لاتفيا: استحقاق عن جدارة للترشح للقب أجمل بلد في العالم
أهلت الطبيعة الجميلة لاتفيا للترشح للقب "أجمل بلد في العالم"
صحيح أنها دولة صغيرة من حيث المساحة والكثافة السكانية، إلا أن ذلك لم يمنعها من الصعود بسرعة الصاروخ إلى قمة الوجهات السياحية الأشهر في العالم، ولِما لا وهي عنوان متميز للجمال الممتزج بعبقرية الطبيعة.
إنها جمهورية لاتفيا التي تم ترشيحها مؤخراً لنيل لقب “أجمل بلد في العالم” بحسب مسابقة يتم تنظيمها على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت مثل تويتر و Pinterest، فحلت لاتفيا حتى الآن في المرتبة الأولى تلتها المكسيك وتركيا، ويمكنك أن تطلع على الترتيب وترشح البلد الأجمل في رأيك عبر blog.firstchoice.co.uk.
أهلت الطبيعة الجميلة لاتفيا للترشح للقب “أجمل بلد في العالم”
أما لاتفيا، ولمن لا يعرف الكثير عنها، فتقع في منطقة بحر البلطيق في شمالي أوروبا، يحدها من الشمال استونيا ومن الجنوب ليتوانيا ومن الشرق روسيا الاتحادية ومن الجنوب الشرقي روسيا البيضاء، وتشترك بحدود بحرية إلى الغرب مع السويد. وعدد سكانها 2.2 مليون نسمة تقريباً وفق تعداد العام الحالي، وتقدر مساحتها بـ 64.589 كيلومتر مربع، وهي واحدة من أقل الدول سكاناً في الاتحاد الأوروبي.
وطرأت على لاتفيا العديد من التغييرات الثقافية نتيجة تغير الأوضاع السياسية في البلاد من حقبة إلى أخرى، بدايةً من مرحلة الإصلاح ومروراً بالإمبراطورية الروسية وانتهاءً بإعلان الاستقلال من قبل مجلس الشعب اللاتفي في العاصمة ريجا يوم الثامن عشر من شهر نوفمبر عام 1918.
يشتهر الشعب اللاتفي بحبه للضيوف والترحاب بهم، رغم أنهم متحفظين ورسميين في تصرفاتهم وشئون حياتهم اليومية. كما يشتهرون بفنهم الفلكلوري التقليدي، خاصة الرقص على أنغام الأغاني الفلكلورية، والذي يعود تاريخه لأكثر من ألف عام. ومن أشهر احتفالات لاتفيا عيد الفصح، عيد العمال، وعيد الاستقلال في الرابع من مايو، وإعلان الجمهورية اللاتفية في 18 نوفمبر، وليلة وعيد الميلاد (25-26 ديسمبر).
وتتميز لاتفيا بمناخ رطب ومعتدل وشبه قاري، حيث تكون الأجواء دافئة خلال فصل الصيف، وشديدة البرودة خلال فصل الشتاء، وفي كثير من الأحيان تكون هناك مستويات عالية من الرطوبة وهطول الأمطار، ويمكن القول إن الأحوال والظروف المناخية في البلاد تتأثر بقربها في المسافة من بحر البلطيق.
شلال “فينتا رابيد” أوسع شلال مياه في أوروبا
ولعل أهم ما تتميز به لاتفيا هو أن معظمها يتكون من سهول منخفضة خصبة ومرتفعات، وتتسم البلاد أيضاً بمناظرها الطبيعية الخلابة؛ فتنتشر الغابات الشاسعة بالتناوب مع الحقول والمزارع والمراعي، والأراضي المزروعة وبساتين من شجر القضبان، ويوجد بها أيضاً مئات الكيلومترات من الشواطئ غير المطورة والتي تنتشر بها غابات الصنوبر، وكذلك مسافات كبيرة من الكثبان، ومساحات ممتدة من الشواطئ الرملية البيضاء.
وفي لاتفيا أكثر من 12500 نهر تمتد لمسافة 3 ألف كيلومتر، بجانب 2256 بحيرة، كما يوجد بها أيضاً أوسع شلال مياه في أوروبا وهو “فينتا رابيد” في منطقة كولديجا وهو واحد من أشهر المزارات الطبيعية في لاتفيا، وهناك أيضاً منحدرات ديفونيان المصنوعة من الحجر الرملي التي توجد في حديقة جوجا الوطنية.
حديقة كيميري الوطنية (Diego López ـ National Geographic)
ومن أشهر الأماكن التي يمكن زيارتها، إلى جانب الاستمتاع بأجوائها الطبيعية وشواطئها الرملية الساحرة، عدة حدائق منها حديقة جوجا الوطنية Gauja National Park في منطقة فيدزيم Vidzeme، وحديقة كيميري الوطنية Ķemeri National Park في منطقة زيمجيل Zemgale، وتشتهر ببحيراتها وينابيعها المعدنية الطبيعية، وكذلك حديقتي سليتير Slītere في منطقة كورزيمي Kurzeme ورازنا Rāzna في لاتجيل Latgale.
هندسة معمارية مميزة في مدينة ريجا القديمة
ومنذ يوليو عام 2009، تم تقسيم لاتفيا إلى 9 مدن و109 بلدية، وتلك المدن هي: داوجافبلس، جلجافا، جيكابلس، جورمالا، ليباجا، ريزيكني، فالميرا، فينتسبلس، بالإضافة إلى ريجا العاصمة، وهي المدينة التي تستحوذ على أكبر قدر ممكن من اهتمام السائحين، خاصةً وأنها تُلقب بمدينة الرومانسية والإثارة منذ القرون الوسطى. وتتميز بهندستها المعمارية المميزة التي تحاكي النمط القديم للقرون الوسطى، وعلى وجه الخصوص الطريقة القوطية، فضلاً عن أنها تسلب لب من يزورها لأول مرة لروعتها وجمالها. وتنقسم المدينة لقسمين، هما ريجا القديمة وريجا الجديدة، وتتميز الأولى بوجود العديد من المباني التي يظهر عليها جمال الهندسة المعمارية القوطية.
وتوجد موانئ رئيسية في لاتفيا هي الموجودة في ريجا وفينتسبلس وليباجا، كما أن مطار ريجا الدولي أكبر مطارات البلاد، حيث وصله وسافر منه 4.7 مليون مسافر عام 2010. وتعتبر شركة “إير بالتيك” المنخفضة التكاليف هي شركة الطيران الوطنية.
صور من لاتفيا، واحدة من أجمل بلدان العالم:
مساحات ممتدة من الشواطئ الرملية البيضاء