النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

ما قصة المسلات المنتشرة عبر العالم؟ ومتى نقلت من مصر وكيف؟ وهل لذلك أي علاقة بالماسون

الزوار من محركات البحث: 110 المشاهدات : 649 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 85,855 المواضيع: 82,421
    التقييم: 21245
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ 12 ساعات

    ما قصة المسلات المنتشرة عبر العالم؟ ومتى نقلت من مصر وكيف؟ وهل لذلك أي علاقة بالماسون


    ما قصة المسلات المنتشرة عبر العالم؟ ومتى نقلت من مصر وكيف؟ وهل لذلك أي علاقة بالماسونية ؟

    إن الزائر لعواصم ومدن عالمية من قبيل روما ولندن وباريس وواشنطن، سيفاجأ بوجود مسلات عملاقة تتوسط أهم الساحات والمواقع بتلك العواصم والمدن، فما قصة هاته المسلات المنتشرة عبر العالم؟ ومتى نقلت من مصر وكيف؟

    تحدثنا في مقال آخر عن تاريخ المسلات، وعن الأمم التي ابتدعت هذا اللون المعماري البديع، وأشرنا إلى أن الحضارة المصرية هي الحضارة السباقة في هذا المضمار، وهي الأكثر إنتاجا ونحتا للمسلات، حيث يوجد منها اليوم حول العالم حوالي 78 مسلة، ولكننا لم نشر إلى أن أغلب تلك المسلات قد نهبت وهربت خارج مصر، وأن عدد المسلات الموجودة في روما وحدها يفوق عدد المسلات المتبقية في مصر، وسنحاول في مقالنا هذا الوقوف على تاريخ تهريب بعض المسلات ونقلها خارج مصر، مع الوقوف على بعض الأساطير التي تدور حول تلك العمليات.
    والمسلة – كما سبقت الإشارة – هي عامود من حجر الجرانيت الوردي اللون غالبا، ينحت على هيئة رباعية الأضلاع، يثبت على قاعدة مربعة منفصلة، وتأخذ المسلة في النحول كلما ارتفعت لأعلى، حتى تنتهي بطرف مدبب يكلل قمتها يشبه الهرم، ويسمى عند قدماء المصريين بالبن بن.
    وكانت مدينة أسوان هي مصدر حجر الجرانيت، الذي استخدمه الفراعنة في تشييد المسلات، وارتفعت المسلات في أيونو وهليوبوليس والفيوم، وبمعبدي الأقصر والكرنك، كما في قصة الملكة حتشبسوت.

    وفي أحد هذه المحاجر تركت مسلة غير مكتملة، ولو أنه كتب لها أن تكتمل وتنتصب شامخة بإزاء أحد المعابد لكانت أطول وأضخم مسلة في العالم، حيث يصل طولها إلى 41.75 مترًا، في حين أن وزنها يقدر بحوالي 1168 طناً، في حين أن أطول مسلة مكتملة منصوبة في العالم لا يتعدى 39 مترا، وهي متواجدة اليوم بأسوان.
    إن قصة اختفاء وتهريب المسلات الفرعونية ليس أمرا جديدا حديث الظهور، بل إنه يعود إلى تاريخ ما قبل الميلاد، وفي عصور وفترات مختلفة، تختفي ردحا من الزمن، ثم تظهر بعدها في كبريات عواصم العالم، ترنو بهرمها الصغير نحو السماء، منتصبة بشموخ كما كانت قبل أمام معابد الفراعنة تحميها وتحرسها وتخلد ذكر الملك المنشئ لها، تظهر في صقع آخر من هاته الأرض فجأة وكأن قوى خارقة حملتها ووضعتها هناك!
    أولى المسلات المنقولة خارج مصر:
    لقد كانت أولى عمليات نقل المسلات خارج مصر في عهد الملك آشور، حيث تفيد بعض النصوص التاريخية إلى أنه استولى بعد فتحه لمصر سنة 665 ق.م على مسلتين مكسوتين بالبرونز، ثم أمر بنقلهما من طيبة إلى نينوي، عاصمة المملكة الآشورية.
    وكذلك عندما حكم الرومان مصر في الفترة ما بين 31 قبل الميلاد و 395 للميلاد، قاموا بالسطو على العديد من المسلات المصرية، ويوجد اليوم في روما وحدها 8 مسلات مصرية، ناهيك عن المسلات المنصوبة في مواقع أخرى كانت تابعة للإمبراطورية الرومانية.
    القسطنطينية تنال نصيبها من المسلات:
    في عهد الأمبراطور الروماني ثيودوسيس الأول عام 390م، تم نقل مسلة الملك تحتمس الثالث من طيبة، بمعبد الكرنك في الأقصر، تم تجزئتها الى 3 قطع ونقلها على مراكب الى عاصمة مملكته في القسطنطينية، وهنالك تم إعادة تركيبها من جديد. وبعد دخول العثمانيين أصبحت المسلة في ميدان السلطان أحمد، ولا تزال قائمة إلى الآن.
    وقد نقش على جوانب المسلة النص التالي:
    ”من خبر رع رب النصر قائم على كل البلاد الذي جعل حدوده تصل إلى قرون الأرض ومياه النهرين، بقوة وظفر على رأس جيشه الظافر موقعا مذبحة عظيمة“.

