يسلموا ع التقرير الجميل صوفي
وشكراً ع الاضافة هيلة
يسلموا ع التقرير الجميل صوفي
وشكراً ع الاضافة هيلة
الإسقاط النجمي ضربًا من ضروب العلوم الزائفة التي يروِّجُ لها كثير من المستفيدين، وهي علم يدَّعي ثبوتيَّته في حينٍ أنَّه لا يستند إلى أي دليلٍ علميٍّ، حيثُ يدَّعي الزاعمون بوجود جسم ثانٍ أثيري من طاقة أو إشعاع للإنسان بأنَّ هذا الجسم قادر على الانفصال عن الجسد المادي والسفر عبر الزمان والمكان وذلك في حالات معينة وفق ظروف خاصة ودقيقة، وما هذا إلا نوع من أنواع الكذب والافتراء لأنَّه قول بلا برهان، والله تعالى يقول في كتابه العزيز: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}. ويقول السعدي في تفسير هذه الآية الكريمة: "ولا تتبع ما ليس لك به علم، بل تثبت في كل ما تقوله وتفعله، فلا تظن ذلك يذهب لا لك ولا عليك"، وفي تفسير ابن كثير -ورد: أنَّ الله تعالى نهى عن القولِ بلا علمٍ، بل بالظنِّ الذي هو التوهُّم والخيال، كما قال تعالى: {اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} . وقد ورد في أحاديث رسول الله -صلى الله عليه واله التحذير من اتباع الظن والتوهم، مبيِّنًا أنَّ ذلك من أكبر الفرى أن يوهمَ الرجل نفسه أنه يرى أشياءً غير موجودة ويدعي وجودها، هذا الاعتقاد بالجسم الأثيري مبنيّ على تراث الأديان الوثنية الشرقية القديمة، فلا يجوز الاعتماد عليها والإيمان بها، لأنَّ مصدر العلم الغيبي هو الله تعالى وحده عن طريق الرسل، فمن اعتمد على مثل هذه الأمور وصدَّقها قد يعدُّ كفرًا بالله والعياذ بالله لأنَّها تعتبر من ضمن الأحاديث الواردة في الكهان والمشعوذين، والله أعلم.
يُنقل للقسم الانسب