لم تكن يومًا
السينما بمنأى عن الحياة الواقعية، فلطالما قدمت الأعمال الفنية سيناريوهات افتراضية لحيوات قد نعيشها يومًا ما فنكون محل البطل أو البطلة وقد نقترف نفس أخطائهم في حياتنا الحقيقية وتكلفنا تلك الأخطاء الكثير من الألم والتعب وتؤثر على محطات مهمة في حياتنا، ومن بين تلك الخطوات التي نتأنى جميعًا قبل القدوم عليها هي الزواج.
لذلك نقدم من خلال هذا التقرير بعض الأخطاء التي وقعت فيها بطلات أفلام عالمية شهيرة في حياتهن الزوجية حتى يكونوا عبرة لنا ولا نقع في نفس أخطائهن.
1- Just Married .. لا تستعجل الحكم على شريكك
قيل قديمًا في الأمثال المصرية “لا تذم ولا تشكر قبل سنة وست أشهر” والغرض من هذه المقولة الشعبية أن لا تستعجل الحكم على الأشياء وبالطبع من بينهم هو زواجك وشريك حياتك.
يطرح الفيلم في إطار كوميدي العديد من التساؤلات حول
الزواج واختيار شريك الحياة من خلال زوجين من طبقتين اجتماعيتين مختلفتين يتحول شهر عسلهما لسلسلة من الكوارث التي تنتهي بانفصالهما ليدركا أن الحب وحده لا يكفي وأنهما صغيرين على الزواج، ولكن مع مرور الوقت يكتشفا أن المشكلة الحقيقية هي أنهما حكما على زواجهما سريعًا، فالحياة الزوجية فيها كلا الجانبين لكن السيئ منها لا يظهر في صور الآخرين فنظن خطأً أن الأزواج يعيشون في الجنة وأننا نحيا في النار، لذلك فقبل القدوم على خطوة الزواج اعلم جيدًا أن الحياة لن تكون دائمًا وردية.
2- Runaway Bride .. اعرفي نفسك أولًا
تهتم النساء بمعرفة صفات وهوايات شريك حياتهن ولكنهن قد يغفلن عن معرفة أنفسهن، فقبل الشروع في الزواج عليكِ معرفة نفسك أولًا.
على الرغم من شهرة
فيلم العروسة الهاربة واتهامات البعض لها بعدم المسؤولية إلا أن الكثير من الزوجات يقعن في نفس الخطأ التي وقعت فيه جوليا روبرتس في الفيلم، فهي لم تعرف نفسها جيدًا ولم تكتشف ذاتها قبل مقابلة العريس المحتمل، فكان من الطبيعي ألا تستطيع اختيار الزوج المناسب لها وبطبيعة الحال كان الهروب من الزفاف هو الحل الأسلم لامرأة لا تستطيع تحديد إذا كانت ترغب حقًا في الزواج من هذا الرجل أم لا.
3- Marriage Story .. لا تفني نفسك من أجل شريكك
تناولت الدراما في العديد من دول العالم الخطأ الأشهر التي تقع فيه النساء بعد الزواج، فكم من زوجة تركت حياتها المهنية أو غيرتها من أجل زوجها وعائلتها ومن ثم ندمت على ذلك بعد مرور الوقت؟ كم من زوجة دعمت زوجها في عمله على حساب نفسها وعملها، فحتى وإن لم يخذلها شريكها فهي خذلت نفسها. هذا ما تناوله الفيلم، ففي البداية لا نعرف لماذا ترغب الزوجة في الطلاق فالزوج ليس بخائن ولا بخيل ولا أي من الصفات التي تستوجب الطلاق فلماذا إذاً؟ لنكتشف مع مرور الوقت أنها أفنت نفسها وتركت عملها وارتضت أن تكون معه في ولاية إخرى لتتخلى بذلك عن أحلامها وطموحاتها من أجله، فكرهته وكرهت نفسها معه.
4- Meet The Parents .. اختاري من يعرف نفسه ويثق بها
على الرغم من أن الفيلم كوميدي بالدرجة الأولى إلا أنه يحمل بين طياته عددًا من المواضيع الهامة ومن بينهم شخصية “جريج” أو بن ستيلر والذي قام بدور العريس الذي يعمل ممرضًا على الرغم من اجتيازه اختبارات كلية الطب لكنه يعلم جيدًا أن التمريض هو المهنة الأنسب له.
يتعرض جريج للسخرية من عمله الذي يعتبره الأب والمجتمع عملًا خاصًا بالنساء فلا يتم الترحيب بعريس يعمل في تلك المهنة كذلك يعتبرها البعض دليلًا على ضعف قدراته، لكن مع مرور الوقت نتعرف أكثر على شخصية جريج ونكتشف أنه اجتاز اختبارات الطب بنجاح لكنه لم يلتحق بالكلية لإيمانه بأن الطب ليس المهنة الأنسب له، كما أنه لا يفقد الثقة بنفسه عند مقابلته لخطيب حبيبته السابق والذي يتفوق عليه ماديًا ويفضله الأب عليه، كذلك لا تهتز ثقته بنفسه أمام خطيب أخت حبيبته والذي يعمل طبيبًا ويحظى بإعجاب والدها.
ينبهنا الفيلم لعدد من الصفات التي يفضل الاهتمام بوجودها في شريك الحياة وهي معرفة الذات والثقة بها مما سيجنب الزوجة العديد من المشكلات التي قد تنشأ بسبب عدم ثقة الزوج في نفسه والتي نسمعها يوميًا من الأصدقاء ونقرأ عنها على صفحات السوشيال ميديا.
5- What Women Want .. اختاري من يعرف إحتياجاتك
على الرغم من كون نيك (ميل جيبسون) استطاع معرفة احتياجات النساء من حوله في الفيلم الكوميدي what women want بسبب هبة مُنحت له ليكون هو الرجل الوحيد على وجه الأرض الذي يستطيع سماع أفكار النساء وهو بالطبع الأمر الذي لن يحدث لباقي الرجال في العالم، إلا أن البعض ما زال يستطيع فهم ومعرفة احتياجات شركاء حياتهن عن طريق محاولة معرفتهن والإنصات لما يقولون وكيف يتصرفن في المواقف المختلفة.
إذا سألت أي سيدة عن الصفات التي ترغب بها في شريك حياتها فبالطبع سيكون من بينهم أن يفهمها جيدًا لذلك عند اختيارك لشريك حياتك احرصي على أن يستطيع فهمك جيدًا، فلا تعميكِ وسامته عن باقي الصفات الهامة.
نادين يوسف - أراجيك