ما عادَ قَلبُكَ مِثلَ الأَمسِ يَعنِيني
وَلا دِماؤُكَ تَجري فِي شَراييني
إِنِّي وَشَمتُكَ أَطيافًا بِأَورِدَتي
وَأَنتَ فِي الرُّوحِ تَغلي كَالبَراكِينِ
يا نَبضَةَ القَلبِ يا بَحرًا بِقافِيَتي
يا رَجفَةَ الرُّوحِ يا عِطرَ الرَّياحِينِ
ما زِلتُ أَرسِمُ مِن حَرفي مُعَلَّقَةً
وَالشِّعرُ فِي وَحيِهِ يَغزُو دَواويني
كَأَنَّ هَجرَكَ مَوصُولٌ بِخاتِمَتي
ما أَصعَبَ الهَجرَ! بِالآهاتِ يَسقِيني
يا مَن غُرُورُكَ حَتَّى الشَّوقَ أَنكَرَهُ
جَحَدتَ حُبًّا بِلا عَهدٍ وَلا دِين ِ
اِرحَلْ فَلا عَتَبٌ عِندِي وَلا سِعَةٌ
وَلا بِذِكرِكَ نارُ الشَّوقِ تَصلِيني
لَو أَبصَرَ الشِّعرُ فِي عَينَيكَ دَالِيَةً
بَينَ الزَّنابِقِ فِي ضِلعِ الأَفانِينِ
كَم كُنتُ أَدنُو إِلى وَصلٍ! وَتُبعِدُني
وَأَنتَ تَسكُنُ فِي طِيَّاتِ تَكوِيني
ما كانَ بَوحُكَ مِيلادِي وَخارِطَتِي
وَلَيسَ وَصلُكَ مِن مَوتِي سَيُحيِيني
ما زالَ صَمتُكَ مِثلَ السَّوطِ يَجلِدُني
يَهوي عَلَيَّ يَكادُ السَّوطُ يُردِيني
قَد كانَ شَدوُكَ فِي الأَنفاسِ أُغنِيَةً
وَاليَومَ مِثلُ نَعِيبِ البُومِ يُؤذِيني
يسرى هزاع