(1)
ستَفِيق العِبارَةُ مِن كُهُولَتِها،
فيمَا أنَا أستَعِيدُ شَبَابَاً قَدِيماً على ضفَّةِ أُنثَى مَجَازٍ،
تَرشُقُنِي بِالمَاءِ فَأغسِلُ بِهِ لُغَتِي...
سَيُشَقُّ عليَّ أن أخرُجَ مِنْهَا،
فَقَد أحسَنَت هي تَدبيرَ الْمَاءِ
فِيمَا أنَا أحسَنتُ تَدبير الظمأ...!!
(2)
للأعوام توارِيخ مفرغة
مثل فزَّاعاتِ الطّيورِ،
نُحمِّلُهَا ما لا تحتَمِل...
أيُّها العامُ الجَديدُ
تعالَ
تعالَ كمَا أنتَ
أبيَضَاً
أو أسوَدَاً، لا فَرق،
فَنَحنُ عَلَى كُلّ حالٍ
أبنَاءُ الخَدِيعَةِ..
كَم نَكذِبُ حينَ نَقُولُ عاماً سَعيداً،
وَوُجُوهُنا الّتِي لوَّحَتها الشمُوسُ،
تَنَامُ فِي الخِذلان...!
أو عَلى غَثَيانِ جُملَة مُفِيدَة.
(3)
أحتَارُ جدَّاً فِي غِيَابِك
لِمَ لا تُدرِكِينَ أنَّ مِفتَاحَ بَابِي مُعَلَّقٌ في جَديلَتِكِ،
وأنَّ زَندَ البَابِ يَصدَاُ مِن قِلَّةِ العَابِرين..
وعَاليةٌ جِدَّاً
حَتّى أنَّني تَعِبتُ مِنَ الصُّعُودِ ،
وَبَينِي وَبَينَ عَينَيكِ عَامٌ مِنَ الدَّهشَةِ ،
وَسربٌ مِنَ النَّملِ يَحمِلُ قَمحَ قَصيدَتي ،
يُخبِّئُهُ هُنَاكَ
حَيثُ كُلَّ الفُصُولِ شِتَاء...!!
وأنتِ خاتِمةُ القَصِيدَة.
(4)
أقِفُ عَلَى العَتَباتِ
أنوِي الصعُودَ،
فأنكَسِر..
أنتِ
أيتُهَا الفِكرَةُ!!
انزِلِي قَلِيلا
أرجوكِ
انزِلي!!
حكيــم.. حفظه الله ورعاه.