جفني تسَّهد والانامُ نيامُ
ما صابني قرحٌ ولا إيلامُ
فخرجت في جوف المساء مُكَدّرا
وكأنَّ قلبي يعتريه هيامُ
امشي طريقا موحشا وبه الاسى
صمتت معالمه وذاب كلامُ
ناجيت ليلي ما الم بعالمي ؟
فاجاب عندي غصة وشَبَامُ
الشهر شهر الله والخطب ابتدى
غدرا اصيب مع السجودِ امامُ
إنعَ الذي مابين جنبي ارضنا
مامثله شخصٌ بكى الاسلامُ
ابكِ الذي عفر السجود جبينه
امست تعاني بعده الاحكام
فدهشت وامتلأ السماء بناظري
حزنا وصاب خوافقي الافحام
ناديت يا ليل المواجع زد على
قلبي وروحي لو اتى الابرامُ
آه عليك ابا العُلا وحليفه
وولي امر المؤمنين تُضامُ !!
آه لحالة زينب الكبرى ومن
في دار حبك اينعوا واقاموا
يتجاذب الحسنان اطراف الاسى
فبدوا حيارى ما عليك يلاموا
ابكيك مخضوبَ الصلاة بضربة
من هولها تبكي دما اقلامُ
ابكي عليا باب علم مدينة
فتحت لدنياً سادها الابهام
ما حن كف بعد كفِّ محمدٍ
في الخلق مثلك للحنان يرامُ
اغدقت للايتام بُرَّ رعاية
بلثام عزٍّ في يديك طعامُ
وكسوت افئدة تعرت قسوة
بمحبة يعنى بها الاسلامُ
يللعزاء بدار وحيٍ قد بدت
للوافدين بما لها اكرامُ
قوموا بني الاسلام نندب حيدراً
ومن السواد ترفرف الاعلامُ
فاصاب سيف البغي صهر محمد
غذاه حقدٌ والتقاه حرام
هُدِمت لدين الله اي ركيزة
بالقسط فيها للانام يقام
***
ناظم الفضلي .