النتائج 1 إلى 8 من 8
الموضوع:

من طرائف الشعراء قصة الأصمعي مع جعفر المنصور

الزوار من محركات البحث: 343 المشاهدات : 2776 الردود: 7
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق بلد الانبياء
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,846 المواضيع: 443
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 883
    مزاجي: متفائل
    المهنة: معلم جامعي
    أكلتي المفضلة: الحلويات
    موبايلي: صيني
    آخر نشاط: 31/August/2022
    الاتصال:

    من طرائف الشعراء قصة الأصمعي مع جعفر المنصور

    يحكى ان الخليفة العباسى ابو جعفر المنصور كان بخيلا جدا وكان من عادة الخلفاء ان يعطوا الهدايا للشعراء ويغدقوا عليهم بالاموال ، فلجأ ابو جعفر الى حيلة حتى لا يعطى للشعراء الاموال ، فأصدر بياناً بان من يأتى بقصيدة من بنات افكاره اخذ وزن ما كتب عليها ذهباً ، فتسارع الشعراء الى قصر الخليفة ليسردوا شعرهم ولكن المفاجأة الكبرى انه عندما كان يدخل الشاعر ليقول قصيدته وينتهى منها ، يقول له الخليفة هذه القصيدة ليست من بنات افكارك لقد سمعتها من قبل ويعيدها عليه فيندهش الشاعر ثم ينادى الخليفة على احد غلمانه فيقول له هل تعرف قصيدة كذا وكذا فيقول نعم فيعيدها عليهم الغلام ثم ينادى الخليفة لجارية عنده هل تعرفين قصيدة كذا وكذا فتقول نعم وتسردها عليهم فيقف الشاعر ويكاد ان يطير عقله من هذا فلقد سهر طوال اليل يؤلف هذه القصيدة ثم يأتى الصباح يجد ثلاثة يحفظونها .

    فما هى الحيلة التى كان يفعلها الخليفة كان ابو جعفر المنصور يحفظ الكلام من مرة واحدة وكان عنده غلام يحفظ الكلام من مرتين وجارية تحفظ الكلام من ثلاث فإذا قال الشاعر قصيدته حفظها الخليفة فعاده عليه ويكون الغلام خلف ستار يسمع القصيدة مرتين مرة من الشاعر ومرة من الخليفة فيحفظها وهكذا كانت الجارية تقف خلف ستار تسمع القصيدة من الشاعر ثم الخليفة ثم الغلام فتحفظها .

    فأجتمع الشعراء فى منتداهم مغمومين لما يحدث ولا يدرون كيف ان القصائد الذين يسهرون ليألفوها تأتى فى الصباح يحفظها الخليفة والغلام والجارية ، فمر عليهم الشاعر وعالم اللغة الأصمعى فرأى حالهم فقال لهم ما بكم فقصوا عليه قصتهم فقال ان هناك فى الأمر لحيلة ، فعزم على ان يفعل شيئا فذهب الى بيته ثم جاء فى الصباح الى قصر الخليفة وهو يرتدى ملابس الأعراب "البدو" فستأذن ليدخل على الخليفة فدخل ، قال للخليفة لقد سمعت انك تعطى على الشعر وزن ما كتبت عليه ذهباً قال له الخليفة هات ما عندك ، فسرد عليه الأصمعى القصيدة التالية
    (حاول قرأتها بصوت مسموع لتعلم كم صعب حفظها)

    صَوتُ صفيرِ البُـلبُـــلِ هَيَّجَ قلبي الثَّمِلِ
    المــاءُ والزّهرُ معــــاً مَعْ زَهرِ لَحْظِ المُوقَلِ
    وأنتَ يـــــــا سيِّدَلي وسيِّدي ومَوْلَى لِي
    فَكَــــمْ فَكَـــمْ تَيَمُّني غُزَيِّلٌ عَقَيْقَلي
    قَطَّفتَهُ مِنْ وَجْنَةٍ مِنْ لَثْمِ وَرْدِ الخَجَلِ
    فقـــــالَ لا لا لا لا لا فَقَدْ غَدا مُهَرْوِلِ
    والخُوذُ مـــالَت طَّرَبَنْ مِنْ فِعْلِ هذا الرَجُلِ
    فَـوَلْوَلــــــَتْ وَوَلـــْوَلَتْ وَلي وَلي ياوَيْلَلي
    فَقُلـــتُ لا تُـــــــوَلْوِلي وبَيِّني اللُؤْلُؤَ لي
    قالتْ لَــــــهُ حينَ كذا انهَضْ وجِدْ بالنُّقَلي
    وَفِتْيَةٍ سَقَــــــــــوْنَني قَهْوَةً كَالعَسَلَ لِي
    شَمَمْتُهـــــــــا بِأَنَفي أَزْكى مِنَ القَرَنْفُلِ
    في وَسْطِ بُسْتانٍ حُلي بالزَّهْرِ والسُرُورُ لي
    والعُودُ دَنْدَنْ دَنَــا لي والطَّبْلُ طَبْطَبْ طَبَ لي
    طَبْ طَبِطَبْ طَبْ طَبِطَبْ طَبْ طَبِطَبْ طَبْطَبَ لي
    والسَّقْفُ سَق ْسَقْ سَقَ لي والرَّقْصُ قَدْ طابَ لي
    شَوى شَوى وشاهِشُ على وَرَقْ سِفَرجَلي
    وغَرَدَ القِمْرِ يَصيحُ مَلَلٍ في مَلَلِ
    وَلَوْ تَراني راكِباً على حِمارٍ أهْزَلِ
    يَمْشي على ثلاثَةٍ كَمَشْيَةِ العَرَنجِلِ
    والناسْ تَرْجِمْ جَمَلي في السُوقْ بالقُلْقُلَلِ
    والكُلُّ كَعْكَعْ كَعِكَعْ خَلْفي وَمِنْ حُوَيْلَلي
    لكِنْ مَشَيتُ هارِباً مِن خَشْيَةِ العَقَنْقِلي
    إلى لِقاءِ مَلِكٍ مُعَظَّمٍ مُبَجَّلٍ
    يَأْمُرُني بِخَلْعَةٍ حَمراءْ كالدَّم ْدَمَلي
    أَجُرُّ فيها ماشِياً مُبَغْدِداً للذِّيَلِ
    أنا الأديبُ الألْمَعي مِنْ حَيِّ أَرْضِ المُوصِلِ
    نَظِمْتُ قِطْعاً زُخْرِفَت ْيَعْجزُ عَنْها الأدْمُلِ
    أَقُولُ في مَطْلَعِها صَوْتُ صَفيرِ البُلْبُلِ
    (حد فهم منها حاجة) ولسه
    فحاول الخليفة ان يعيدها فلم يستطيع فنادى على الغلام هل تعرف هذه القصيدة فقال لا يا أمير المؤمنين ، فنادى على الجارية هل تعرفين هذه القصيدة فقالت لا والله يا امير المؤمنين ، فقال الخليفة هات ما كتبتها عليه نعطيك وزنه ذهبا ، فقال الأصمعى ورثت عمود رخام من ابى نقشتها عليها وهو فى الخارج لا يحمله الا عشرة من الرجال

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    المڶڪـہ ..!
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,018 المواضيع: 943
    التقييم: 724
    آخر نشاط: 17/May/2011
    مقالات المدونة: 4
    الاصمعي وما اداراكما الاصمعي
    جزيل الشكر مازن رائع ما طرحتهُ هنا
    استمتعت حقيقة وانا اقرأ
    كل الود
    ولا انسى ايضاً تقيمي المتواضع

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    مشكورة اخت ايفان على مرورك العطر وتقييمك الغالي
    تحياتي

  4. #4

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر المياحي مشاهدة المشاركة
    قصيدة روعة من اجمل ما كتب الاصمعي طبعا القصيدة عندي صوتية واجاد القارئ بأداءها شكرا مازن
    مشكور اخ حيدر المياحي على مرورك المشجع
    تحياتي

  6. #6
    من أهل الدار
    زوزو
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: KUT
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,631 المواضيع: 82
    التقييم: 80
    مزاجي: كويس
    المهنة: STUDENT
    أكلتي المفضلة: البيتزا -- المعكرونة
    موبايلي: nokia n 95
    آخر نشاط: 18/August/2016
    عاشت الايادي

  7. #7
    من المشرفين القدامى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهر الربيع مشاهدة المشاركة
    عاشت الايادي
    مشكورة زهر الربيع على المرور العطر
    تحياتي

  8. #8
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2016
    الدولة: عروس القصب
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,631 المواضيع: 30
    التقييم: 1254
    مزاجي: قصيدة
    أكلتي المفضلة: هي
    موبايلي: كلاكسي
    آخر نشاط: 30/April/2024
    الله الله
    احبها

    شكرا جدا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال