النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

ما هو تاريخ الدول الإسلامية المستقلة فى المشرق الإسلامي؟

الزوار من محركات البحث: 84 المشاهدات : 656 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 83,860 المواضيع: 80,524
    التقييم: 20865
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ 2 ساعات

    ما هو تاريخ الدول الإسلامية المستقلة فى المشرق الإسلامي؟

    ما هو تاريخ الدول الإسلامية المستقلة فى المشرق الإسلامي ؟​

    لعب المشرق الإسلامي دورًا هامًا و رئيسيًا فى تبادل الحضارات مثل الهند والصين والدولة الإسلامية، فعن طريق بلاد ما وراء النهر، انتقل الإسلام إلى الهند والصين، وانتقلت الصناعة الصينية إلى ديار الإسلام، ولكن تاريخ تلك المنطقة لا يزال مجهولاً، بالرغم من أنه كان مسقط رأس لأبرز العلماء وأجل أعلام المسلمين، فما هو تاريخ المشرق الإسلامي؟ وما هي الدول المستقلة التى نشأت فيها؟ ولماذا كان منها أعداد جمة من العلماء؟
    كان مشرق العالم الإسلامي، موطنًا من مواطن الحضارة الإسلامية، فمنه كان العلماء الأجلاء، مثل البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، والخوارزمي، وغيرهم من الأسماء المرموقة، تعالوا نروى بشيء من التفصيل التاريخ الإسلامي لتلك البلاد، والدول المستقلة التى نشأت فيها، والعوامل التى ساعدت على إقبال أهل المشرق على بحار العلم ومنابعه.
    1. العصر العباسي الثاني:

    امتاز العصر العباسي الأول بقوة الخلافة، وتركيز السلطة فى يد الخلفاء، الذين اتصفوا بالبراعة السياسية، وقوة الشخصية، واستطاعوا كبح جماع العناصر المتطلعة إلى النفوذ والسلطان، باستثناء ما حدث فى الأندلس، وبعض أقاليم شمالي أفريقية.
    وتغيرت هذه الظواهر فى العصر العباسي الثانى، حين قامت دول مستقلة، و وقع الخلفاء تحت نفوذ شعوب جديدة فى المجتمع الإسلامي، مما أدى إلى تحجيم دورهم السياسي الفعال، ففقدوا الاحترام الذى كان يتمتع به أسلافهم، وقد كانت رقعة الدولة متسعة اتساعًا كبيرًا، حتى تعذرت إدارتها من مركز الخلافة، بفعل عدم ملاءمة وسائل النقل آنذاك مع هذا الاتساع.
    كانت حركة الزنج المرحلة الحاسمة فى تاريخ الدولة العباسية، إذ أضحت القوى الانفصالية قوية جدًا، بحيث أدت إلى تفككها، فانفصلت الأندلس وشمالي أفريقية عن جسم الخلافة منذ العصر العباسي الأول، وعقب تمرد الزنج، انفصلت بلدان كثيرة عن جسم دولة الخلافة، فظهرت فى المشرق الدول الطاهرية والصفارية والسامانية، كما قامت فى مصر الدولتان الطولونية والإخشيدية.
    إزاء هذا الواقع لم يجد الخلفاء العباسيون بدًا من الاعتراف بهذا الأمر، وبذلك فقد الخليفة صفته كرأس الهرم، وكذلك فقد الهيبة التى اكتسبها فى نفوس الناس.
    2. الدولة الطاهرية:

    الطاهريون أسرة فارسية، أسلمت والتحقت بقبيلة خزاعة، فصاروا من مواليها على نظام الولاء السائد في ذلك العصر، وتبدأ الدولة الطاهرية منذ أن ولَّى المأمونُ طاهرَ بن الحسين ولاية العراق وخراسان وما وراءها إلى الشرق، وقد رفع المأمون من قدر طاهر ومنزلته، وتلقب طاهر بذى اليمينين، لشجاعته، وبدأ صعود نجمه حين اشتعلت الأزمة بين الأمين والمأمون فكان طاهر بن الحسين في صف المأمون، ثم قاد طاهر جيوش المأمون حتى النصر على الأمين وقتله، فصفت الخلافة للمأمون، ثم آل به الأمر أن عاد واليًا إلى خراسان.
    عُرِف طاهر، فضلاً عن شجاعته، بالحكمة والعدل وحسن السياسة، وكان مشهورًا، بالكرم والسخاء، واستقرَّت له خراسان، غير أنه ما لبث أن تُوُفي فجأة، وهو على مشارف الخمسين من عمره، بعد حياة حافلة بالحروب والبطولات ومكافحة التمردات.
    قامت الدولة الطاهرية بدورها خير قيام، إذ حملت عبء مواجهة التمردات على الخلافة كتمرد بابك الخرمي، والمازيار بن قارن، ومحمد بن القاسم العلوي في الطالقان، والخوارج في خراسان، فإما قضوا عليها جزئيًا أو كليًا، واكتشف الطاهريون مؤامرة الأفشين ضد المعتصم فكان هذا عملاً كبيرًا جليلاً، وحمل الطاهريون عبء إقرار المشرق ولم يكن هذا بالأمر السهل، وأهم من كل ما سبق أنه لم تَبْدُ من الطاهريين بوادر استقلال أو انفصال عن دولة الخلافة!
    ظلت الدولة الطاهرية نصف قرن في خراسان، حكم فيها ستة هم: طاهر بن الحسين، ثم ابناه: طلحة بن طاهر وعبد الله بن طاهر، ثم طاهر بن عبد الله بن طاهر، ثم ابنه محمد بن طاهر، ثم ابنه طاهر بن محمد، حتى زالت على يد الدولة الصفارية.
    3. الدولة الصفارية:

    تأسست الدولة الصفارية على يد يعقوب بن الليث الصفار، الذى كان يعمل صفارًا للأوانى النحاسية فى بداية حياته، ثم انخرط فى فرقة عسكرية، فعلا شأنه، وصار قائدًا عظيمًا، فاستولى على سجستان، وأغار على الدولة الطاهرية فى خراسان، واستولى على عاصمتها نيسابور، واستولى على فارس وأصبهان والسند وكرمان.
    اعتمد الصفار فى فتوحاته على ضعف الخلافة العباسية، حتى لقد طمع فى الزحف إلى بغداد، لكن العباسيين قلموا أظافره، فانفلتت من يعقوب الصفار ولايات كثيرة، وخلفه أخوه الذى هزمه السامانيون، و وقع فى أسرهم، ثم وقعت الدولة الصفارية بأكملها فى قبضة السامانيين.
    4. الدولة السامانية:

    ينتسب السامانيون إلى جدهم (سامان) الذى كان مجوسيًا، واعتنق الإسلام فى أواخر عهد الدولة الأموية، وقد ولى الخليفة المعتمد نصر بن أحمد بن أسد بن سامان بلاد ما وراء النهر، جاعلاً قاعدته (سمرقند)، و ولى أخاه إسماعيل مدينة (بخارى)، فنشبت الحرب بينهما، انتصر فيها إسماعيل على نصر، ولكنه أعاده إلى سمرقند، وعد نفسه واليًا على بخارى، فى موقف لم يشهد التاريخ مثله، وبقي الأمر كذلك، حتى مات نصر، وآلت زعامة السامانيين إلى إسماعيل.
    كان إسماعيل خيرًا يحب أهل العلم ويكرمهم، كما كان حليمًا عادلاً حسن السيرة فى رعيته، وما إن توفي، حتى انقسمت الدولة السامانية بين أفراد أسرتها، وفى نهاية المطاف، تولى زمام الأمور، نصر بن أحمد بن إسماعيل، وقضى على المتمردين، وأعاد سيرة جده الحسنة، وقد تنازل فى نهاية حياته عن الحكم لابنه نوح.
    وقع خلاف بين نوح والبويهيين، فهزم نوح، ولكنه استطاع استرداد الري والجبل، واستمرت الحروب بين السامانيين والبويهيين، وضعف شأن السامانيين، وتفرق كلمتهم، وكثرت الثورات عليهم، وبدأت سلطتهم فى الانكماش.
    بدأ الخلاف بين محمود الغزنوي والسامانيين، فاستولى الغزنويون على بخارى ونيسابور، وأزال نفوذ السامانيين، وقبض خانات تركستان على الأمراء السامانيين، وبذلك زالت الدولة السامانية.
    5. الدولة الغزنوية:

    كان ألبتكين من موالى الأتراك، وكانت له منزلة عظيمة عند السامانيين، فعينوه عاملاً على مدينة هراة وغزنة، فبدأت أمجادهم من هنا، ففى عام 366هـ، تولى الحكم مملوك يدعى سبكتكين، وهو المؤسس الحقيقي للدولة، فمد نفوذه إلى الشرق، وجعل عاصمته بيشاور، واستولى على خراسان، وأجزاء واسعة من الهند، فاتسع ملكه وثبتت أركانه.
    وخلفه أبناؤه إسماعيل ثم محمود، الذى يعتبر أعظم سلاطين الدولة، فقضى على السامانيين، واستولى على خراسان، وأصبح بذلك أكبر قوة فى مشرق العالم الإسلامي، ثم زحف إلى الهند، وأخضع أكثر أجزائها الشمالية، ونشر فيها الإسلام، ثم سيطر على بلاد ما وراء النهر وبلاد فارس، فأصبحت له مملكة شاسعة جدًا، وعرف محمود بالعدالة، واشتهر بحب وتقدير العلم والعلماء.
    كان للسلطان محمود ابنان، وهما مسعود ومحمد، فلما توفي، نشبت الحروب والصراعات بين الأخوين، مما أضعف الدولة، وهد كيانها، حتى قضى عليها السلاجقة والغوريون، وقد كانت الدولة الغزنوية من أعظم الدول الإسلامية، وأضافت الكثير للفتوحات والحضارة الإسلامية.
    6. الدولة الغورية:

    تنسب إلى مكان نشأتها فى المناطق الجبلية بأفغانستان، حيث كان الغزنويون يعينون ولاة من أهالى تلك البلاد، فاستطاعوا القضاء على الغزنويين، ثم زاد نفوذهم، وشمل بلاد الأفغان والهند، واشتهر من سلاطينهم غياث الدين وأخوه شهاب الدين الغوري، اللذين تمكنا من إخضاع جميع المناطق التى كانت خاضعة لمحمود الغزنوي بالهند، و واصلا الفتوحات العظيمة ونشر الإسلام.
    كان يمكن أن تستمر الدولة الغورية لمدة زمنية طويلة، ولكن قبائل آسيا أوقفت تقدمهم، فوضعوا حدًا لهذه الدولة.
    7. دولة السلاجقة:

    السلاجقة هم من عشائر الغز التركية، وينسبون إلى مقدمهم سلجوق بن تقاق، الذى استنجد به السامانيون لرد غارات الترك الوثنيين عن بلادهم، فأمدهم سلجوق بولده أرسلان، وعلى يد طغرل بك بن ميكائيل بن أرسلان تم الاستيلاء على أكثر أجزاء الدولة السامانية، وتم إعلان قيام دولة السلاجقة.
    دخل طغرل بك بغداد، وقبض على السلاطين البويهيين، وبذلك دالت دولة البويهيين، وبرزت دولة السلاجقة التى أنقذت الخلافة العباسية من براثن الباطنيين والرافضة، وأنقذت الخليفة العباسي من حركة البساسيري الموالية للعبيديين الفاطميين.
    حكم السلاجقة بلاد ما وراء النهر، وبلاد فارس، وخراسان، والعراق، والشام، والأناضول، وكان أعظم إنجازاتهم انتصارهم العظيم على البيزنطيين فى معركة ملاذكرد، واستيلائهم على آسيا الصغرى، وتعد هذه المعركة نقطة تحول فى التاريخ الإسلامي، لأنها يسرت القضاء على نفوذ الروم فى آسيا الصغرى، وفتحت الطريق لزحف جديد.
    ضعف السلاجقة من جراء الحروب الصليبية، وثورة الحشاشين، والانقسامات الداخلية، وقيام إمارات الأتباك، وقضى الخوارزميون عليهم نهائيًا.
    8. الدولة الخوارزمية:

    كان أنوشتكين أحد موالى السلطان ملكشاه، وكان له دور فى إحراز النصر على الغزنويين، فكافأه السلاجقة بحكم مدينة خوارزم، وخلفه ابنه قطب الدين، وكان ذا همة عالية، فعينه السلاجقة على كل بلاد خوارزم، وفى عهد علاء الدين الخوارزمي، نشب خلاف مع الدولة العباسية، وبدأ هجوم المغول على العالم الإسلامي، فدخل المغول خراسان، وتوفي علاء الدين فى إحدى الجزر النائية.
    خلفه ابنه جلال الدين منكبرتي، الذى حارب المغول، وكانت الحرب سجالاً بينه وبينهم، ولكنه أكثر من أعدائه، فحارب المغول والعباسيين والحشاشين والتركمان، وقد هزمه المغول فى النهاية هزيمة ساحقة، وتم قتله فى قرية من قبل أحد الفلاحين الأكراد، وبذلك دالت دولة الخوارزميين.
    9. أعلام المسلمين من بلاد المشرق:

    أ. علم التفسير:
    شارك علماء المشرق الإسلامي فى دراسة علوم الدين، وصنفوا فيها الكتب القيمة، ومن علماء التفسير فى المشرق أبو مسلم الأصبهاني، وابن جرير الأسدي، وعبد السلام القزويني، وأبو القاسم محمد الزمخشري.
    اعتمد أهل المشرق الإسلامي على الفقهاء الأربعة فى دراساتهم المستفيضة فى علم الفقه، وانتشر المذهب الشافعي فى المشرق، ومن أبرز شيوخه فى نيسابور، أحمد البيهقي، إذ كان من أكثر الناس دراسة وشرحًا وتحليلاً للمذهب الشافعي، كما صنف أحناف المشارقة كتبًا فى الفقه الحنفي.
    ومن علماء الفقه إمام الحرمين، الإمام ضياء الدين أبو المعالي الجويني، الذى بقي ينشر علمه ويصنف الكتب ويعلم طلابه مدة ثلاثين سنة بلا منازع، وسلم له المحراب والخطابة والتدريس.
    ب. علم الحديث:
    وفى هذا المجال يبرز من المشرق الإمام البخاري، إمام المحدثين، وشيخ الحفاظ، وقد نال تقدير علماء عصره، وفضلوه على أنفسهم، وهو صاحب كتاب الجامع الصحيح، وهو من أجل الكتب نفعًا وأعلاها قدرًا.
    وكذلك الإمام مسلم بن حجاج النيسابوري الذى تأثر بشيخه البخاري، وقد صنف فى علم الحديث كتبًا كثيرة كالصحيح والمسند الكبير، والإمام أحمد النسائي، والإمام أبو داود السجستاني صاحب السنن، والإمام محمد الترمذي، والإمام ابن ماجة صاحب السنن، التى تدل على علمه وتبحره واطلاعه.
    ج. العلوم اللغوية والأدبية:

