أدمنتُ خمرَكِ مُذْ لم يعصروا العِنبا
إنَّ الهوى قدرٌ في اللوحِ قد كُتبا
فلْتَسألي مركَبَ الحُبِّ الذي بدمِي
هل فيه مِن أحدٍ إلاكِ قد رَكبا ؟
إنْ كانَ مِن سَهرٍ عيناكِ مُتعبةٌ
هاتي أُقبـِّــلُها عينيكِ والهُدُبا
أم أنتِ عاتبةٌ تشـــكينَ من وَلَهٍ
يكفي العناقُ إذا ولْنتركِ العَتبا
ألفيتُ من صدقوا في حبِّهم تَعبوا
والكاذبـــونَ بهِ ماجربــوا التَّعبـا
لاموا وقد عَجبوا .. أني فُتِنتُ بها
لكنَّما عَجبي ممن يرى عَجبا
هذي التي خُلقَتْ عطشى وما سُقيَتْ
حتى جُعلتُ أنا من أجلها سُحُبا
أسقيتُها الحبَّ قطرًا كالندى رَطِبًا
وكلما شربَتْ .. قلبي أنا شَربا
حتى إذا ما ارتوتْ مما سكبتُ بها
فـاضتْ عليَّ بمــا مني بها انْسَكبا
لُومُوا ولاتَدَعوا لومي فإنَّ بهِ
ذكرَ التي جُعلتْ في لومِكُم سببا
من ذاقَ كأسَ هوًى أو كانَ يسكُبُه
لا كالذي لم يذقْ كأسًـــا ولاسَكبــا
هذي التي قدري في اللوحِ قد كُتبَتْ
أحببتُها خمرةً ..... أحببتُها عِنَبا
لشاعرها