قام هيرمان وبول بيرتيللو وهم أبناء عم ومجرمين في الحقيقية طوال عمرهما منذو كانا صبيان يتشاركان الاجرام والسرقة والنهب معا منذ الصبى ، وفي النهاية تعبا المشاكسان من الجريمة ومطاردة الشرطة لهما فقررا الاستراحة بقية حياتهم والعيش عيشة نظيفة وقررا أن يفتتحا شركة لتسهيل الزواج ، وكانت الجمعية الاولى من نوعها في ثلاثينلت القرن الماضي ، فهم يساعون السيدات لايجاد شريك حياة مناسب ، فكان الشابان يقومان بعمل شيء انساني نبيل جدا في الحقيقية .
فهما يساعدان الارامل من النساء بالزواج مرة أخرى فلم تنتهي الحياة بموت زوج او حبيب بل تستمر كما تعلمون ، كان يوفرن الازواج الاثرياء لتلك النساء الجميلات ومساعدتهن للبدأ من جديد حياة جديدة ورفاهية ، ولكن شرط ان يقوم الزوج بالتأمين على حياته بمبلغ مالي كبير جدا وكان دور هيرمان وبول بسيط جدا وسهل فهم رسل عزرائيل على الارض ، كانت الشركة تقوم بقتل الأزواج واراحتهم ، وتحصل بعدها الزوجه على بوليصة التأمين وتأخذ الشركة نسبة من بوليصة التأمين نظيرا لخدماتهم الكبيرة ودورهم ، ويكون بالاتفاق مع الزوجه فكل شيء بالتراضي والاتفاق .
ومنذ بدأت الجمعية والشركة عملها ، و الحصول على النقود الكثيرة من شركات التأمين ، كان الضمير اهم شيء في عملهم فلقد كانوا مهتمين بشدة ، بأن يموت الأزواج أشد وأبشع موته وبطرق مأساوية بشعة وفي نفس الوقت طبيعية جدا حتى يأخذوا قيمة بوليصة التأمين على الحياة والمبالغ المالية كلها ، وكما اخبرتكم كانت الزوجة المسكينة تساعدهم بكامل إرادتها في التخلص من العريس الثري .
مارس بول السحر الأسود على الضحايا ، وكان يستعين بالسحر الاسود احيانا في قتل بعض الازواج وكان عندما يفشل يستعين ببعض السموم ، كانت الجمعية تمارس عملها الاجرامي لسنوات عديدة دون ان يكتشف أحد أمرها من قتل ازواج عميلاتهن من النساء .
ولكن للاسف الشديد الحب هو ما كشف المجرمان ، ودخول الأنثى في الموضوع وخصوصا عندما تسلب الرجل عقله وقلبه ويعشقها فلا يرى احد غيرها في عينيه ، ففي عام 1938 عشق هيرمان السيدة ستيلا ألفونسي واحبها بجنون وكانت ستيلا سيدة متزوجة ، كان هيرمان يقيم معها علاقة غير شرعيه واحبها بجنون ، وعرض عليها أن يقتل زوجها حتى يتزوجا ويكملا حياتهما معا ، فاخبرها بأنه سوف يستأجر قاتل ماجورن لقتل زوجها فرديناندو.
وبالفعل قام هيرمان بأستأجر جورج ماير وطلب الرجل منه أن يقوم بصدم فرديناندو بشاحنة حتى يموت ويبدوا الموضوع كحادث سير عادي ولا يشك أحد في الأمر ، ويتزوج هو من حبيبته ستيلا ، لم يقتل جورج الرجل كما طلب هيرمان ورفض ، وهنا قرر هيرمان أن يقتل فردينانو بالسم فلن يضيع وقت أكثر من ذلك ، ولم يقم جورج بقتل وصدم فردينانو بالسيارة كما اتفقا في البداية ولكنه رفض بعد الموافقة .
ولسوء حظ هريمان الشديد أن جورج ماير كان يعمل مخبر سري للشرطة لاقاء القبض على هريمان وبول بيرتيلو لأتهامهما في قضية تزوير ، واندس جورج في الشركة وعمل معهما ليجمع الادلة والاثباتات على ادانتهم بالتزوير فلم تعلم الشرطة موضوع قتل الازواج ولا نشاط الشركة ابدا ، لم يكن جورج يدري شيئا عن أغراض الشركة الإجرامية ابدا .
وبعد ان مات فرديناندو وقتل بالسم ، قام جورج ماير باخبار الشرطة عن الاتفاق مع هيرمان عن قتل فرديانو، واجرت الشرطة تحقيقا كبيرا ولاحظت الشرطة اثناء التحقيق موت العديد من المهاجرين الإيطاليين في جميع أنحاء فيلادلفيا بالسم ، وكانت الزوجة في نهاية كل وفاة تحصل زوجة الميت على قيمة بوليصة التأمين الكبيرة ، من خلال شركة هيرمان وبول بيرتيللو لتسهيل الزواج للارامل ، بلغ عدد الازواج المقتولة في الجمعية اكثر من 45 حالة وربما اكثر من ذلك العدد .
وحكم على هيرمان وبول بيرتيللو بالاعدام صعقا بالكرسي الكهربائي وتم الحكم على اكثر من اربعة عشر فردا من افراد العصابة بالسجن مدى الحياة .