النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

ما هي أنواع الحقب التاريخية؟ وما هي أهم الفوارق بين الحقب الجيولوجية والحقب التاريخية

الزوار من محركات البحث: 616 المشاهدات : 2192 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 84,010 المواضيع: 80,655
    التقييم: 20882
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ دقيقة واحدة

    ما هي أنواع الحقب التاريخية؟ وما هي أهم الفوارق بين الحقب الجيولوجية والحقب التاريخية

    ما هي أنواع الحقب التاريخية؟ وما هي أهم الفوارق بين الحقب الجيولوجية والحقب التاريخية؟​

    نسمع كثيرا الحديث عن الحقب التاريخية، ونقف في بعض المصارد والكتب على مصطلحات من قبيل: حقبة ما قبل الكمباري، والعصر الحجري، والعصر الحديث وما شابه، فما هي أنواع الحقب التاريخية؟ وما هي أهم الفوارق بين الحقب الجيولوجية والحقب التاريخية؟

    التاريخ، واحد من العلوم الإنسانية التي اشتغل بها الإنسان منذ قديم الرمن، منذ أن كانت له ذاكرة، وحيثما وجدت الذاكرة وجد التاريخ، فالذاكرة الفردية تاريخ للفرد، والذاكرة الجماعية تاريخ للجماعة؛ قرية أو دولة أو أمة.
    التاريخ ـ باعتباره الأحداث المؤرخة والذاكرة المتسلسلة ـ ليس علما بمعنى الكلمة، إذا العلم لا بد له من ثلاثة أركان: المصطلحات، القواعد، الإشكالات، وذكر الأحداث متسلسلة ومتعاقبة قد يحسنه كل أحد، حتى جداتنا اللواتي لم يعرفن القراءة ولا الكتابة، هن الأخريات كن يروين لنا قصصا وأحداثا من الماضي، هي تاريخ بلا شك، ولكنها ليست علم التاريخ، أما علم التاريخ فهو القواعد التي يجب اتباعها والاحتكام إليها لكتابة التاريخ وتحليله، والمسائل والإشكالات التي تثيرها دراستنا للتاريخ، ومن ثم نحاول حلها والإجابة عنها، وذلك كله وفق مصطلحات ومفاهيم خاصة، ومن هذا القبيل مسألة التحقيب التاريخي، فهي من صلب uلم التاريخ، لها قواعدها الحاكمة، ومسائلها الشائكة، ومصطلحاتها التي لا يستطيع فهمها إلا المتخصصون والباحثون في التاريخ.
    الحقب التاريخية بين علماء التاريخ وعلماء الجيولوجيا:


    الحقبة التاريخية هي فترة زمنية محددة بقدر من السنين، قد تكون ملايين السنين، أو آلاف السنين، أو بضع مئات من السنين فقط.
    هناك تباين كبير بين علماء التاريخ وعلماء الجيولوجيا في تحديد الحقب التاريخية، فعلماء التاريخ يقتصرون على تاريخ البشر، وتحديد الحقب التي عاشها الإنسان على ظهر الأرض، ذلك التاريخ الذي لا يتعدى مليونين ونصف مليون (2.5) سنة، بينما يسجل علماء الجيولوجيا في حقبهم عمر الأرض كله، والذي يغوص في عمق الماضي إلى حوالي أربعة بلايين ونصف بلوين (4.5 مليار) سنة، إنه حقا عمر مديد وتاريخ بعيد.
    أهم الحقب التاريخية الجيولوجية:
    يقسم علماء الجيولوجيا الحقب التاريخية لعمر الأرض إلى أربع حقب رئيسة، وتندرج تحت كل حقبة مجموعة من العصور، ولكنني سأقتصر على ذكر الحقب الأربعة فقط، وإلا فإن ذكر تلك العصور سيأخذ منا وقتا طويلا، وتقسم تقسم تلك الحقب عموما إلى جزئين كبيرين:
    1- حقبة ما قبل الكمبري:
    وتبتدئ من حوالي أربعة بلايين (4.000.000.000) سنة حتى خمس مائة وأربعين مليون (540.000.000) سنة من الآن، وهو العصر الذي شهدت فيه الأرض تحولات كبيرة، وبدأت في أواخره تظهر الأشكال الأولى للحياة.

    2- حقبة ما بعد الكمبري:
    وتقسم هاته الأخيرة إلى ثلاث حقب:
    • الحقبة الأولى: حقبة الباليوزي، وهي حقبة الحياة القديمة، وفي هذه الحقبة شهدت الأرض تقلبات عنيفة في المناخ وأشكال الحياة، وتمتد هذه الحقبة من خمس مائة وأربعين مليون سنة، حتى مائتين وثمانين مليون (280.000.000) سنة من الآن، وهذه الحقبة تقسم إلى ستة عصور.
    • الحقبة الثانية: حقبة الميسوزي، أو حقبة الحياة الوسطى، ويقدر العلماء بداية هذا العصر منذ حوالي مائتين وأربعين مليون سنة، حتى خمسة وستين (65) مليون سنة، وفي هذا العصر ظهرت الديناصورات وأولى أنواع الثدييات، ويقسم إلى ثلاثة عصور.

    • الحقبة الثالثة والأخيرة من عصور ما بعد الكمبري، هي حقبة السينوزي، وهي حقبة الحياة الحديثة، وتقدر بدايتها منذ حوالي خمسة وستين مليون سنة حتى العصر الحديث، وتقسم هذه المرحلة إلى عدة عصور.
    وقبل الانتقال إلى الحديث عن الحقب التاريخية عند علماء التاريخ، فإننا نشير هنا إلى جدل قائم بين علماء الجيولوجيا حول ما إذا كنا نعيش عصرا جديدا أم لا، حيث يذبهب بعض الباحثين إلى طرح نظرية مفادها أننا نعيش الآن بداية عصر جيولوجي جديد، إنه العصر الجيولوجي البشري، والمسمى بالأنثروبوسين، ويذهب هؤلاء الباحثون إلى القول بأن التغيرات التي أحدثتها البشرية على وجه الأرض كفيلة بإضافة عصر جيولوجي جديد، وإعلان نهاية العصر الهلوسيني، والتبشير بولادة عصر جديد ولد مع نهاية القرن الثامن عشر الميلادي.
    الحقب والعصور عند علماء التاريخ:
    التاريخ كما قلنا فرع من فروع العلوم الإنسانية، ومن طبيعة هذا اللون من العلوم أنه تغلب عليه الذاتية، وتضعف فيه الموضوعية، ولا يستطيبع الباحث في العلوم الإنسانية أن يتخلص من خلفياته وثقافته، والبيئة التي ينتمي إليها، وهذا ما يفسر لنا اختلاف علماء التاريخ في تقسيم الحقب التاريخية، وأقصد هنا الاختلاف بين علماء التاريخ الغربيين، وعلماء التاريخ المسلمين، والاختلاف بينهم ليس في تحديد سنة انتهاء عصر وبداية آخر، بل الخلاف الأعمق والأهم هو الاختلاف في الأحداث التي تشكل منعطفات تاريخية، فعلماء التاريخ الغربيون يجعلون من الأحداث التي عاشتها أروبا على وجه الخصوص منطلقا للتحقيب التاريخي، بينما ينطلق علماء التاريخ المسلمون في تحقيبهم من الأحداث التي شهدها العالم الإسلامي، إلا أنهم ومع ذلك لم يختلفوا في تحديد حقب ما قبل التاريخ، أو تحديد بداية حقبة العصور القديمة، وإنما اختلفوا في ما بعد تلك العصور وما تلاها من أحداث ومنعطفات كبرى في تاريخ البشرية، ولكنني سأقتصر فيما تبقى من حيز في هذا المقال على ذكر عصور ما قبل التاريخ، لنرجأ الحديث عن عصور ما بعد التاريخ إلى مقال آخر.
    سلم الحقب التاريخية لعصور ما قبل التاريخ:
    يقسم علماء التايرخ الحقب التاريخية إلى قسمين كبيرين:
    القسم الأول: حقب ما قبل التاريخ، وهي العصور التي مرت بها البشرية قبل ظهور الكتابة حوال ثلاثة آلاف وخمس مائة (3500) عام قبل الميلاد، وتمتد هاته الحقب إلى حوالي مليونين ونصف مليون (2.500.000) سنة من الآن، ولقد مرت البشرية في هذه الفترة من تاريخها بلاث حقب، تعرف بنظام العصور الثلاثة، تلك العصور التي استند العلماء في تقسيمها إلى طبيعة المواد التي استعملها الإنسان في كل عصر.
    أ‌- العصر الحجري:
    وهو العصر الذي طغى فيه استعمال الحجارة لصناعة الأدوات والمعدات، لكونها تتصف بالحدة والصلابة والمتانة، واستعمل بالإضافة إلى الحجارة العظام، لاتصافها أيضا بصفتي الحدة والمتانة، إلا أن اعتماد الإنسان في الغالب كان على الحجارة، ومن تم سمي هذا العصر بالعصر الحجري، ويمتد هذا العصر من مليونين ونصف مليون سنة حتى أربعة آلاف (4000) سنة قبل الميلاد، ولكن هل كان الإنسان حقا موجودا على سطح هذا الكوكب منذ أكثر من مليوني سنة؟ ذلك أمر لا يمكن الجزم به، ونحن نعلم أن بقايا أقدم إنسان عثر عليها حتى الآن لا تتجاوز ثلاث مائة ألف سنة، كما تحدثنا عن ذلك في مقالنا عن بقايا أقدم إنسان.

    ب‌- العصر البرونزي:
    وباكتشاف الإنسان للمعادن والفلزات، وخاصة معدني البرونز والنحاس دخلت البشرية مرحلة جديدة، تلك المرحلة التي أطلق عليها اسم العصر البرونزي، حيث انتقل الإنسان من الاعتماد الكلي على الحجر والعظام في صناعة حاجياته وأدواته، إلى الاستعانة بمعدني البرونز والنحاس، وهو العصر الذي بدأ حوالي أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، واستمر إلى حدود القرن الثاني عشر قبل الميلاد، ولعل قارئا يقول بهأن هناك خطبا ما، فنحن قد ذكرنا في مقالنا عن تاريخ النقود بأن الصينيين بدأوا في استخدام النقود البرونزية حوالي ألف سنة قبل الميلاد، وذلك بعد نهاية العصر الحجري، بينما نفيد نها بأن العصر الحجري انتهى حوالي 4000 سنة قبل الميلاد.

    وهذه ملاحظة سليمة، إلا أن الأمر يرجع إلى اختلاف ظهور صناعة البرونز واكتشاف الفلزات من حضارة إلى أخرى، فالعلماء مثلا يشيرون إلى أن الأمم التي كانت تقطن إفريقيا انتقلت من العصر الحجري إلى العصري الحديدي مباشرة، من دون مرورها بمحطة العصر البرونزي.
    ت‌- العصر الحديدي:
    وهو العصر الذي اكتشف فيه الحديد، وشرع الإنسان في استعماله لصناعة أدواته وأسلحته، وعرف بكونه أشد صلابة من النحاس والبرونز، ومن ثم كانت الأمم التي تمتلك الحديد وتعرف أسرار صناعته أمما متحضرة وقوية مقارنة بغيرها من الأمم الأخرى، ويعتبر اختراع الكتابة عام 3500 قبل الميلاد، إيذانا بانصرام العهد الحديدي، ومعه نهاية عصور ما قبل التاريخ، لتدخل البشرية بعدها مرحلة عصور ما بعد التاريخ.

    خلاصات وملاحظات:
    نظرا للكم الكبير من المعلومات الواردة بهذا المقال، والتي قد تكون جديدة بالنسبة لبعض القراء الأعزاء؛ فإنني أذيل هاته المقالة ببعض الخلاصات والملاحظات:
    • ينطلق علماء الجيولوجيا في تحقيبهم وتقسيمهم للحقب والفترات الزمنية التي مرت بها الأرض من التحولات الجيولوجية الكبرى، وما تحتفظ به طبقات الأرض من رواسب تعد بمثابة أرشيف جيولوجي لتاريخ الأرض، باعتباره تاريخ الكوكب لا تاريخ الإنسانية.
    • علماء التاريخ والإنساة يستندون في تحديدهم للعصور التاريخية إلى ظهور الإنسان، والمواد التي استخدمها في صناعة أدواته وأسلحته، والإنجازات العظيمة، أو الأحداث الجسيمة التي مرت بها البشرية.
    • يقسم علماء التاريخ العصور إلى قسمين رئيسن: عصور ما قبل التاريخ، وعصور ما بعد التاريخ.
    • تتكون عصور ما قبل التاريخ من ثلاث حقب رئيسة: العصر الحجري، العصر البرونزي، والعصر الحديدي، وهو ما يسمى بنظام الحقب الثلاثة.
    • هاته العصور الثلاثة لم تظهر بشكل متواز في جميع المناطق والحضارات والأمم، بل كان ظهورها في بعض الأمم أسبق من الأمم الأخرى، وهناك أمم إفريقية انتقلت من العصر الحجري إلى العصر الحديدي بشكل مباشر
    .

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    τhe εngıneereD ❥
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الدولة: IraQ
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,614 المواضيع: 719
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 17768
    مزاجي: MOOD
    أكلتي المفضلة: Fast Food/Bechamel Pasta
    آخر نشاط: 18/August/2024
    مقالات المدونة: 6
    شكرا جزيلا

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الدولة: بــــغـــداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 35,730 المواضيع: 5,001
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 24253
    مزاجي: متغير
    شكراً "

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال