زفّ دراسة جديدة أجراها باحثون من مؤسسات طبية متعددة في النمسا، بشرى سارة للمتعافين من فيروس كورونا "كوفيد 19".
وأثبتت الدراسة أن رئة بعض المتعافين من الفيروس تتحسن مع الوقت وتنخفض نسبة تلفها إلى 56% بعد 12 أسبوعا من التعافي، والبعض الآخر يبقى على حاله.
لذا طلب باحثو الدراسة من المرضى الذين تلقوا علاجهم في المستشفى، العودة إليهم لتقييم حالتهم بعد 6 و12 و24 أسبوعا، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وأجريت الدراسة من خلال الفحوصات السريرية، عن طريق تحليل كميات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم الشرياني، وفحوصات وظائف الرئة.
وفي التقييم الأول، ظهر أن أكثر من نصف المصابين يعانون من عرض واحد مستمر، وهو ضيق التنفس والسعال، ولا تزال الأشعة المقطعية تظهر تلف في الرئة في 88% من المرضى.
وفي التقييم الثاني بعد 12 أسبوع من التعافي والخروج من المستشفى تحسنت الأعراض وانخفض تلف الرئتين إلى 65%، على أن يتم الانتهاء من التقييم الثالث بعد أسبوع.
وقالت سابينا ساهانيك، أحد الفريق الذي أجرى الدراسة، إن الرئة بعد التعافي من المرض تكون في أسوأ حالاتها ولكن تتحسن بمرور الوقت، ما يعني أن لها القدرة الآلية على التحسن.
ولاحظ الباحثون أثناء الدراسة أن نحو 58.5 % من المرضى المصابين عانوا من خلل في البطين الأيسر للقلب، ما يعني إلى احتمال تكوين الجلطات الدموية والالتهابات بشكل ملحوظ.
وأضافت ساهانيك أنه لحسن الحظ لا يوجد خلل يحدث في القلب ينتج عن فيروس كورونا واقتصر على الجهاز التنفسي فقط.