كان يعيش السيد سام جونز الأرمل مع زوجة ابنه ، وحفيده جون جلين الذي يبلغ من العمر ستة عشر عام ، وبدأت الكثير من الأشياء الغريبة والأمور الخارقة تحدث بالمنزل المظلم في أغسطس 1952، لقد اعتقد السيد سام أن الموضوع عبارة عن مزحة سخيفة ، فقام بإبلاغ الشرطة ، ولكن ما حدث بعد ذلك أظهر بأنه لم يكن مزحة ، فلقد أكد الباحثون في الأمر أن الموضوع لم يكن مزحة فلقد صرح الباحثون في 22 سبتمبر أن الحالة تقتضي دراسة جادة ، بعد أن تكرر الشغب في حجرة حفيد الرجل الشاب جون جلين .
استطاع يومها جون أن يقنع صديقه بقضاء عدة ايام معه في نفس الغرفة بالمنزل المظلم ، كنوع من التشجيع له ليتخطى خوفه ، وكان الصديق يبلغ الثامنه عشرة من عمره ، وقبل انتصاف الليل بنصف ساعة دخل الشابان إلى غرفة النوم وأستعد المراقبون لرصد الظاهرة ومتابعتها وعند اطفاء النور عم السكون ، وبدأت أصوات خبطات واهتزازات الشديدة حتى فقد الشابان الوعي ودخل وهم يرون الكثير من الناس يدخلون الغرفة ، وكانوا يحتشدون أمام باب الغرفة وفوق الدرج.
يقول الأب ستفنس لقد تحركت المائدة الكبيرة من تلقاء نفسها ، حتى ارتفعت عن الارض في منتصف الغرفة ، كانت على ارتفاع ستة اقدام ، وهنا قال الجد للمائدة اذا كنت تستطيعين سماع صوتي ، فاقرعي ثلاث مرات ، وهنا بدأت المائدة تهتز وتحبط ارجلها بالأرض ثلاث مرات متتاليات دون أن يقترب منها أحد ، يكمل القس ستيفنس شهادته فيقول ، كان الشابان ىرقدان على الأرض في ركن الغرفة ، وعندما اقتربت من المائدة حتى أعرف سر حركتها الغريب لقد وجدتها ثابته مكانها بالارض ، ولكن تحركت بعض الاشياء من تلقاء نفسها بالغرفة من جديد ، لقد تحركت بعض الاشياء من جديد ، تحركت التحف الصغيرة فوق مائدة الزينة ،ة وطارت بالهواء لتسقط على الارض وسط الحجرة كتب وتحف وساعة منبه ، وبعدها طار المفرش من فوق المائدة ليستقر مقلوبا وخرجت الادراج من مكانها فتناثرت محتوياتها على السرير .
وفي النهاية ارتفعت الوسادة من فوق الفراش وطارت في الهواء لتسقط فوق وجه الشابان ، كان الجد يسوده الرعب وفي حاله انهيار عصبي ، كاد الشابان يموتان وهناك من يضغط بالوسادة فوق انفاسهم حتى خلصهم القس ، وانقذ حياتهم وكتب في تقريره بانه حاول بكل الطرق اكتشاف الخدعة بالامر والذي يحدث في منزل السيد جون جلين ، ولكنه لم يعرف ما الذي يحدث ، وبعد زيارة القس للمنزل توالت الاحداث العنيفة والمثيرة للريبة ، وذاد العنف في منزل جون ، وفي احدى الليالي قرر احد المزارعين ويدعى كروثر وكان من مدينة رانكورن ، وكان الرجل من أكثر الرافضين لفكرة الظواهر الخارقة وما وراء الطبيعة ، ذهب السيد هارولد ودخل الغرفة وقام بالقاء معطفه على مائدة الزينة بسخرية ، وقال مستهزأ ، إن لم تكن ترغب في المعطف فاعده لي ، والغريب في الامر بان المعطف طار اليه وارتطم بوجهه ، وكرر الفعل ثلاث مرات ونفس النتيجة المعطف يطير ليرتطم بوجه بقوة .
وهنا نظر الباحثون للشابان بالكثير من الريبة والشك ، وقام الباحثون بمراقبتهم مراقبه كاملة فكان كل ليلة يقوم الباحثون للظواهر الخارقة بتفتيشهم وتفتيش اركان الغرفة بحثا عن مصدر الخدعة ، ولقد وافق الشابان ولم يعترضا على التفتيش او الاختبار ولقد كان يتم ربط ايديهما وارجلهما وفي احدى الليالي قام اثنان من العلماء بامساك يدى وقدمي جون جلين ايضا حتى يبعدوا الشك عن العجوز وفي قدرته هو أيضا على تحريك الأشياء ، والغريب في الامر بانه بعد ذلك حدث امر غريب جدا فلقد اهتز كل شيء بالحجرة بشدة ، وفي احد المرات الاخرى كانت الغرفة غير مضاءة وكان الشابان نائمان لايشعران بشيء ولكن الموجودون بالخارج سمعوا اصوات ارتطام عالي جدا وعندما اناروا النور كان كل شيء مرفوع عن الأرض ، وهناك صندوق العاب مرفوق وتم قذفه في جوههم وكان الشابان نائمان ويغطيان وجهيهما .
وهنا تأكد العلماء بأن الشابان لم يقصدا أبدا القيام بأي خدعة أو حيلة وكانت الغرفة خالية من اي جهاز يحرك الاشياء ، وتاكدوا جميعا بان ما يحدث بذلك المنزل ليس من فعل البشر ابدا ، بل هو شيء خارق للطبيعة وارجعها العلماء الى الارواح المشاغبة التي تحب اللهو والمرح مع سكان المظلم ، استمرت الاحداث فترة طويلة ولا احد يعرف لما تفعل الاشباح ذلك حتى جاء عيد كريسمس عام 1972 واختفت الظاهرة نهائيا ولم يعد العلماء يزورون شارع بيرن الضيق وذلك المنزل المظلم ، ولكن حتى اليوم لا احد يعرف حقيقية ما حدث في ذلك المنزل المنزل ؟