    إيطاليا تحصل على حصة الأسد من المسلات المصرية:
    أما بالنسبة لإيطاليا فإنها قد ظفرت بنصيب وافر من المسلات، ففي روما وحدها توجد ثماني مسلات، في حين أن عدد المسلات التي بقيت بمصر هو خمس مسلات فقط.

    وسنقف الآن على المسلات الثماني التي تعاني الغربة والوحدة في ساحات روما منذ أمد بعيد:
    1. مسلة اللاتيران:
    وهي واحدة من المسلات التي أمر بنحتها الفرعون تحتمس الرابع، وهو الملك الوحيد الذي أقام مسلة منفردة، بخلاف ما كان سائدا في عهود الملوك الآخرين.
    وتعتبر مسلة اللاتريان هاته من أعلى المسلات المصرية؛ حيث يصل ارتفاعها إلى 30.70 مترا، وتم نقلها إلى الإسكندرية عام 330م، ولكنها لم تعمر هناك طويلا، حيث نقلت بعدها إلى بيزنطة، ثم إلى روما، وهناك وضعت رحالها واستقرت في مكانها الحالي أمام كنيسة القديس جيوفاني.
    2. مسلة الفاتيكان:
    أمر بنحتها أمنحتب الثني، وبلغ ارتفاعها 25.5 متر، ولقد كانت موضوعة أمام أحد المعابد بمدينة هيليوبولس، تخلد ذكرى أمنحتب الثاني وتحرس مدخل المعبد، ولكنها اليوم تقف في ساحة القديس بطرس، وقد دعمت بأسود برونزية، ويعلوا هرمها الصغير صليب دخيل، ليس من روح العمارة المصرية ولا من وحي التراث الفرعوني.
    3. مسلة فلامينيو:
    مسلة رمسيس الثاني، يبلغ ارتفاعها مع احتساب قاعدتها 36 مترًا، وتقع في ساحة بوبولو، وأحضرت من هليوبوليس إلى روما في عهد أغسطس قيصر، سنة عشر قبل الميلاد.
    4. مسلة سولاري:
    إنها مسلة بسامتيك الأول، يبلغ ارتفاعها بالقاعدة 33.97 مترا، وتقع في ساحة مونتشيتوري، وأحضرت من مكانها الأصلي في هليوبليس إلى روما في عهد أغسطس أيضا، وفي السنة نفسها التي أخحضرت فيها مسلة رمسيس الثاني المعروفة بفلامينيو، وعثر عليها في القرن السادس عشر.
    5. مسلة دوجالي:
    واحدة من مسلات الملك رمسيس الثاني، يبلغ ارتفاعها 6.34 مترا وهي قائمة في حمامات ديكولتيان، وفي الأصل هي واحدة من مسلتين كانتا متشابهتين في هليوبوليس، والأخرى موجودة الآن في حديقة بوبولي الشهيرة في فلورنسا بإيطاليا ونقلت إلى معبد إيزيس في روما.
    6. مسلة ماتشوتيو:
    مسلة أخرى من مسلات رمسيس الثاني التي تقبع الآن بساحات روما، يبلغ ارتفاعها 6.34 مترا، ومع احتساب القاعدة فإنها تبلغ 14.52 مترا، وتقع في ساحة روتوندا، وفي الأصل هي واحدة من مسلتين كانتا متشابهتين في معبد إله الشمس رع بمدينة هليوبوليس، أحضرتا إلى روما، والأخرى نقلت إلى معبد إيزيس بروما.
    7. مسلة ماتيانو:
    ولقد فقد رمسيس الثاني مسلمة أخرى من مسلاته، وهاته المرة يبلغ طولها بالقاعدة 12.33 مترا، وتقع في فيلا كليمونتانا، وهي إحدى مسلتين كانتا بمعبد الاله رع في هليوبليس، والمسلة الأخرى وضعت كما أشرنا قبل بمعبد إيزس بروما، فهل يكتب لهاتين المسلتين ولغيرهما العردة إلى ديارهما يوما؟
    8. مسلة مينيرفيو:
    وهي مسلة الملك إبريس، يبلغ ارتفاعها حوالي 5.47 مترا، وتصل بقاعدتها إلى 12.69 مترا، وتقع في سانتا ماريا سوبرا مينرفا، وهي واحدة من مسلتين متشابهتين مكانهما الأصلي في مدينة سييس، على الضفة الغربية لنهر النيل.
    لندن تنال حظها من تركة المسلات الفرعونية:
    هناك مسلتان من المسلات التي أمر الملك تحتمس الثالث بنحتها قبل أكثر من 3500 سنة، كان قد أقامهما أمام معبد عين شمس، ثم نقلهما الإمبراطور أغسطس إلى أمام معبد قيصر في السنة العاشرة ق.م.
    وعرفت هاتان المسلتان خطأ بمسلتي كليوباترا، وذلك راجع إلى كون كليوباترا كانت البادئة في بناء معبد قيصر، ثم بعد وفاتها قام أغسطس بنقل المسلتين إلى المعبد فنسبتا إليها.
    وإحدى تلك المسلتين توجد الآن بلندن، ويبلغ طولها 20,78 مترا ووزنها حوالي 187 طنا، وأهداها محمد على باشا إلى بريطانيا عام 1831م.
    ولكنها لم تنقل إلى بعد أعوام، وتحديدا سنة 1877م، وقد كلف نقلها عشرة آلاف جنيه، وهو مبلغ ضخم نظرا لمقاييس ذلك العصر، واستمرت رحلة نقلها بالباخرة أربعة أشهر، وتطلب عددا كبيرا من العمال، ولقد أصيبت عام 1914م ببعض الأضرار نتيجة قصف جوي من الطيران الألماني، ولم يحاول البريطانيون إصلاح الضرر، لتبقى تلك المسلة شاهدا على العدوان الألماني.
    مسلات بجوار بورج إيفال:
    ولقد نالت العاصمة الفرنسية باريس نصيبها من تركة الفراعنة بأربع مسلات، المسلة الأهم ترجع إلى الملك رمسيس الثاني الذي شيدها أمام معبد الأقصر، ونقلها الفرنسيون إلى فرنسا عام 1833م، وأقامها المهندس الفرنسي ليباس، في وسط ميدان الكونكورد بباريس في احتفال صاخب في أكتوبر 1836م.

    وتعرف اليوم بمسلة الكونكور، وقد نقش على بعض جوانبها باللغة الهيلوغريفية نص قوي جاء فيه:
    رمسيس قاهر كل الشعوب الأجنبية، السيد على كل من لبس تاجًا، المحارب الذي هزم الملايين من الخصوم والأعداء، والذي خضع العالم كله لسلطانه، ومعترفا بقوته التي لا تقهر“.
    مسلات الفراعنة في العالم الجديد:
    ولقد نالت مدينة نيويورك قسطا من تركة المسلات، وذلك بعد أن أهدى الخديوي إسماعيل إحدى المسلتين التين عرفتا خطأ بمسلتي كليوباترا إلى الأمريكان، وذلك سنة 1879م، ولقد تم نصبها بحديقة سنترال بارك بنيويورك.
    المسلات والأخويات الماسونية:
    يحاول الروائي الأمريكي دان براون، في أعماله الروائية، من قبيل ”شيفرة دفينتشي، الرمز الضائع، الجحيم، وملائكة وشياطين، أن يربط دائما بين المسلات وبين الأخويات الماسونية، و“المعلمين الكبار“، ويضفي على المسلات مسحة أصطورية، ويجعل منها علامات وإشارات يمكنها أن تدلنا على أسرار خفية، ولكن ذلك لا يعدو كونه نسج خيال ليس إلا.

    ذلك جانب من تاريخ المسلات الفرعونية، وهذا مقتطف من قصتها المأساوية، ومن المحزن أن يعلم الفراعنة والمصريون القداما، أن مائة مسلة أو أكثر، التي نحتوها من حجر الجرانيت وأقاموها في معابدهم، لم يبق منها اليوم في أرضهم سوى خمس مسلات، لا غير!

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الدولة: بــــغـــداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 35,730 المواضيع: 5,001
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 24253
    مزاجي: متغير
    شكراً "

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال