النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

العدوان الثلاثي عام 1956م: نصر أم هزيمة؟

الزوار من محركات البحث: 24 المشاهدات : 573 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 82,300 المواضيع: 79,011
    التقييم: 20705
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ 21 ساعات

    العدوان الثلاثي عام 1956م: نصر أم هزيمة؟

    العدوان الثلاثي عام 1956م: نصر أم هزيمة؟

    فى عام 1956م شهدت مصر أحداثًا خطيرة تركت آثارها على مصر طيلة عهد طويل ، كان أهم تلك الأحداث العدوان الثلاثي المكون من إسرائيل وفرنسا وبريطانيا ، فما هي أسباب العدوان الثلاثي؟ وهل كان فعلا نصرًا كما زعم إعلام عبد الناصر؟ أم كان هزيمة ساحقة؟

    كانت معركة عام 1956م التى ضاعت فيها سيناء ، وتوقفت قناة السويس ، وسقط فيها عدد كبير من المصريين قتلى وجرحى ، وضاعت أسلحة بمئات الملايين من الجنيهات ، والتى دمرت أحياء واسعة بمدن القناة ، هذه المعركة كانت امتدادًا للخديعة الكبرى التى وقع فيها عبد الناصر ، لكسب مزيد من الشعبية التى كان يهواها ، وينفعل بها ، تعالوا لنتناول بشيء من التفصيل عن تأميم قناة السويس ، وما تبعه من القتال والهزيمة ، وما خسرته مصر أثناء العدوان الثلاثى ، وموقف عبد الناصر والضباط الأحرار من العدوان الثلاثي.
    * تاريخ قناة السويس:

    بدأ حفر قناة السويس فى عهد سعيد باشا ، وتم الافتتاح فى عهد الخديو إسماعيل عام 1869م ، وكان امتيازها 99 سنة تنتهى سنة 1968م ، فمن الواضح أن الشروط التى منحها سعيد باشا لشق القناة كانت شروطًا مجحفة بمصر ، وسرعان ما باعت مصر أسهمها لبريطانيا ، فتمسكت بريطانيا بقناة السويس ، إذ كانت طريقًا مهمًا بينها وبين الهند ، ومن ثم صار هناك شعور عام فى مصر ضد القناة ، وكان أهل مصر يعدون الليالى والأيام ، ليصلوا إلى عام 1968م لطرد الأجانب من القناة.
    ومما سبق اتضح أن المصريين كانوا يتطلعون إلى استعادة قناة السويس ، ولكن الحكماء منهم لم يكونوا يريدون أن تصبح عملية استرداد القناة ثغرة جديدة تجلب الخسائر على مصر أكثر مما تجلب النفع.
    * تأميم القناة حركة عناد وانفعالية:

    فى 19 من يوليو سنة 1956 أشهرت الولايات المتحدة إفلاس الاقتصاد المصري ، وتراجعت عن تمويل السد العالى ، لكن الاتحاد السوفييتي أعلن استعداده لتنفيذ السد العالي ، وقد كان لذلك أثره على عبد الناصر ، فأعلن تأميم القناة فى 26 يوليو.
    واستعادة مصر لقناة السويس أمل كان يتمناه كل مصري ، ولكن على أن يكون ذلك عن دراسة وبحث ، وليس عن انفعال ، وعلى أن تكون المكاسب من استعادة مصر للقناة أكثر من المضار التى تترتب على الانتظار حتى استعادتها سنة 1968م.
    إضافة إلى ذلك ، فإن عبد الناصر لم يستشر زملاءه فى مسألة تأميم القناة ، وعلى رأسهم عبد الحكيم عامر قائد القوات المسلحة ، فلم يخبره إلا قبل تأميم القناة بيوم واحد ، ولم يأخذ رأيه فى هذا الأمر ، مع أن فى تلك الأمور يجب ألا ينفذ ذلك القرار إلا بعلم قائد الجيش وموافقته ؛ لأن ذلك حتمًا سيؤدى إلى وقوع الحرب ، حتى أن عبد الناصر استدعى مصطفى الحفناوى الذى كان متحمسًا لتأميم القناة ، وأخبره عبد الناصر بتحقيق فكرته ، فأصيب الحفناوى بالهلع ، وطلب التأجيل عدة شهور ، لكن عبد الناصر لم يعتد به ، وأمم القناة.
    * بعد التأميم:

