عالم الأطفال وعالم تربية الأطفال انه عالم ملئ بالأسرار والخبايا ويحمل الكثير والكثير من العلوم بداخله ومن هنا نأتي معكم اليوم زوار موقع نواعم بأحد الحلول الكبيرة في تربية الأطفال الا وهو ضرب الأطفال وما هي فوائد ضرب الأطفال وعواقب ضرب الأطفال وصفعهم على وجههم ومؤخرتهم فكما نعلم جميعا أن الأطفال في السن المبكر لهم دوما ما يملكهم الحماس الغير عادي ودوما ما نراهم متسرعين كثيرا في أتخاذ العديد من قراراتهم ولكن هذا دوما بسبب أنهم أطفال صغار لايعرفون الدنيا بشكلها الصحيح ولا يملكون الخبرة الكافية للتعامل مع أساليب الحياة المختلفة ولذلك نراهم دوما ينزلقون في عالم الخطأ ومن هنا تبدأ مرحلة العقاب ودوما نرى العقاب من الأباء بالضرب والصفع بشكل كبير ولكن هل هذا هو الحل الأمثل ؟ .
قامت الكثير من اللجان والمهتمين بتعليم الأطفال ونشر الوعي والثقافة بين الأباء بمحاولة تعليم الأباء أن ضرب الأطفال وصفعهم هو وسيلة غير مجدية أطلاقا في تربية الأطفال ودوما ما نجد في الأعلانات والأفلام ما يوجه للأباء بأن عملية ضرب الأطفال أمر غير مجدي تماما في تربية الطفل تربية صحيحة وسليمة ولكن للأسف دوما ما نجد أن الأباء في كل أنحاء العالم يستخدمون ضرب الأطفال بشكل كبير في حياتهم اليومية .
في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية تم عمل بحوثات وفحوصات حول الأطفال وتم إيجاد أن نسبة 70% من الأطفال الصغار قد ضربوا أو صفعوا وهم صغار وهذه النسبة تكاد تكون كبيرة جدا وضخمة ولذلك قررت بعض الدول الغربية القيام بالتوجه بأصدار القوانين لمنع ضرب الأطفال وصفعهم من جانب الأباء ومثل ذلك كانت السويد وفنلندا والنرويج والمانيا وايطاليا وغيرها.
أما في الشرق الأوسط فقد قامت لجنة حقوق الطفل التابعة للامم المتحدة عن بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا بعمل التفسيرات والبحوثات اللازمة حول الأطفال ومتابعة الأطفال وحياتهم اليومية حيث وجدت هذه اللجنة أن نحو 75 % من الأطفال تم ضربهم وركلهم وصفعهم وهم صغار وهذا هو الأسلوب المتبع في الشرق الأوسط بشكل كبير حيث أيضا تم اكتشاف أن مرحلة الضرب لاتكون في مرحلة الطفولة فقط ولكن تستمر حتى في مرحلة الشباب للأطفال وهذا أمر خطير أعربت به اللجنة عن قلقها الشديد تجاهه وأيضا تم أكتشاف أن عملية الضرب للأطفال تكون من قبل الأمهات أكثر منها من الأباء في الشرق الأوسط وهذه هي الحالة المنتشرة في العالم كله والمقلقة جدا .
لماذا يلجأ الأباء إلى ضرب الأطفال ؟
في الكثير من الأحيان يلجأ الأباء لضرب الأطفال وصفعهم بشكل مبالغ فيه نظرا منهم أنهم يملكون الخبرة الأكبر والأوسع عن أطفالهم ودوما ما ينظرون إلى الأطفال أنهم معدومي الخبرة ومعدومي التفكير وأن الأباء هم المسيطرون على كل شئ ولذلك عندما يقع الطفل في الخطأ يلجأ الأب أو الأم إلى عملية الضرب بدون تفكير نظرا منهم أن الضرب أو الصفع يمنع الطفل من تكرار الخطأ مرة أخرى أو يخاف الطفل من تكراره خوفا منه من الشعور بنفس الألم الذي صاحبه عندما تم ضربه ومن هنا يعتقد جد الأعتقاد الأباء بأن أي وسيلة أخرى غير الضرب تكون غير مجدية في تعاليم الأطفال .
طرق تأديب الأطفال المتبعة وأهمها .
1- ضرب الأطفال : يلجأ الأباء إلى عملية ضرب الأطفال أو صفعهم أو أستخدام العصا أو المسطرة في القيام بتعليم الأطفال وضربهم حتى لايقعون في الخطأ مرة أخرى خوفا من الضرب المبرح .
2- عدم الأهتمام : يلجأ عادة الأباء إلى وسيلة أخرى غير الضرب وهي تجاهل الطفل ومحاولة الأبتعاد عنه من الناحية العاطفية أي لايقدرون طفلهم ولا ينصتون إليه ويحاولوا أن يشعروه بأنه غير محبوب وذلك يعد نوع من أنواع العقاب ووسيلة فعالة في التأديب ولها عواقب مميزة على المدى القصير ولكن أحيانا ما تنقلب مع الطفل في المستقبل ويكون لها عواقب وخيمة .
3- النقاش : أحد الوسائل الهامة والتي يلجأ لها الأباء في تعليم أطفالهم أسلوب الحياة الصحيح والتفكير فعندما يخطأ الطفل يبدأ الوالدان في عملية النقاش والتعليل وهي أن يتجاوبوا مع الطفل ويحاولوا بالنقاش والأسلوب تفسير له لماذا وقع في الخطأ ولماذا من الأساس ما فعله الطفل كان خطأ وهذه الناحية من أساليب تعليم الأطفال تحتاج إلى ثقافة كبيرة من الأباء وقدرة على الأقناع غير عادية وهي تعد الوسيلة الأميز بين كل ما شاهدناه حيث أن هذه الوسيلة تجعل الأطفال متفتحون بشكل كبير على الحياة ويستطيعوا أن يتفهموا الكثير من الأمور على عكس غيرهم ممن في سنهم .
الأثار السلبية لضرب الأطفال .
1- الضرب يولد بداخل الطفل أثار غاضبة كثيرة تجعله أكثر عصبية وتجعله يستخدم العنف عند شعوره بالغضب عندما يكبر .
2- يقوم ضرب الأطفال بالتسبب في ظهور أثار جسدية في الأطفال مما يشوه جسدهم .
3- ضرب الأطفال يولد بداخل الطفل كره للأباء وعدم محاباتهم .
4- ضرب الطفل يجعله يفقد الثقة بوالديه .
تشير الكثير من الأبحاث أن الأطفال الذين ضربوا كثيرا في الصغر يتولد بداخلهم مرض العدوانية فينشأ الطفل في جو عدواني غريب ويؤثر بالسلب على عقلية الطفل وأيضا يجعله سريع الغضب ويؤثر على قدراته العقلية مما يجعله دوما ما يتفهم الكثير من الأمور بشكل مغلوط تماما .
في كل حال من الأحوال مسألة تربية الأطفال هي أمر متروك تماما للوالدين فكل منهم يعلم جيدا الطريقة المثلي لتربية طفله ويعلم جيدا أسرار وخبايا طفله بكل الطرق وحاول جاهدا أن تختار الطريقة الصحيحة لتربية طفلك لينشأ في عالم ملئ بالوعي والحب وإذا لجأت إلى ضرب طفلك فعليك أن تتخذ الحذر الشديد في هذه العملية فهناك الكثير من الطرق المفيدة والتي تجعل منك أبا مثاليا محبوبا من الأطفال وكن دوما رجل قيادي صاحب وجهة نظر وثقافة كبيرة لتنال أعجاب أطفالك وتبدو امامهم بصورة المظهر القائد المثالي .
بيت المرأه العربيه