعودية على جده ، كما كان ميناؤها يستقل حجاج جنوب الجزيرة العربية وحجاج جنوب شرقي آسيا وخاصة حجاج الهند
صور تاريخية للقنفذة ويظهر المحناط
وهو مكان تجميع البضائع بعد فسحها من الميناء
وصورة أخرى لحي من أحياء القنفذة قديماً
نشأة مدينة القنفذة
منذ أقدم العصور كان الشريط الساحلي الشرقي الموازي للبحر الأحمر من الطرق البرية المشهورة التي ترتاده قوافل التجارة البرية من اليمن إلى الشام وبالعكس محملة بأصناف التجارة العالمية . وقد نشأت على مسافات متباعدة على طول هذا الطريق استراحات ومحطات لاستراحة هذه القوافل من عنا الرحلة الطويلة ونمت هذه الاستراحات والمحطات حتى أصبحت مدناً تزخر بالأسواق التجارية يجد فيها المسافر طعامه وطعام راحلته وما يحتاجه من أصناف التجارة كما قامت أيضاً على طول هذا الساحل مراكز لحراسة القوافل من قطاع الطرق ومن تعديات بعض القبائل وقد تكون مدينة القنفذة من القرى والمراكز التي قامت في هذا الموقع ثم نمت وتطورت حتى أصبحت كما هي الحال في الوقت الحاضر ، ومن قراءتنا في المصادر القديمة نجد محطة تسمى القناة قد تكون القنفذة قامت مكانها أو قريباً منها لأن موقعها نفس موقع القنفذة حيث يذكر الهمداني في كتابة صفه جزيرة العرب أن القناة من المحطات الرئيسية التي يمر بها حجاج صنعاء وأنها ملتقى مياه وادي قنونا أحد أودية السراه الذي تصب مياهه في البحر الأحمر على شواطئ القنفذة وفي بعض الأحيان وعندما تشد مياه السيول تغمر السيول شوارع هذه المدينة ، ولكن الحكومة السعوديةوضعت الطرق الكفيلة التي تمنع السيول من دخولها عن طريق الكباري والحواجز. ولم يظهر أسم القنفذة في الكتابات التاريخية على حد علمنا إلا مع بداية القرن التاسع الهجري بعد انقراض دولة بني حرام في وادي حلي وفي القرن الثالث عشر كانت منطلقاً لحملات محمد علي باشا الحربية على عسير كما أنها كانت ميداناً لتطاحن القوى المتصارعة العثمانيين والإيطاليين ولا تزال هناك شواهد من سفن الأتراك غارقة في مياه البحر الأحمر جنوبي القنفذة من جراء قصف البوارج الإيطالية ، كما أنها كانت قاعدة لحملات العثمانيين وحلفائهم الأشراف على عسير ، ولم تشهد هذه المنطقة الاستقرار والأمن إلا عندما سادها الحكم السعودي فقد نمت وازدهرت من جميع النواحي العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية .
القنفذة الحديثة
قد تميزت محافظة القنفذة بمكانة سياحية في شريط المدن الساحلية السعودية على ساحل البحر الأحمر فموقعها المتميز وسواحلها الرائعة وشواطئها الجميلة كل هذا جعل منها المكان المفضل للكثير من أبناء المناطق والمحافظات المجاورة، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 500,000 نسمة وتعد ثالث أكبر محافظات منطقة مكة المكرمة بعد محافظتي جدة والطائف من حيث المساحة والكثافة السكانية والنهضة العمرانية.وقد أثبتت الدراسات الأخيرة أن محافظة القنفذة تتميز بمانسبته 65,5 من الأراضي الصالحة للإستثمار وهي ثاني أعلى نسبة بين محافظات المنطقة حيث تأتي في المقدمة محافظة جدة وتستحوذ على مانسبته 66,5 وفي القنفذة فرص استثمارية ضخمة
تؤكد كل الدراسات نجاحها للموقع الذي تتميز به محافظة القنفذة
ومن بين أهم الفرص الاستثمارية الاستثمار السمكي والزراعي والصناعي
القنفذة وجهة سياحية واعدة وموقع هام لمحبي الأستثمار
مشاهد للربيع في مركز المظيلف