    بذلت الإدارة المصرية جهودًا جبارة لإدارة القناة ، و واجهت تحديًا كبيرًا من الإدارة القديمة ، لكن فى النهاية أديرت القناة بكفاءة عظيمة ، كما وضعت مصر يدها على أموال الشركة فى البنك العثماني ، وبالطبع قابلت بريطانيا وفرنسا ذلك التصرف بتجميد أرصدة مصر ، و رفضت السفن البريطانية والفرنسية التى تعبر القناة دفع الرسوم المستحقة للهيئة الجديدة ، وكانت تقوم بدفعها للشركة القديمة بلندن وباريس.
    عرضت بريطانيا وفرنسا المشكلة على مجلس الأمن ، فقرر المجلس أن تكون الملاحة فى القناة حرة ومفتوحة للجميع دون تمييز ، وأن تحترم سيادة مصر عليها ، وأن تكون إدارة القناة منفصلة عن سياسات أية دولة ، وأن تحدد رسوم القناة بالاتفاق بين مصر والمنتفعين ، فوافقت مصر على ذلك القرار ، لكن بريطانيا وفرنسا رفضتاه.
    فى تلك الأثناء كانت بريطانيا وفرنسا تقومان بتحركات عسكرية ، لكن الجانب المصري لم يفطن لتلك التحركات ، و وقع القادة المصريون فى الفخ حينما تم الاتفاق على اجتماع وزراء خارجية مصر وفرنسا وبريطانيا لوضع الحل السلمي ، وقد فرح الجانب المصري آنذاك ، واعتقد أن المسألة قد انتهت ، ولكن ذلك كانت خديعة أعلى من مستوى قادة مصر ، فاستكانوا لها ، وكان يوم الاجتماع المحدد هو اليوم الذى حددته فرنسا وبريطانيا وإسرائيل لبدء الزحف العسكري.
    * النذر العسكرية:

    كانت كل المعلومات تشير إلى استعدادات عسكرية تدبر ضد مصر ، ولكن هذا كان مستبعدًا فى فكر عبد الناصر ، الذى أطلق مريدوه عليه بالملهم ، ولنعش مع ذاك الملهم ، لنرى أن أفكاره وأفكار رفاقه جلبت الدمار لمصر.
    ففى اجتماع عبد الناصر مع وزرائه قبيل التأميم بساعات قليلة ، سأل أحد الوزراء عن احتمال التعاون بين إسرائيل وبين بريطانيا وفرنسا فى محاربة مصر ، فاستبعد عبد الناصر ذلك!!
    وعن طريق المندوبين الأتراك الذين يتعاطفون مع مصر ، عرف الملحق العسكري المصري بتركيا أسرار الحشد العسكري فى قبرص ، فأرسل برقية إلى مصر يحذرها من العدوان ، ويخبر القيادة أن العدوان سيكون قبل نهاية شهر أكتوبر ، ولكن لم يعر أحد اهتمامه بتلك البرقية ، فحضر الملحق العسكري بنفسه إلى مصر ، وقابل عبد الحكيم عامر ، ولكنه لم يجد منه صدى شافيًا ، ولم تتح له مقابلة مع عبد الناصر ، رغم إصراره بذلك.
    كما سرب الأمريكان معلومات إلى سفير مصر ، بأن بريطانيا تدرب رجالها فى قبرص ، استعدادًا لغزو مصر ، واعترف عبد اللطيف البغدادي – أحد الضباط الأحرار – بخطل رأيه ورأي زملائه فى تقدير الأمور.
    وهكذا كانت قدرات الضباط الأحرار الذين حكموا مصر فى فهم الأمور العسكرية ، وانكشف للقاصى والدانى أن أولئك الزمرة ، لا يجهلون أمور السياسة والاقتصاد والإدارة فحسب ، بل يجهلون أيضًا بالأمور العسكرية التى زعموا أنهم فيها متخصصون.
    * زحف عام 1956م *
    فى الحق يجب أن نسمى ما حدث عام 1956م زحفًا ؛ لأن العملية كانت من جانب واحد هو إسرائيل وحليفاتها بريطانيا وفرنسا ، أما القوة المصرية فكانت – مع الأسف – لا شيء ، سواء فى فكرها ، أم فى قدرتها على تحليل المقدمات ، أم فى التعاون بين أجهزتها ، أم فى إدارتها للمعركة ، فكانت تلك المسألة زجًا بجيش مصر دون إعداد ، ودون رعاية ، ودون توجيهات سليمة ، فأصبح بذلك الجيش والأرض والأموال للقوات المعتدية ؛ بسبب جهل حكام مصر.
    * إسرائيل تهاجم سيناء:

    فى مساء الاثنين الموافق 29 أكتوبر قامت إسرائيل بالهجوم على سيناء وأسقطت بعض جنود المظلات ، فصدرت الأوامر المصرية إلى رئيس هيئة أركان حرب القوات الجوية بضرب تلك القوات الإسرائيلة ، ولكنه أجاب بصعوبة ذلك الأمر ؛ لعدم توفر الوقود اللازم له !!! ، فطلب عبد الناصر من عبد اللطيف البغدادي أن يساعدة عبد الحكيم عامر فى الإشراف على التحركات الجوية.
    احتشد أعضاء مجلس الثورة فى مكتب عبد الحكيم عامر ، وكان تعدد وجهات النظر يسبب ارتباكًا للقائد الذى كان عليه استلهام قراره من الدراسة وتقديرات موقف هيئة عمليات المعركة.
    * الانسحاب المصري وموقف الملهم!!:

    فى مساء يوم الثلاثاء (30 أكتوبر) قدمت بريطانيا وفرنسا إنذارًا لمصر وإسرائيل ، تطلب منهما إيقاف القتال ، وانسحاب مصر بمسافة عشرة أميال غرب قناة السويس ؛ حتى تحتل بريطانيا وفرنسا النقاط الرئيسية فى مدن القناة ، وذكر الإنذار أن ذلك إن لم ينفذ خلال 12 ساعة ، فستضطر بريطانيا وفرنسا للتدخل العسكري.
    يقول البغدادي: ”إن عبد الناصر لم يأخذ الإنذار مأخذ الجد ، واستبعد إنزال الانجليز والفرنسيين لقواتهما فى منطقة القناة“ ، وهو تصرف يفيد بُعد عبد الناصر تمامًا عن الموهبة السياسية والموهبة العسكرية.
    لم يستطع أولئك العسكريون – الذين لقبوا أنفسهم بالضباط الأحرار – أن يدافعوا عن البلاد ولا لمدة يوم واحد ، وانهاروا جميعًا كالثلوج تحت أشعة الشمس المحرقة ، وصدرت الأوامر بالانسحاب الشامل من كامل سيناء ، وظهر القادة على حقيقتهم كالفئران تختفى فى الجحور – تعبير عبد الحكيم عامر – ، واضطرب جمال عبد الناصر ، ولم يبد رأيًا.
    * لهيب مدمر:

    بدأت الغارات يوم الخميس الأول من نوفمبر ، وقد ألقى عبد الناصر بيانًا يخدع الشعب ، ويذكر أسباب الانسحاب السريع ، وقد تم نقل أسرة عبد الناصر إلى مكان أمين ، وفى يوم الجمعة ، ملأت أصوات الانفجارات جو القاهرة ، واستمرت الغارات ، وأما طائراتنا ، فكما يقول أنور السادات كانت قد دمرت بضربة واحدة ، وهي ما تزال على الأرض.
    * انهيار القائد:

    انهار عبد الناصر و رفاقه تمامًا ، فكان رأي المشير عامر الطلب بإيقاف القتال ؛ لأن الاستمرار فى المعركة سيترتب عليه تدمير البلاد ، وقتل الكثيرين من المدنيين ، ومن ثم يكره الشعب النظام وأتباعه ، لكن البغدادي رد بأن الاستسلام سينتج عنه احتقار الشعب للضباط الأحرار ، وكان عبد الناصر صامتًا مقطب الجبين ، فاقترح صلاح سالم بالاستسلام وتسليم أنفسهم للسفير الانجليزي ، لكن البغدادي رد بأن الانتحار أفضل من هذا ، وهنا استحسن عبد الناصر تلك الفكرة ، وطلب من زكريا محيي الدين إحضار زجاجات من السم تكفى الجميع!!
    أدرك بعض المفكرين بمصر أن من الخطر ترك البلاد تحت هذه القيادة ، فطلب سليمان حافظ مقابلة قادة الثورة ، والتقى بهم وسألهم عن نياتهم بعد تلك الهزائم ، فتلقى الجواب التى: المقاومة الشعبية ، فقال سليمان حافظ: “ إن المقاومة الشعبية تحتاج إلى تنظيم ، والتنظيم يحتاج إلى وقت طويل ، ومعنويات الشعب تحتاج إلى قائد محبوب ، وأنا أقول لكم الحقيقة التى لا يصارحكم بها الناس وهي أن جمال عبد الناصر مكروه وغير محبوب ، وإن عليه العودة حيث كان بالجيش.
    * واستمرت الغارات والخسائر:

    مع إشراقة شمس يوم السبت الثالث من نوفمبر استيقظ سكان القاهرة مبكرين على أصوات هائلة من الطائرات المهاجمة ، وهي تقوم بضرب مطار ألماظة بالقنابل والمدافع ، وكانت الغارات الجوية فى هذا اليوم شديدة ومركزة ، وفى مساء ذلك اليوم تم لقاء عسكري اتضح فيه أن القاهرة خارج منطقة الدفاع ، وأن خطة الدفاع عن منطقة القناة ضعيفة جدًا ، وأن الحالة بوجه عام – كما وصفها البغدادي – شلل تام.
    وفى يوم الأحد الرابع من نوفمبر صار الموقف عصيبًا جدًا ، وقد صرح جمال عبد الناصر للبغدادي أنه لم ينم طوال الليل ، وأنه قد بكى كثيرًا ، وقال له فى اعتراف واضح: ”يبدو أننى ضيعت البلاد ، وقد هزمنى جيشى“.
    * المقاومة الشعبية:

    أدرك أهالى بورسعيد أنهم يتحتم عليهم الدفاع عن أنفسهم وبلدتهم ، وقد قاموا بدور مجيد فى هذا المجال ، وتصدوا بأسلحتهم البسيطة للقوى المهاجمة ، وأنزلوا بها ألوانًا من الخسائر ، فى الوقت الذى هرب فيه مدير المباحث العامة من المدينة ، وسلم البوليس أسلحته.
    * الأجانب يتدخلون:

    فى يوم الاثنين الخامس من نوفمبر تدخل الرئيس إيزنهاور ، وأمر بوقف القتال ، واضطرت القوات المعتدية للرضوخ لهذا الأمر ، وفى يوم الثلاثاء أعلن السكرتير العام للأمم المتحدة أن بريطانيا وفرنسا قد وافقتا على وقف القتال بمصر ابتداء من يوم الأربعاء السابع من نوفمبر.
    وقد زار شكرى القوتلى رئيس سوريا الاتحاد السوفييتي خلال المعركة ، وطلب من رجالاته مد يد المساعدة لمصر فلم يستجيبوا ، فطلب منهم مساعدة معنوية لمصر ولو ببيان ، ولكنهم رفضوا أيضًا ، وعلى هذا أرسل القوتلى ينصح أصحاب السلطة فى مصر بعدم الاعتماد بتاتًا على الاتحاد السوفييتي ، وبعد تدخل إيزنهاور ، أرسل الروس إنذارهم المعروف الذى لم يكن إلا مجرد استعراض العضلات ، ومحاولة الظهور بمظهر المنقذ.
    * الانسحاب:

    تم الانسحاب الانجليزي والفرنسي فى 23 ديسمبر عام 1956م ، وتم انسحاب إسرائيل فى مارس عام 1957م ، ومع أن الانسحاب قد تم ، فقد بقيت فى شرم الشيخ قوة دولية حتى تستطيع إسرائيل استعمال خليج العقبة ، وقد كانت تلك القوة الدولية من أسباب كارثة 1967م ، ومعنى هذا أن لحرب العدوان الثلاثي وخسائرها امتدادًا حدث فى عام 1967م.
    وبعد الانسحاب لبس عبد الناصر ثوب الأسود مرة أخرى ، وسمى يوم الانسحاب بعيد النصر ، وغمس فى نفسه – كما يقول السادات – خرافة كبيرة تصوره البطل الذى حقق النصر على امبراطوريتين هما فرنسا وبريطانيا إضافة إلى إسرائيل ، وقد صدق عبد الناصر نفسه فى هذا الادعاء ، وهكذا ذاب الفرق بين الهزيمة والنصر عند هؤلاء الذين ذابت عندهم كل القيم وكل الآمال.
    * إحصائيات:

    يقول الرئيس الراحل أنور السادات: إن الانسحاب من سيناء كلفنا ثلث قواتنا المسلحة ، وقد دمرت فرنسا وبريطانيا جميع طائراتنا وهي ما تزال رابضة على الأرض ، وكنا قد اشتريناها منذ أقل من سنة.
    كان امتياز القناة سينتهى عام 1968م ، فأممها عبد الناصر عام 1956م ليكسب لمصر 12 سنة ، ولكن الإحصائيات توضح لنا أن حركة الملاحة فى القناة أوقفت مرتين بسبب التأميم ، المرة الأولى عقب حرب 1956 مدة عام تقريبًا ، والمرة الثانية كانت عقب حرب 1967 التى ترتبت على حرب عام 1956م ، وقد توقفت الملاحة تلك المرة 8 سنوات حتى افتتاح القناة 1975م ، وقد كانت الملاحة تسير ببطء مدة عام كامل فى كلا الحالتين التى أعيد فيها افتتاح القناة ، وبذلك كانت المدة التى اعتقد عبد الناصر أنه أضافها لمصر قد ضاعت تمامًا بين الحربين.
    بالإضافة إلى خسائر العتاد ، حيث فقدت مصر معظم طائراتها ، وخسر الجيش عند انسحابه من سيناء خسائر كبيرة جدًا فى صفوفه ، كما استسلمت العناصر العاملة والحرس الوطني فى غزة وشرم الشيخ ، فإذا أضيف إلى ذلك خسائر مصر من نزيف البترول الذى أخذته إسرائيل من سيناء منذ عام 1967م أدركنا الخسارة الفادحة التى خسرناها من تأميم القناة دون استعداد كامل.
    وربما جاز لنا القول: إن سياسة عبد الناصر كانت ستقضى نهائيًا على القناة ، فإغلاق قناة السويس ثماني سنوات عقب حرب 1967م جعل العالم يتجه لبناء عابرات المحيطات العملاقة ، ومن أجل هذا اتجهت مصر بعد افتتاح القناة إلى مزيد من التعميق والتحسين حتى كتابة تلك السطور ؛ لتجلب لها هذه العابرات أو أكثرها ؛ حتى تستعيد القناة حالتها الطبيعية.
    ولا ننسى ذكر تلك التعويضات الباهظة التى دفعتها مصر بسبب التأميم لحملة أسهم شركة قناة السويس ، فقد تم توقيع اتفاقية بين مصر وحملة الأسهم ، دفعت لهم مصر بمقتضاها 34.5 مليون جنيه.
    وهكذا كان تأميم القناة على هذا النمط عملا جلب الخسارة فى كل اتجاه.
    بقي أن نذكر أن إيدن فى انجلترا وجي موليه فى فرنسا لم يستطيعا البقاء فى منصبيهما لدخولهما معركة دون التأكد من نجاحها سياسيًا كنجاحها عسكريًا ، أما جمال عبد الناصر فقد ظل فى منصبه تكلله الأبواق والدعايات الزائفة ، بالرغم من هزائمه المتكررة والمتتابعة طيلة حكمه لمصر.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الدولة: بــــغـــداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 35,723 المواضيع: 5,001
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 24244
    مزاجي: متغير
    شكراً "

  3. #3
    من أهل الدار
    حفيدة الأمويين
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الدولة: المملكة العربية السعودية
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,339 المواضيع: 3,645
    التقييم: 6395
    مزاجي: الحمدلله
    المهنة: طالبة
    آخر نشاط: 4/November/2021
    مقالات المدونة: 221
    وعد الله المسلمين بنهاية اسرائيل فى القران
    ولن يستطيع الخونه من العرب والمسلمين تغيير ما في القران الكريم
    مشكور

  4. #4
    من أهل الدار
    ان الله لا يخلف وعده وسينتصر الحق وأهله ان شاء الله

  5. #5
    ترك اثرا طيبا في الآخرين 25/6/2021
    ابو مصطفى
    تاريخ التسجيل: February-2020
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,777 المواضيع: 408
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 15652
    مزاجي: معتدل
    المهنة: تعليم
    أكلتي المفضلة: كل ما قسمه الله لنا
    موبايلي: ***
    مقالات المدونة: 8
    شكرا للنشر

  6. #6
    سفير السلام ..مراقب عام
    مستشار قانوني
    تاريخ التسجيل: April-2020
    الدولة: العراق.. الديوانية
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 24,322 المواضيع: 1,443
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 48546
    مزاجي: مبتسم
    المهنة: الحقوقي
    أكلتي المفضلة: الباجه.. الكباب.. سمك مشوي
    موبايلي: هواوي =Y9 مع ريل مي 51
    آخر نشاط: منذ 9 دقيقة
    مقالات المدونة: 3
    موضوع... شيق جدا... ومؤثر.. وعبدالناصر.. نسخة من سلوك صدام حسين الارعن الديكتاتوري.. الذي أوصل البلاد للهزائم المنكسرة ولازلنا نعيش أخطائه.. وآخرها تسلط حفنة من اللصوص على مقدرات العراق وشعبه.... تحياتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال