من بوابة بنسبعيني.. ضربة ألمانية لمنتخب الجزائر
العين الرياضية - رمزي ونوغي
رامي بنسبعيني لاعب مونشنجلادباخ
اتخذ ماركو روزي، مدرب بروسيا مونشنغلادباخ الألماني، قرارا مفاجئا وغير متوقع بالمرة بشأن لاعبه الدولي الجزائري رامي بنسبعيني، والمركز الذي سيحمل مهامه مع الفريق خلال الموسم الجديد.
وقرر المدرب الألماني، دون سابق إنذار، تغيير مركز بنسبعيني من الدفاع إلى وسط الملعب، في خطوة قد تكون مؤثرة بشكل كبير على مشوار اللاعب مع المنتخب الجزائري، وتفقده حساسية اللعب في الخط الخلفي، خاصة أنه قضى الموسم كاملا في هذا المركز.
وكشف روزي، في تصريحات لوسائل الإعلام الألمانية، عن أنه قام بتجربة وصفها بالناجحة الى أبعد الحدود، عندما حول رامي بنسبعيني من مركزه المعتاد كظهير أيسر، الى وسط ملعب مدافع، خلال المواجهة الودية التي فاز بها فريقه على حساب فينلو الهولندي، وشهدت تمكن الدولي الجزائري من زيارة الشباك.
وقال مدرب جلادباخ: "قمنا مع رامي بهذه التجربة، وأعتقد أن النتيجة كانت إيجابية على العموم، ونحن واثقون من قدرته على القيام بهذا الدور وإجادته، خاصة أنه يمتلك المؤهلات من أجل ذلك".
سيناريو مُتكرر
يُشار إلى أن الخطوة التي يقوم بها مدرب مونشنجلادباخ مع رامي بنسبعيني لا تعتبر سابقة، باعتبار أن الدولي الجزائري سبق أن شغل المركز ذاته في الأعوام السابقة مع فريقي مونبيلييه ورين الفرنسيين، بل وأجاد معهما، لكنه كان يُفضل النشاط في الدفاع، مع قيامه من حين لآخر بملء أي فراغ في مهمة استرجاع الكرات.
ويمتلك النجم الجزائري لمسة فنية مميزة بالنسبة لعنصر ينشط في الخط الخلفي، وهو الأمر الذي يعمل المدربون الذين يعمل تحت إشرافهم على استغلاله بأفضل طريقة عبر توظيفه في مركز الظهير ومنحه حرية التقدم بحساب في بعض الفترات.
أزمة لبلماضي
هذا التغيير الجديد في مركز رامي بنسبعيني سيسبب صُداعا حقيقيا في رأس جمال بلماضي، مدرب منتخب الجزائر، باعتباره سيؤثر على لاعبه لا محالة عندما يتواجد مع الخضر، حيث يعتبر الظهير الأيسر الأساسي لمُحاربي الصحراء.
ويأمل الرجل الأول في الخضر ألا يتعدى إشراك بنسبعيني في وسط الميدان نطاق التجربة فقط، وإلا فإنه سيجد نفسه مُجبرا على التعامل مع إشكالية هو في غنى عنها، مع لاعب كان دائما في المُستوى المطلوب منذ تثبيته على الرواق الأيسر بدلا من فوزي غلام.