النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

رجل الادب والعلم والجهاد( السيد محمد سعيد الحبوبي )

الزوار من محركات البحث: 448 المشاهدات : 3720 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق بلد الانبياء
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,846 المواضيع: 443
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 883
    مزاجي: متفائل
    المهنة: معلم جامعي
    أكلتي المفضلة: الحلويات
    موبايلي: صيني
    آخر نشاط: 31/August/2022
    الاتصال:

    رجل الادب والعلم والجهاد( السيد محمد سعيد الحبوبي )

    رجل العلم والأدب والجهاد


    (1266هـ / 1333هـ )

    من أشهر الشخصيات في المحافظة السيد محمد سعيد الحبوبي صاحب التمثال داخل المحافظة.

    المتولد سنة 1266 هـ والمتوفى سنة 1333هـ.

    النشأة والتوجه الأدبي:

    هو أبو علي السيّد محمد سعيد بن السيّد محمود الحسني الشهير بحبوبي، من أشهر مشاهير عصره، فقيه كبير، وأديب فطحل، وشاعر مبدع. ولد في النجف الأشرف في الرابع من جمادى الآخرة عام 1266هـ ونشأ مطبوعاً على الخير، مثالاً للخلق الرفيع والنفسية العالية، فانطبع على حب العلم والأدب انطباعة كانت تشير إلى ذكاء ونبوغ. اتجه صوب المجتمع فكان ولوعاً بتكوين الحلقات الأدبية التي تصقل المواهب وتثيرها. والتحق ببعض رجال أسرته الذين عرفوا باشتغالهم بالتجارة بين نجد والنجف. كان يغرد بألوان من الشعر لم يعهد النجف لها مثيلاً، ويحف المحافل والأندية بقطع من قلبه الرقيق وروحه الكبيرة. واستطاع أن يتملك زمام إمارة الشعر، ويترأس الأندية التي ضمت النوابغ والفحول من أرباب الأدب، فانضوى تحت رايته أكابر الشعراء، وانتسب إلى حضيرته معظم الأدباء.

    أساتذته:

    كما جاء في مقدمة (ديوانه: ص8): تربى على يد أعلام لهم مكانتهم في عالم العلم والأدب، فقد أخذ الأخلاق والرياضيات على الأخلاقي الكبير ميرزا حسين قلي وأكثر من صحبته والحضور عنده مدة حياته، فاكتسب منه طريقته الأخلاقية التي جعلته وحيداً بفضيلتها بين كبار النجفيين، ودرس الفقه والأصول ردحاً من الزمن عند الأستاذ الكبير الشيخ محمد حسين الكاظمي (المتوفى: 1308هـ) إذ كان هو المدرس العربي الوحيد في زمانه، وبعد وفاته اختص بالحضور والتلمذة عند فاضل عصره الشيخ محمد طه نجف فكان من أساطين من حضروا عنده، وقد أيده الشيخ بكلمات كثيرة رَقَت منزلته بين الفضلاء وجعلته في الطبقة الأولى منهم، وبعد وفاته سنة 1323هـ لم يحضر عند أحد من كبار العلماء، بل انقطع للتدريس والتأليف حتى أصبح يُعدّ في صدور العلماء المجتهدين، يُرجَع إليه في المسائل العويصة.

    شخصيته وجهاده:

