قال أحد الموقعين في تُوَيْتٍ: يعبر أهل البحر في الخليج العربي عن الغوصة فيه بالدَشَّهْ ؛ ومن أمثالهم: " "دَشَّهْ وَرَا دَشَّهْ إيْضَوَّلْ القْمَاش". والمعنى: من أراد أن يجمع اللؤلؤ فليكن غوصه في البحر متتابعاً.
وبسبب هذا المثل العامي بحثت في معاجيم اللغة عن حرفي دش وما يثلّثهما، فوجدت في "تهذيب اللغة" لأبي منصور الأزهري (11/ 395، ط. الهيئة المصرية): « دشا: ثَعْلَب، عَن ابْن الأعرابيّ: دَشَا، إِذا غَاصَ فِي الْبَحْر».
واقتبسه ابن منظور في "لسان العرب" (14/ 256، ط. صادر) فقال: «دشا: ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الأَعرابي: دَشَا إِذَا غاصَ في الحرب».
وقريب منه ما جاء في "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (ص/1282، ط. الرسالة): « دَشا: غاصَ في الحَرْبِ».
وفي "تاج العروس" للزَّبِيدي (38/ 45-46، حكومة الكويت): « (و (دَشَا) : أَهْمَلَهُ الجوهرِيُّ. وَقَالَ ثَعْلَب عَن ابنِ الأعرابيِّ: إِذا (غاصَ فِي الحَرْبِ) ؛ كَذَا فِي المـُحْكَم والتّكْمِلَةِ».
قلت: لم أجده في النسخة المطبوعة من "المحكم"، وهو كما قال في "التكملة والذيل والصلة" للصغاني (6/ 413، مطبعة دار الكتب) «دَشَا: أَهْمَلَهُ الجوهرِيُّ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيِّ: دَشَا: إِذا غاصَ فِي الحَرْبِ ».