جَمالُكِ هذا أَم جَمالي فَإِنَّني
أَرى فيكِ إِنساناً جَميلَ الهَوى مِثلي
وَهذا الَّذي أَحيا بِهِ أَنتِ أَم أَنا
وَهذا الَّذي أَهواهُ شَكلُكِ أَم شَكلي
وَحينَ أَرى في الحُلمِ لِلحُبِّ صورَةً
أَظِلُّكِ يَجري في ضَميريَ أَم ظِلّي
تَرَبَّع كلُّ الحُبِّ في كُلِّ ما أَرى
أَم روحك الكُلِّيِّ هذا السنى الكُلّي
خَلَقتُكِ في دُنيا الرُؤى أَم خَلَقتِني
وَقَبلَكِ جِئتُ الوَحيَ أَم جِئتِهِ قَبلي
وَعَنِّيَ قُلتِ الشِعرَ أَم عَنكِ قُلتُه
وَمَن في الهَوى يُملي عَلَيهِ وَمن يُملي
أُحِسُّ خَيالي في خَيالِكِ جارِياً
وَروحَكِ في روحي وَعَقلَكِ في عَقلي
إِذا ما تَراءى مُبهَمٌ في تَصَوُّري
رَأَيتُ لَهُ ضوءاً بِعَينَيكِ يَستَجلي
كَأَنَّكِ شَطرٌ مِن كَياني أَضَعتُه
وَلما تَلاقينا اِهتَدَيتُ إِلى أَصلي