    الحبوبي شخصية ذات تأريخ واسع وحياة مليئة بالصور والخواطر والبطولات، فقد كان إنساناً لم يفهم غير الحق هدفاً أسمى، ولا غير الدين ناموساً أعلى، ولا غير الفضيلة نهجاً صحيحاً، فشب على ذلك واستمر حتّى شاب وحتى ارتحل إلى الفردوس الأعلى. إن تاريخ الحرب العالمية الأولى خصص صفحة مشرقة لجهاد السيّد الحبوبي، وأفرد فصلاً لبطولته وعزمه الملتهب في حفظ كيان الإسلام والمسلمين.. وكانت الليلة التي أعلن فيها جهاده ضد الإستعمار الإنكليزي هي السادسة عشر من المحرم من عام 1333هـ، وما أن انتشر خروجه حتّى لحقت به الجموع المحتشدة من الذين نذروا أنفسهم لصون كرامتهم ودينهم، يتبعونه، وقد قصد الناصرية فاطمأن بها حتّى تكامل العدد، والتحق به معظم عشائر الجنوب العراقي وسار بهم إلى الشعيبة المنطقة التي رسخت فيها أول قدم انكليزية، ولكن روح الأطماع والخذلان عصفت بتلك الجموع فتشتتوا ورجع السيّد مع فريق من المخلصين إلى الناصرية وقد غمرته موجة من الألم على تطور نفوذ العدو، وما أن لبث أياماً حتّى فارقته الحياة بها. كان خلال سيره بالجموع ينفق عليهم من ماله الخاص، وقد قدمت له الحكومة العثمانية خمسة آلاف ليرة ذهباً كمساعدة له على مواصلة جهاده ولكنه أبى قائلاً: (ما زلت أملك المال فلا حاجة لي به، وإذا ما نفذ فشأني شأن الناس آكل مما يأكلون وأشرب مما يشربون). هكذا كان الحبوبي الإنسانَ الذي علّم النفوس كيف تصل إلى الحق والإخلاص عن طريق التورع والزهد في حطام الدنيا، وأنّ الخلود لا يصاب إلاّ عن طريق الإيمان بالله وبالدين وبالدفاع عن وطن المسلمين. فارق الدنيا وهو لا يأسف على شيء كأسفه أنه سمع ورأى كافراً يدوس أرض وطنه بصورة فاتح، وهو الذي يأنف من السماع فضلاً عن الرؤيا. مات وهو مرتاح من ضميره بكونه خرج من الدنيا وقد أدى ما عليه فلاقى الجزاء الأوفى والجنات الواسعة، وكان ذلك عشية الأربعاء ثاني شعبان من عام 1333هـ الموافق 1915م في الناصرية. وحُمل جثمانه الطاهر إلى النجف الأشرف، فكان موته كالصاعقة ذُهِل منها كل مخلص ومتدين واستقبلته النجف وهي تبكي عنواناً لها ضاع منها، ودُفن في مقبرة خاصة له في الإيوان الكبير في مقام أمير المؤمنين علي : عن يسار الداخل من الباب القبلي. ورثاه الشعراء، وأرخ وفاته فريق من أعلام المؤرخين وقد كتب بعضهم على قبره هذا التأريخ:

    فـقيـدُ المسلميـن غـداة أودى حسيـب الـديـن بينهـم فقيـدا

    فـإن شهدتـه أعينهـم سعيـداً فقـد حملتـه أرؤسهـم سعيـدا

    تـقـدّمَ للجهـاد أمـيـرَ ديـن فسـاق المسلميـن لـه جنـودا

    ومـذ لاقـى المـنيـة أرخـوه )سعيدٌ في الجهاد مضى سعيدا(

    ورثاه الشيخ جواد الشبيبي بقصيدة عصماء مطلعها:

    عمّ الثغورَ الموحشاتِ ظلامُ ودجت لأنك ثغرها البسّـامُ

    ورثاه الشيخ جواد البلاغي بقصيدة مطلعها:

    شاقك الركب فأسرع سباقـا وتركت الصب يلتاع اشتياقا

    ورثاه الشيخ علي الشرقي بقصيدة مطلعها:

    حماة الحمى قد شيعوك إلى الثغرِ فبالرغم ان يستقبلوك إلى القبـرِ

    حديث العلاّمة كاشف الغطاء عنه:

    ذكره جمع من الأعلام منهم الشيخ جعفر كاشف الغطاء في هامشه على (ديوان سحر بابل) للسيّد جعفر الحلي عند تخميسه لقصيدة الحبوبي الشهيرة التي مطلعها:

    لُحْ كوكباً وامشِ غُصناً والتفتْ ريما فإن عداك آسمُها لـم تَعْدُك السِّيمـا

    فقال: هذا هو العلم الطائر الصيت، السائر الذكر، الذائع الفخر، الحري بكل تجلّة وكرامة، الذي إن أسمت سرح لحظك في حمائل نظمه، ومروج شعره، قلتَ: متخصص في الشعر ما عُرِف غيره، ولا وُقف دونه، ولا عُرج على سواه، وان متعت نفسك من مذاكراته، وأخذت حظك من علمه ومباحثته، قلتَ: عالم نقّاب، ولاّج كل باب، قد قطع في العلم ظهره، وأفنى فيه دهره، ما أصغى إلى سواه، ولا استمع غيره، فهو كله شعر وأريحية تارة، وعلم وفضل كله أخرى، ولكنه أعطى لكل دور من حياته حظه، ولكل ربيع من عمره شكله. لازم العلاّمة الشهير الذي هو أحد نوابغ الدهر الشيخ موسى شرارة العاملي الذي كان لأنفاسه أثر عظيم في حسن التربية والتعليم، فجعل السيّد ينمو نمواً بديعاً؛ شعر وعلم، أريحية وتقى، انبساط وعفة. ثم صار ينظم في مثل هذه الآونة الشعر، ولكن أي شعر! ذاك الذي يسكبه من سلافة أخلاقه وينظمه من دماثة طبعه، ويستخفك به من خفّة روحه، ثم ما أغب بعد ذلك ان طلّق الشعر ثلاثاً، وانقطع بأجمعه لحصيل العلم وفقاهة شريعة جده سلام الله عليه وآله، فلازم الشيخ محمد طه نجف طاب ثراه ولم يبرح عنه إلى حين وفاته، وكان الشيخ يشير إليه ويدل على فضله وعلمه. فالسيّد السعيد مجموعة كمال وفضيلة وشرف وسعادة قلّ ما يجود الزمان بمثلها، أو يأتي بنسخة لها.

    كما ترجمه جماعة من الأعلام منهم:

    1- الشيخ عبد العزيز الجواهري في مقدمة (ديوان الحبوبي).

    2- في مقدمة كتاب (العقد المفصل).

    3- مقدمة كتاب (العراقيات) بقلم الشيخ محمد رضا الشبيبي.

    4- الشيخ علي الشرقي في العدد السابع من السنة الثالثة لمجلة (الاعتدال).

    5- في العدد الأول من مجلة (الحيرة) بقلم محمد مهدي الجواهري.

    6- في أعداد متفرقة من مجلة (العرفان) بقلم أساتذة معروفين.

    7- في بعض أعداد مجلة (الرسالة) بقلم الدكتور زكي مبارك.

    8- في أعداد من السنة الرابعة لمجلة (الغري).

    9- (بيروت المساء).

    10- (ديوان الشبيبي).

    11- (معادن الجواهر): للسيّد الأمين.

    12- (نهضة العراق الأدبية): للدكتور محمد مهدي البصير.




    منقول للفائدة

  2. #2
    Software Developer
    Expert in Encryption
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البـــــصرة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,348 المواضيع: 422
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6778
    مزاجي: ****
    المهنة: مبرمج شركة Weir
    أكلتي المفضلة: ****
    موبايلي: ****
    آخر نشاط: 14/November/2022
    مقالات المدونة: 163
    والله شخصية فذة وشاعر متمكن , واستطاع بشعره ان يعيد شعر الموشحات الذي اشتهر بالعصر الاندلسي

    واحلى قصيدة ( اخذناها بالسادس العلمي ) له من وجهة نظري :

    مطلعها :

    يامن ابحت له الفؤاد هوىً وحجبته عن غيره منعاً
    واذا نظرت وجدته بصر واذا وعيت وجده سمعاً
    ماوازنتك الراسيات حجىً يامن يخف على الصبا طبعاً
    اني اتخذت هواكم نسباً اعزى اليه وحبكم شرعاً

    بعد ما اذكر باقي القصيدة

    شكرا اخونا العزيز

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    سبايمان اشكر ردودك المتميزة وشكرا على القصيدة الجميلة
    تحياتي

  4. #4
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    الحبوبي شاعر له تقلة بين الشعراء... احب من قصائدة نعس الاجفان
    والي مطلعها
    حَّتام ياقلبُ وراء الملاح
    تصفق من وجدك راحاً براح
    كم راعك الوجدْ وكم جئتني
    من مرهف الاجفان تشكو الجراح
    جدّ الهوى ياقلب فاجرع به
    كاس حمام ما به من مزاح

    شكراا لك مازن على هذا الاختيار الرائع
    لك خالص تقديري وباقة ورد

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Daleen مشاهدة المشاركة
    الحبوبي شاعر له تقلة بين الشعراء... احب من قصائدة نعس الاجفان
    والي مطلعها
    حَّتام ياقلبُ وراء الملاح
    تصفق من وجدك راحاً براح
    كم راعك الوجدْ وكم جئتني
    من مرهف الاجفان تشكو الجراح
    جدّ الهوى ياقلب فاجرع به
    كاس حمام ما به من مزاح

    شكراا لك مازن على هذا الاختيار الرائع
    لك خالص تقديري وباقة ورد
    جميل ما نثرتي من تعليق وشعر في متصفحي مشكورة دالين
    تحياتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال