أوقِد من الحزن صرحا وارتفع شجنا
ياقلبُ وابلُغ لاسبابِ السما وطنا
وانظر بعيني كظيم الهم عن كثب
حال النجومِ كمَيْتٍ يرتدي كفنا
مال لاضطراب مدار الكون جاش كأنْ
حان الحساب ورب الكون قد اذنا
ارى الى الارض افواجا ملائكة
كومضة البرق تهوي من سحابِ دنا
اذا بجبريل كالثكلى بفاجعة
يصيح في الجو اعيا صوته الاذنا
يا ايها الناس ركنٌ للهدى هدمت
وماء ينبوع نهر الحق قد اسِنا
وجنة الحقِّ في دنياكمُ يبِستْ
وغار ماء حياة انقذ المُدُنا
قتل الامام عليّ فاهرعوا فزعا
في ضربه قد سعى من بالشقا فتنا
لما سمعت نداء الوحي في جزعٍ
مني تلاشت قوىً مما المّ بنا
اي وا اماماه يا مظلوم في زمنٍ
قسطاسه غير كيل الجور ماوزنا
لهفي على هامةٍ قُدَّتْ بشفرة من
قد عاقر البغض خمرا والضغين خنا
كأنّ فيض دماها عندما فُلِقتْ
حكم الهلاك على من بالدنا امنا
ياسيد العدل والمؤتى مفاتحه
والقائل الفصل في الاحكام ما غَبَنا
الليتامى اب من بعد حيدرة
به تلوذ اذا ما دهرها هجنا
تاتي الى حضنه ترمي مواجعها
ومن سواه بكفي عطفه احتضنا
ناظم الفضلي