ما جنة الخلد غير قلبي
لأنه بيتُ من يدومُ
قمتُ له بالهوى ويدري
من قام فيه ممن يقوم
عنه إلى غيره فترمي
إليه أنوارَها الرجوم
لو أن قلبي يراه قلبي
قلت أنا الرائح المقيم
إنّ العذاب الذي تراه
منه بنا ذلك النعيم
قال لي الحق من وجودي
وقوله الصادقُ القويمُ
نبىء عبادي عني بأني
أنا هو الغافر الرحيم
وإن أيضاً عذابُ حجبى
عذابنا المؤلم الأليم
قلتُ وأيّ الكلامِ أولى
أذكر والذاكرون هِيْمُ
فقال لي من صفا فؤادي
كلامه الحادثُ القديم
قلت له من يقول هذا
فقال لي ربك العليم
قلتُ لعلي أقتصر فقل لي
أولى بنا أيّها الحكيم
فإنه ذو المعالي فينا
وإنه المحسنُ الكريمُ
فسلِّم الأمر لا تبالي
فالقولُ ما قاله القيم
فعلمه في الوجودِ سار
ما دام كوني به يقيم