واحد وعشرون [21] سلاحاً مجنوناً كان النازيون يحلمون بحيازتها
من مصاصي الدماء ووردة ليلي البرتقالية حتى سلاح أشعة الشمس، كانت تلك أسلحة النازيين الغريبة والمدمرة لو تم العمل عليها.
Advertisement: 0:05
الـ(فوندرفافه).. يبدو المصطلح حتى في اللغة الألمانية الأصلية (الذي يترجم للسلاح الأعجوبة) ممتعاً بشكل ما، ومع ذلك فإن التسميات الهزلية المضحكة التي أطلقها النازيون على الأسلحة المرعبة يمكن أن تشير لأي شيء عدا ذلك.
من المدافع إلى الصواريخ والدبابات، كان النازيون يحلمون بالعشرات والعشرات من الأسلحة الغريبة المدمرة التي كانت من المحتمل ألا يأتي بها جيش آخر في التاريخ.
وربما بدا التاريخ مختلفاً تماماً لو تمكن النازيون من إكمال هذه الأسلحة فعلياً، أو على الأقل إنتاجها بشكل فعلي على نطاق واسع، ولكن ما يحصل عليه هتلر أغلب الأحيان لا يتجاوز أبعد من قبضته.
في حين أن هذه الأسلحة الغريبة التجريبية لم تستعمل كثيراً، إلا أن الأفكار من ورائها لا تزال رائعة حتى اليوم. إنها الآن عبارة عن قطع أثرية في حقبة زمنية قبل حقبة الأسلحة النووية والأقمار الصناعية العسكرية وأجهزة الكمبيوتر المتقدمة، في الوقت الذي كان فيه توجيه صاروخ إلى هدف يعني وضع رجل بداخله، في وقت كان امتلاك أقوى ترسانة يعني حرفياً امتلاك أكبر سلاح.
على الرغم أن النازيين لم ينجحوا دائماً في امتلاك أكبر سلاح –حرفياً ومجازياً– فقد حاولوا بالتأكيد، وكثيراً ما اقتربوا من غايتهم بشكل مرعب.
من وردة النار (ليلي) ومصاصي الدماء حتى سلاح أشعة الشمس، ستجد ثلاثة وعشرون من أكثر الأسلحة النازية المذهلة التي لم تصنع أبداً لحسن الحظ.
1. ثور
صورة: Wikimedia Commons
المعروف رسمياً باسم كارل العظيم، ووصف بشكل أكثر إثارة من خلال الأسماء المستعارة له –والتي تضمنت ثور وأودين ولوكي– كانت مدافع الهاون ذاتية القذف هذه أحد الأسلحة المخيفة بالفعل. شهد السلاح الضخم (كان بحجم الحوت الأزرق ويمكن أن يطلق قذائف بحجم وحيد القرن) بعض القتال.
تم الانتهاء في الواقع من نماذج الأسلحة الستة في وقت مبكر من عام 1941، وشهدت بعد ذلك هذه الأسلحة بعض المعارك بما في ذلك انتفاضة وارسو ومعركة بولغ. مع ذلك فإن الحجم الهائل للأسلحة قد حد من قدراتها (وساهم في ميلها للتهميش لكثرة الأعطال والإصلاحات التي تتطلبها)، وعندما استولى الأمريكيون والسوفييت على ألمانيا في عام 1945، دمُرت الأسلحة.
2. البندقية المقوسة
صورة: Public Domain
إنه طموح مستحيل ولكن بسيط في نفس الوقت، فإن سلاح (كرميلوف) هو بالضبط ما يبدو عليه: بندقية مقوسة مصممة للسماح للجنود بإطلاق النار حول الزوايا أو فوق الجدران. وبنفس القدر من استعمالات السلاح كانت لديه مشاكله، حيث يطلق رصاصات تصطدم بجانبي أسطوانته المنحنية، مما يسبب تخريب كل من الرصاص والأسطوانة.
إن الرصاصات غالباً ما تتجزأ لنوع من الشظايا الانفجارية، بينما لم تستطع الأسطوانات تحمل سوى بضع مئات الطلقات قبل أن تتلف بشكل نهائي.
أُنتج في النهاية النموذج الأقل انحناءً (30 درجة) بأعداد محدودة، ولم تكن بتلك الكمية الكبيرة. إن النماذج الأكثر طموحاً –بما في ذلك نموذج 90 درجة بالإضافة إلى نموذج للدبابات– لم يتم صنعها أبداً.
3. القنبلة النطاطة
صورة: Wikimedia Commons
إنه اسم فعلي حقاً، هذه قنبلة بمحرك ووزن يبلغ 9000 باوند تسقطها طائرة فوق الماء، حيث سترتد فعلياً على طول السطح حتى تصل إلى النقطة التي يوجد فيها الهدف تحت الماء مباشرةً، وعندها ستغرق تحت السطح وتنفجر.
إن ارتداد القنبلة على طول سطح الماء يسمح لها بالتهرب من أجهزة الدفاع ضد الطوربيدات التي تنتظر مثل هذه التهديدات. وعلى الرغم أن النازيين طوروا بالفعل قنبلة مرتدة من هذا النوع، فإن الاختراع الأصلي يأتي فعلياً من البريطانيين.
أنهى سلاح الجو الملكي قنبلته المرتدة عام 1943 واستخدمها بنجاح ضد الحواجز البحرية الألمانية في مايو، ثم تحطمت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني فوق ألمانيا مع قنبلتها المرتدة التي تزال سليمة، فأخذ الألمان القنبلة وبدأوا باستعمال الهندسة الخاصة بهم على النسخة.
لكن لحسن حظ الحلفاء لم يتوصلوا أبداً لصنع المحرك وآلية الدوران بشكل صحيح تماماً، وتخلوا عن المشروع في النهاية.
4. سلاح أشعة الشمس
صورة: LIFE
يجب القول أن سلاح أشعة الشمس يحجب كل الأسلحة النازية المقترحة من حيث الطموح الغريب.
باستخدام اسم لا يترك الكثير من الغموض، كان من المفترض أن يستعمل سلاح أشعة الشمس الهائل قوة الشمس لتدمير مساحات شاسعة. كانت الخطة تستند إلى الأفكار التي وصفها علماء الفيزياء قبل عقود من الزمن، وهي إطلاق عاكس ضخم مصنوع من الصوديوم المعدني على مسافة تزيد عن 8000 كيلومتر في الفضاء وجعله يركز طاقة الشمس على مدينة معينة لإشعال النار فيها.
بالطبع، هذا المشروع كونه الأكثر طموحاً وتدميراً، كان أيضاً الأقل واقعية. بدأ العلماء الألمان بالفعل العمل على المشروع، لكن بعد استجوابهم من قبل السلطات الأمريكية، قدّروا أنهم بحاجة لحوالي 50 إلى 100 عام على الأقل لإكماله –الوقت الذي لم يكن لديهم خلال الحرب العالمية الثانية–.
5. القنابل المأهولة
صورة: Wikimedia Commons
لم تكن (فيسلير في 103R) نسبياً قنبلة مدمرة بشكل خاص، لكنها تملك ميزة مخيفة واحدة، كان يقودها رجل على متنها.
سمح هذا بطبيعة الحال بمزيد من الدقة وبالتالي بدأ النازيون بتصميمها وقاموا حتى برحلات تجريبية. قام أخيراً بعض المستشارين العسكريين لهتلر في النهاية بإقناعه بأن المهمات الانتحارية لم تكن جزءاً من تقاليد المحاربين الألمان وألغوا المشروع في أوائل عام 1945.
6. أكبر مدفع في العالم
صورة: manhhai/Flickr
يمكن للمرء فهم ضخامة المدفع هذا المعروف باسم غوستاف العظيم، من خلال فهم مواصفاته: طوله 47 مترًا، ووزنه 1350 طناً، ويتطلب تجميعه 250 رجلاً، وقذائف بطول 4 أمتار وتزن كل منها 7 طن. لكن حتى هذه الأرقام بالكاد تقيس شكل أكبر مدفع بُني على الإطلاق.
والشيء المخيف فعلاً أن هذا كان سلاحاً نازياً عظيماً استعمل حقاً. طُور في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي لتفجير التحصينات الفرنسية، وكان في الحقيقة جاهزًا لساحة المعركة منذ عام 1941.
ومع ذلك فإن استسلام فرنسا السريع تجنب الحاجة لاستعمال غوستاف العظيم، الذي لم يشهد بعد ذلك إلا استعمالاً محدوداً على الجبهة الشرقية ضد السوفييت قبل نهاية الحرب.
على الرغم أن حجم غوستاف العظيم جعل من الصعب استعماله ونقله، إلا أن الألمان قاموا ببناء سلاح يشبهه اسمه (دورا)، سلاح مماثل له في الحجم مع قذائف مرعبة على حد سواء، لكنه لم يلعب إلا دورًا صغيراً ضد السوفييت قبل أن يتم سحبه من الجبهة.
7. سلاح الوحش
صورة: Wikimedia Commons
ربما كان الجانب الأكثر قوةً في مشروع دورا وغوستاف بأكمله هو اقتراح إنشاء منصة متنقلة يمكنها حمل هذه الأسلحة الهائلة.
كان يُطلق عليه الوحش (لاندكروزر 1500p). مع وزن مقترح يساوي حوالي وزن 200 فيل (والقدرة على إطلاق قذائف تزن فيلاً واحداً)، كان هذا السلاح البري أكبر مركبة مدرعة سيشهدها العالم على الإطلاق. قدمت وزارة التسليح الألمانية الخطط في عام 1942، ومع ذلك بحلول العام التالي، أدرك النازيون الصعوبات التي واجهوها فيما يتعلق بالنقل والتسيير، وألغوا المشروع. يمكن للحلفاء اعتبار أنفسهم محظوظين بالتأكيد.
8. سلاح وردة ليلي
صورة: Wikimedia Commons
كان من الممكن أن يكون صاروخا ليلي النازيين هذين على قدر كبير من الفعالية المثبتة للغاية لو أنهما نجحا بالاختبار.
صُمم هذان الصاروخان اللذان يتم التحكم بهما عن بعد والأسرع من الصوت لإسقاط طائرات العدو، وكانا منفذًا للنازيين في عام 1944 عندما كان قصف الحلفاء يدمر موطنهم ويساعد في قلب مجرى الحرب. لم يصل استقرار الطيران في الصواريخ للمعايير المقبولة، ولم ترى صواريخ ليلي ساحة المعركة أبداً.
9. سلاح ليزي المشغول
صورة: Wikimedia Commons
كان مدفع V-3 الملقب باسم ليزي المشغول سلاحاً نازياً محيراً للعقل بسبب حجمه الهائل، وكان بندقية عملاقة لا مثيل لها بطول حوالي 120 مترًا. كان في حاجة إلى بناء تل حرفيًا لتثبيته فيه بسبب حجمه الهائل، وموقع التل الذي اختاره النازيون يكشف عن سبب استعمالهم إلى سلاح كبير في المقام الأول.
كان التل في منطقة (با دو كالاي) شمال فرنسا، على بعد ما يزيد قليلاً عن 100 ميل من لندن، وكانت مدافع V-3 الضخمة السلاح الوحيد الذي استطاع الإطلاق من هذه المسافة. كانت الخطة قصف لندن بقذائف ضخمة يبلغ وزنها 310 رطل بمعدل المئات خلال ساعة، ولكن مع وجود عدد من مشاكل الاختبار التي عانى منها السلاح –انفجر أحدها حرفياً أثناء الاختبار– تم إيقاف المشروع.
لم تشهد الأسلحة النازية المماثلة الأصغر حجماً نشاطاً في مكان آخر، بسبب حجم هذه الأسلحة إلى جانب نقص الذخيرة، مما جعلها غير فعالة إلى حد كبير.
10. قاذفة القنابل (أميريكا)
صورة: Wikimedia Commons
كان (ألبرت سبير)، وزير التسليح والتصنيع الحربي وصديق هتلر، مهووساً بفكرة رؤية مدينة نيويورك مشتعلة. لذلك كان النازيون قبل أن تبدأ الحرب رسمياً يخططون لمشروعهم قاذفة القنابل (أمريكا)، الذي هدفه تطوير طائرات يمكنها السفر لمسافة 3600 ميل عبر المحيط الأطلسي وقصف الولايات المتحدة.
كان لدى النازيين بحلول عام 1942 خطة بالفعل وبدأوا في تطوير مجموعة صغيرة من الطائرات التي يمكنها القيام برحلة عبر البحر، بما في ذلك الطائرة (جونكيرز جو 390). طار نموذج أولي لتلك الطائرة في أواخر عام 1943، لكن ألمانيا المحاصرة عام 1944 لم تكن قادرة على إنتاجها بكميات كبيرة وتلاشى المشروع.
ومع ذلك تذكر بعض الروايات المتنازع عليها (والتي نشأت بشكل كبير بناءً على تقرير استخبارات الحلفاء من قبل الكاتب الطيار وليام غرين في منتصف الخمسينات) أن طائرة (جونكيرز جو 390) استكملت في الواقع رحلة استطلاعية من ألمانيا إلى نيويورك في أوائل عام 1944، وأبقى الحلفاء تلك الحادثة مخفية.
انضمّ إلى (جونكيرز جو 390) ضمن فئة «قاذفات القنابل أمريكا» السلاح (ميسيرشميت مي 264)، الذي كان عبارة عن سلاح قوي مصمم خصيصاً لتدمير مدينة نيويورك، ولكن أيضاً مثل 390، نجح 264 في اجتياز مرحلة النموذج الأولي فقط، ليتم التخلي عنه في النهاية.
11. أسلحة نووية
صورة: Wikimedia Commons
كان هتلر يأمل أن يتمكن من تدمير الولايات المتحدة ليس فقط بالقنابل التقليدية ولكن بالقنابل النووية أيضاً. لم يصنع النازيون بالطبع سلاحاً ذرياً أبداً، لكن لو جرت بعض الأمور بشكل مختلف، لكانوا قد اقتربوا من ذلك.
كان الانشطار النووي –العملية الرئيسية وراء أول أسلحة ذرية في العالم– في الأصل من عمل العالم الألماني (أتو هلن) عام 1938، وبعد ذلك مباشرة بدأ النازيون محاولة صنع أسلحة مع هذا الاكتشاف المهم.
ومع ذلك أُغلق هذا المشروع لأنه تطلب سفر العديد من الأكادميين خارج البلاد في وقت تطلب الحرب تخصيص هذه الموارد في أماكن أخرى.
وصل الأمريكيون في النهاية للقنبلة أولاً، وعندما سقطت ألمانيا عام 1945، قام كل من الأمريكيين والسوفييت بالاستيلاء على كل ما له صلة بمشاريع صناعة القنبلة النووية الألمانية.
12. الدبابة الكروية
صورة: Wikimedia Commons
بالرغم أن العديد من الأسلحة النازية تم تفكيكها ومناقشتها حتى النهاية، فإن (كوغل بانزر) فريد من نوعه فيما يتعلق بالمعرفة الحقيقية القليلة حوله. يترجم الاسم بـ”الدبابة الكروية“، وهو يصف بالتأكيد ما يبدو عليه.
عندما وجد السوفييت النموذج الوحيد في نهاية الحرب مع عدم وجود وثائق مرافقة والكثير من الآراء المتداخلة والمتضاربة، ظلّ الغموض يكتنف (كوغل بانزر) حتى يومنا هذا.
نظراً لحجم هذه الدبابة ومحركها الصغير يمكننا أن نكون متأكدين تماماً أنها عبارة عن دبابة استطلاع صغيرة بشكل غير مسبوق. قام النازيون بإرسالها إلى اليابانيين الذين استخدموها في منشوريا، ووجدها السوفييت هناك في النهاية.
13. أثقل دبابة في التاريخ
صورة: Wikimedia Commons
لا يقتصر الأمر على امتلاكهم لأكبر سكة حديدية وأكبر طائرة شراعية، فقد ابتكر النازيون أثقل مركبة حربية مدرعة ومغلقة بالكامل. سُميت هذه المركبة (بانزر 8 ماوس) –الدبابة الفأر، مما يدعو للسخرية–، وزها 188 طنًا، أي مايقارب وزن حوتين أزرقين.
ومع ذلك اقترب نموذجان فقط من الانتهاء قبل أن تغزو القوات السوفييتية منشأة الاختبار. يمكن للحلفاء اعتبار أنفسهم محظوظين لأن (ماوس) لم يسبق لها مثيل: بسبب حجمها الهائل وسلاحها الضخم فهي قادرة على تدمير أي مركبة تابعة للحلفاء في الوجود وعلى بعد أكثر من ميلين.
14. المذنّب
صورة: Wikimedia Commons
إنها طائرة نازية مميزة أخرى ولكن كانت معيبة في نهاية المطاف، إن الطائرة (ميسيرشميت مي 163 كوميت) ”المذنب“ هي أول طائرة مقاتلة تعمل بالطاقة الصاروخية قد أُطلقت للعمل. سمحت هذه القوة الصاروخية للمذنب، وفقاً لبعض الحسابات، بتحطيم الرقم القياسي الحالي عن طريق الوصول إلى سرعة 700 ميل في الساعة خلال رحلة تجريبية في عام 1944.
يمكن للمذنب مع أداء مثل هذا حرفياً أن تطير على شكل دوائر حول الطائرات التقليدية الأخرى التي تعمل بالطاقة النفاثة، والتي تستخدمها الجيوش الأخرى في الحرب العالمية الثانية.
أدى وجود النقص في الوقود الخاص اللازم لهذه التجهيزات والأسلحة النازية لإلغاء هذا المشروع الواعد، فأوقفت السلطات الإنتاج بعد 370 طائرة أو مايقارب ذلك، واستعملت الموارد في مكان آخر.
15. سلاح الـAmerikarakete، أو الصاروخ المدمر لأمريكا
صورة: Wikimedia Commons
من بين التقدم العسكري الأكثر نجاحاً في ألمانيا النازية كانت هناك سلسلة صواريخ (أغريغات). حققت هذه السلسلة أعلى مستوى نجاح لها في عام 1944، مع استكمال (أغريغات A4)، وهو أول صاروخ بالستي طويل المدى موجه في العالم.
لكن كانت الصواريخ التالية في السلسلة التي لم تكتمل أكثر طموحاً. وربما كان السلاح الأكثر إثارة للخوف منها جميعاً هو (أمريكا راكيت A9) ورفيقه A10، وهو صاروخ طوله 20 مترًا ويسافر بسرعة 2700 ميل في الساعة وقادر على ضرب شرق الولايات المتحدة من ألمانيا.
16. طائرة رامر
صورة: Wikimedia Commons
واجه النازيون مشكلة كبيرة في أواخر الحرب (حسناً، لقد كانت واحدة من مشاكل كثيرة أخرى): كانت قنابل الحلفاء تهز المدن الألمانية بشكل روتيني. وكان لدى النازيين فكرة مدمرة أيضاً وإن كانت غير واعدة للتوصل إلى حل: استخدام طائرات صدم خاصة لتتحطم مباشرة بالقنابل وتسقطها.
هذا هو بالضبط ما صممه (زيبلين رامر)، حيث تقوم هذه الطائرات باستخدام حواف أجنحتها الفولاذية ومقدمتها الخاصة بالصدم لترتطم بأجنحة وذيول القنابل لإسقاطها مع بقاء الطائرة سليمة (وقد يكون ذلك أو لم يكن ممكناً بالفعل). يمكن لمثل هذا السلاح أن يحل مشكلة النازيين الكبيرة، وقد قُدّم طلب للحصول على نماذج أولية في عام 1945، ومع ذلك فقد قصف الحلفاء المصنع ودمروا النماذج الأولية، وأُلغي المشروع.
17. الماموث
جونكيرز جو 322.
لعل الابتكار الأكثر طموحاً بين نماذج الطائرات الضخمة النازية هي (جونكيرز جو 322)، المعروفة باسم الماموث. ارتقت هذه الطائرة الشراعية مع جناحيها العملاقين اللذان يزيد طولهما عن 60 متر لتحصل على اسمها هذا. كانت الماموث علاوة على حجمها مميزة من حيث أنها مصنوعة بالكامل من الخشب (وبذلك يمكن تخصيص المواد الأخرى في بقية الأسلحة)، ومع ذلك فهي تستطيع أن تحمل أيضاً ما لايقل عن 22000 رطل، أي حوالي ضعف وزن ديناصور (تي ريكس).
قامت الماموث في الواقع، على الرغم من هذه الحمولة الكبيرة، برحلة تجريبية ناجحة إلى حد ما في عام 1941. ولكن أجبرت مشاكل الاستقرار والهبوط النازيين في النهاية على التخلي عن المشروع قبل بدء الإنتاج.
18. مصاص الدماء
صورة: Wikimedia Commons
قد يكون اسم مصاص الدماء بالنظر إلى وجود الكثير من الأسماء الخاصة بالأسلحة الخارقة النازية الأخرى مخيباً للآمال بعض الشيء. ومع ذلك فإن هذا الجهاز –وهو منظار بندقية يستعمل تقنية الأشعة تحت الحمراء ويسمح للجنود بإطلاق النار بفعالية في الليل– يمكن أن يكون مفيداً للغاية للنازيين.
في الواقع استخدم عدد من مصاصي الدماء في المرحلة النهائية للحرب. هناك تقارير عن استعمال الجهاز على القناصة والمدفع الرشاش. مع ذلك اكتسب هذا المشروع قوة في وقت متأخر من الحرب ولم تتح له فرصة كبيرة للوصول إلى شيء قريب من إمكانياته الكاملة مثل العديد من المشاريع النازية الأخرى.
19. التنين
صورة: Wikimedia Commons
أطلق المهندس الألماني (هاينرش فوك) في عام 1936 بنجاح أول طائرة هليكوبتر تعمل دون مشاكل تقنية في العالم، وهي (فوك وولف إف 61). وأطلق النموذج الأولي بعد ثلاث سنوات لنسخة أكبر وأكثر تطوراً، وهو (فا 223 دراغون).
بدا التنين كسلاح مميز للنازيين مع سرعات قصوى بلغت أكثر من 100 ميل في الساعة، وسعة شحن تزيد عن 2000 رطل. ولكن استغرق صنعها وقتاً أطول مما ترغب القيادة النازية مع غارات القصف للحلفاء التي دمرت المصانع والمخابر، وتمكنت فقط من إنتاج بضع العشرات من التنين التي حلقت وأدت مجموعة من المهام قبل انتهاء الحرب.
20. فريتز العاشر
صورة: Wikimedia Commons
إنه سلاح آخر في سلسلة طويلة من بدايات النازية، كان (فريتز العاشر) أول صاروخ موجه دقيق يستخدم في القتال. كان على الجيوش قبل (فريتز العاشر) أن توجه القنابل والصواريخ إلى أهدافها وتأمل أن تصيبها، ثم جاء (فريتز العاشر) الذي يستخدم نظام توجيه يتم التحكم فيه بالراديو والذي سمح للنازيين بتوجيه الصاروخ باتجاه هدفه أثناء طيرانه. من الواضح أن هذه كانت ميزة كبيرة للنازيين، وقد أثبت فريتز العاشر بالفعل أنه مفيد في أماكن معينة، معظمها قبالة ساحل إيطاليا في عامي 1943 و1944، بما في ذلك ضربة مدمرة على حاملة الطائرات الأمريكية (سافانا).
ومع ذلك بين التدابير الإلكترونية التي وضعها الحلفاء والقدرات الإنتاجية المحدودة، لم يرق (فريتز العاشر) إلى إمكاناته الرائدة.
21. أشعة الموت
صورة: Wikimedia Commons
منذ أن طور العلماء الألمان أول مسرعات للجسيمات المعروفة باسم (البيتاترون) في ثلاثينيات القرن الماضي، أصبحوا قادرين بعد ذلك على استخدام هذه التكنولوجيا في إنتاج الأشعة السينية. لقد عمل العلماء على تحويل (البيتاترون) إلى مولدات أشعة سينية ومدافع يمكن أن تعطل محركات الطائرات وحتى قتل الطيارين عن طريق انفجار الإشعاع. ومع ذلك لم يتم الانتهاء من أسلحة ”أشعة الموت“ قبل أن تغزو القوات الأمريكية وتدمر النماذج الأولية في أبريل 1945.
المصدر: موقع ati