النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

سحر الشرق

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 399 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    احساس شاعر
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: بغداد الحبيبة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 61,709 المواضيع: 17,442
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 88569
    مزاجي: متقلب جدا
    المهنة: كرايب الريس
    أكلتي المفضلة: الباجه
    موبايلي: نوت ٢٠
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى فقار الكرخي
    مقالات المدونة: 17

    Smileys Afraid 058568 سحر الشرق

    جاء اليوم المنتظر، وركب الجميع السيارة سمير مع أسرته وجديه، الكل مسرور فرحان، فعلى بعد أميال ستحط الرحال في الصحراء، ليمضوا ليالي وأياما في أحضان البادية الواسعة، فيعيشون حياة العرب القديمة، يبيتون في الخيام، يحليون الإبل ويشربون لبنها المفيد، وهناك على الفحم تعد أزكى الأكلات، ولرائحة القهوة طعم منعش أخاذ، أما منظر اتصال السماء الصافية بالأرض الرحية، فإنه لعمري مشهد خلاب يخطف الألباب نهارا مع مساء، هذا ما يسمى سحر الشرقء.
    بينما تمضي الأم وقتها في تجهيز القهوة والطعام، والأب يحلب الإبل ويشعل النيران، والأطفال يلعبون في ملعبهم الجميل، يجلس الجد صالح في محرابه الكبير متأملا ما حوله من صنع القدير، ويسبح ربه دون فتور مما أثار في سمير الفضول، فتوجه نحوه مقاطعا صمته قائلا: «أعتذر يا جدي على المقاطعة فصمتك أذهلني وتأملك طول اليوم أرقني، لا شك أن وراء ذلك سرا عظيما، فهل تسمح لي بالانضمام لك ولعذب كلامك أنصت، فتبسم الجد، ومسح على رأس حفيده قائلا: «ليس سوى أمر الله يا ولدي أعمل به قال سمير متعجبا: «أمر الله!! كيف؟؟ قال الجد: اجلس وسأشرح لك، أمر الله عباده بالنظر إلى مخلوقاته الدالة على قدرته وعظمته، فتأمل معي يا ولدي الإبل، إنها لخلق عجيب تركيبها غريب، فهي في غاية القوة والشدة، وهي مع ذلك تنقاد للقائد الضعيف، وتؤكل وينتفع بوبرها ويشرب لبنها .
    ثم إلى السماء كيف رفعها الله هذا الرفع العظيم، وتلك الجبال المنصوبة فهي ثابتة راسية لئلا تميد الأرض بأهلها، وجعل فيها ما جعل من المنافع والمعادن، وانظر تحتك أين تقف؟! على أرض قد بسطت ومهدت ومدت، فنبه الله -عز وجل- البدوي ساكن الصحراء، على الاستدلال بما يشاهده من بعيره الذي هو راكب عليه، والسماء التي فوق رأسه، والجبل الذي تجاهه، والأرض التي تحته على قدرة خالق ذلك وصانعه.
    ونحن اليوم يا بني نقف في محراب هذا البدوي الذي عرف ربه خير معرفة، فحري بنا أن نتعبد الخالق ونردد بإيمان صادق آياته العظام: أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) سورة الغاشية .
    قال سمير: «نعم يا جدي الغالي، فبتأمل المخلوقات ندرك سرها، وأن وراء هذا السرخالقا متصرفا عظيما نشهد بقدرته ونحب ذكره. فلا إله إلا الله العلي القدير

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الدولة: بــــغـــداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 35,730 المواضيع: 5,001
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 24253
    مزاجي: متغير
    شكراً "

  3. #3

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال