السلام عليكم ورحمة الله
بسم الله
أنت .. أكثر عمقاً مما تعتقد
للناس شخصيات مختلفة وسلوكيات متباينة , وكل شخصية فريدة من نوعها
ولديها نظرتها للعالم ومفهومها للحياة , قد نتشابه في ذلك , وقد نختلف أحياناً في ذلك ,
فلكل شخصية مكوناتها وسماتها واستعدادها النفسي والجسمي للتعامل مع الذات ومع الآخرين ,
وهذه هي صنعة الخالق عز وجل , ولكن كيف نستطيع أن نفهم الناس من حولنا ونعرف شخصياتهم
وكيف يفكرون وينظرون للعالم ؟ كيف يمكننا أن نتكلم لغة الآخرين ؟
تركز هنا على الفهم الأساسي للشخصية وكيف تتطور في الحياة ,
كما تناقش مسار ك الفريد للتطوير الذاتي والإنجاز وتطبيقات فهمك لشخصيتك في حياتك اليومية ,
والأهم من ذلك تعرفك على أثر شخصيتك على دورك في الحياة والعلاقات وطريقتك في الاتصال مع الآخرين
وحتى في حل المشاكل لتحقق أهدافك وتحدد مستقبلك ومسار حياتك .
يأتي علم أنماط الشخصية Personality Thpes ويجيب على هذه التساؤلات بلغة علمية وعملية ,
ويمكننا علم أنماط الشخصية من فهم شخصيات الناس وكيف نكسبهم ونقنعهم ونعيش معهم ؟
علم أنماط الشخصية بحر زاخر من المعلومات عن أنفسنا من الداخل ,
عن شخصيتنا في بيوتنا وعن أزواجنا وعن أولادنا و زملائنا في العمل .. الخ.
هذا البحث موجه خصوصاً لمن يريد أن يعرف طبيعة شخصيته
وقدراته وكيف يمكن أن يفهم نفسه ويحقق ذاته , فلتبدأ رحلتنا في أنفسنا من الداخل.
كيف نتعامل مع المعلومات المستوحاة من علم أنماط الشخصية ؟
1- ستساعدك هذه المعلومات على فهم نفسك بصورة عميقة وكذلك التعامل بفعالية مع الآخرين.
2- تأتي أهمية هذه المعلومات من رغبتك لفهم أعماق ذواتنا ومن ثم تطبيقها.
وهناك ثلاث خطوات تمكنك من تحقيق الاستفادة من علم أنماط الشخصية في حياتك وهي :-
أولاً : الإدراك :
1- فهم نفسك وإدراك أهمية هذه المعلومات تأتي في المقام الأول.
2- معرفة النفس وإدراك حقيقتها تمكنك من التعرف على نقاط قوتك
وكذلك النقاط التي تحتاج إلى تحسين وتطوير .
3- فهم الآخرين بصورة عميقة بحيث تفهم كيف يتصرفون في المواقف المختلفة.
4- التعرف على الفروقات الفريدة عن طريق فهم شخصيات الناس المختلفة ونظرتهم للحياة .
ثانياً : التقبل :
هو أن تعرف أن كل تلك الفروقات الشخصية تحمل نفس الدرجة من الأهمية
ولا يوجد شخص أفضل من شخص ,
وبذلك تصبح قادراً على تقبل من تراه تصرفاً غريباً أو غير مألوفاً بالنسبة لك .
ثالثاً : التكيف :
هو أن تتقبل طبيعتك الفطرية وكذلك طبيعة الآخرين والتي قد تكون مختلفة عندك ,
فقط تميل إلى طبيعة التفكير المنطقي الإنساني وتنظر للأمور من وجهة نظر شخصية ,
ولكن قد يكون الطرف الآخر يفضل التفكير المنطقي المادي ,
وقد ينظر للأمور بطريقة محايدة ويقول الحقيقة صرفة وبدون مجاملات ,
ولذلك فإن عليك أ تتقبله وتكيف ولا تأخذ الأمور بحساسية مفرطة ,
فأنت تتصرف بطبيعتك الفطرية وكذلك الطرف الآخر