صلَّى عليك اللهُ أحمدُ سيّدي
ما قارنَ الشمسَ الشُّعاعُ نَهارَا
مَنْ جاء فانبلج العوالمُ كلُّهَا
وأتى فجيشُ الكُفر فَرَّ فِرارا
أعطاه نورًا ربُّنا متفوّقًا
فلقد تفوّقَ باطنًا وجِهَارَا
من بين أنوار الورى هو مصدرٌ
منه اشتقاقُ النورِ بعدُ أنارَا
من نوره اقتبس النهارُ وشمسُه
والبدرُ نَالَ بنوره إبْصَارا
كلُّ الأريج بطيبه متأرٍّجٌ
ولقد أفاد النجمَ والأزهارا
وبه اهتدَى شِيبُ الوَرَى وشبَابُه
وهَدَى العَجُوزَ النورُ والأبكارَا
أعظِمْ بأحمدَ سيّدًا ومُوَجِّهًا
أرشِدْ بِهَدْيٍ الْمُصْطَفَى إِنْكَارَا
مَن شذَّ عنْ طه فغير مُوَفَّقٍ
جَلَّتْ شَقَاوتُه وعَزَّ تَبَارَا
صلَّى عليك اللهُ يا هَدْيَ الْوَرَى
ما ظلَّ أقمارُ الدُّجى أَنوارا
صالح ألاغولو