يـاقــاضي الـعـشـق قم واحكـم فما حكـمـوا
قــــوم ولا ســــار دلُ الــقـــوم إذ وصـلـــوا
تـبكي الـعـيـون الــنـوى إن سـار مـوكـبـهـم
والــقــلـب يـبـكي رحـيـل القوم لـو رحلــوا
أشـتــاقــهـم والــهــوي يـلــهـو بــقــــافيتي
دام الـــهـنــا والــمـنى لـــو أنــهــم نــزلــــوا
يــاحـــادي الــعـيـس إن مـالـت مـطـيـتـهـم
خــبــر فـــــؤادي بــأخــبـــار إذا ســـألـــــوا
هـــل يـفــقــدون الــذي فـي حـبـهـم ثـمــلٌ
أم هـــل تـرى أنـهــم لم يـذكــروا وســلـــوا
إن الـــمــحـبــيــن في ذكــر لــصـاحـبــهــم
يبكي الـحـمام الحمى في الـبـعـد لو عقـلـوا
يــاحــادي الـعــيـس هــل بـلــغـتـهـم ألـمـي
فـي بـعــدهــم أدمـعي كـالــسيــل تنـهـمــلُ
نــامــت عــيــون لــهـا حــب يـــؤانــسـهـــا
قـرت بـه فــاســتـطـاب الـنـوم قــد سدلـوا
والــصـب في الـبـعـد قـد جـافى مضـاجعـه
يـبـكي بــدمـع جـري مـن فـعـل مـا فـعـلـوا
يـاقـاضي الـعـشـق لي في الـحب مـظـلـمـة
أهـوى أنـاسـا وهــم بـالــوصـل قـد بـخـلـوا
لازلـــت أهــــواهــــمُ مــــادام بـــي رمــــق
يـهـفــو لـنـيــل الــمــنـى لـو أنـهـم قــبـلــوا
تـشـتـاقـهـم عـيـنـي ويبـكـي كـلـنــا أسـفــا
مـاضــر لـــو أنــهــم لـلــوصــل قــد بـذلـوا
يـهـديـهـمُ الـلـه الــذي يـهــدي لــقـاطــعــة
أرحــامــهــا يـفـرح الـمـهـمــوم لـو عــدلــوا
يـالـيـتـهــم فـي الــهـوى قــبـلـوا مـودتــنــا
قـبـل الـنـوي والـفـتـى راض ولــو قـتـلـــوا
مصطفى الوزير