    نفر الفرس من الكتابة بلغتهم ذات الخط البهلوي، وفضلوا كتابة لغتهم بالأبجدية العربية، وبفضل ذلك ظهرت مصطلحات عربية كثيرة فى اللغة الفارسية، وقد ألف كبار علماء المشرق كتاباتهم باللغة العربية، مثل ابن سينا، والفارابي، والغزالي، والبيروني، وهو الذى يقول أن العربية أكثر سلاسة لكثرة مفرداتها.
    ساهم علماء المشرق بنصيب كبير فى دراسة النحو واللغة والأدب، وصنفوا فى ذلك مصنفات قيمة، أفادت طلاب العربية فى كل مكان، وحتى فى بلاد العرب أنفسهم، وأبرز فرسان المشارقة فى هذا المجال (سيبويه أبو بشر الإصطخري)، الذى ألف كتابًا فى النحو، سماه الناس ”قرآن النحو“، وأكمل مسيرة العلم بعده أبو نصر إسماعيل الجوهري، وهو من فاراب ببلاد ما وراء النهر، وهو المعروف بخطه الجميل، وعلمه الجليل، فعمل على كتابة المصاحف، وكذلك برز من المشارقة فى علم النحو، الأزهري، صاحب كتاب ”غريب الألفاظ“، وهو من هراة ببلاد خراسان، وكذلك برز من المشارقة فى علم النحو أبو سعيد السيرافي، وأبو حيان الوحيدي، وأبو علي الفارسي، والزوزني، وأبو فرج الأصفهاني، والأديب البارز ابن المقفع.
    د. الشعر:
    الشعراء هم قادة الفكر فى الأمم، وقد نبغ من شعراء المشرق، أبو نواس الفارسي، وحنظلة الباذغيسي، وأبو شكور البلخي، وأبو العلاء السبروي، وأبو هاشم العلوي، وأبرزهم أبو الطيب الطاهري، وهو من أشعر أهل خراسان، وأجمعهم بين كرم النسب، ومزية الأدب.
    هـ. التاريخ والمؤرخون:
    اهتم علماء المشرق بدراسة التاريخ، ونبغ منهم مؤرخون، كتبوا كتبًا قيمة، وعلى رأسهم محمد بن جرير الطبري، صاحب كتاب ”تاريخ الأمم والملوك“، ومسكويه أبو علي أحمد، صاحب ”تجارب الأمم وتعاقب الهمم“، وقد اشتغل مسكويه بعلوم مختلفة، مثل الكيمياء والطب والأدب والتاريخ والفلسفة، وهلال بن المحسن، صاحب ”تحفة الأمراء فى تاريخ الوزراء“، وعبد الجبار العتبي، وأبو الفضل البيهقي، وأبو بكر النرشخي، والحسيني صاحب ”أخبار الدولة السلجوقية“، والقزويني.
    و. الجغرافيا:

    يرجع الاهتمام بالجغرافيا فى دولة الإسلام، إلى اهتمام المسلمين بالأراضى الأجنبية، وعلى رأس علماء المشارقة فى هذا المجال، الخوارزمي صاحب كتاب ”وجه الأرض“، وابن خرداذبة صاحب كتاب ”المسالك والممالك“، وابن الفقيه الهمذاني صاحب كتاب ”البلدان“.
    ز. الطب:
    منذ بداية القرن الثالث الهجري، ظهر فى المشرق أطباء رفعوا من شأن المهنة، وتوصلوا إلى أساليب جديدة وصحيحة فى علاج المرضى، وصنفوا الكتب القيمة فى هذا المجال، ومن أبرز الأطباء المسلمين المشارقة أبو بكر الرازي، وهو طبيب وكيميائي وصيدلي، ومن كتبه ”سر الأسرار“ و“الحاوى فى الطب والتداوي“، ويعتبر الرازي شيخ أطباء المسلمين، وقد اعتمدت أوربا على دراساته فى الطب حتى القرن السابع عشر.
    ومن أشهر كحالى المشارقة (أطباء العيون) عمار بن علي الموصلي، صاحب كتاب ”طب العيون“، وكذلك حنين بن إسحاق، وتلميذه علي بن عيسى.
    ومن أشهر الأطباء المسلمين على الإطلاق أبو الحسن بن سينا، وهو أول من توصل إلى الطب النفسي، و ربط بين الأمراض العضوية، المتاعب النفسية، وتوصل كذلك إلى حقيقة الدورة الدموية، ومن أبرز مؤلفاته (القانون فى الطب) و (القانون).
    ح. الرياضيات:

    كما اقترنت الهندسة باسم إقليدس، فمن الضروري أن يقترن الحساب والجبر باسم محمد بن موسى الخوارزمي، المؤسس الحقيقي لعلم الجبر، وهو من أبرز علماء المشارقة، وكذلك أبناء موسى بن شاكر، الذين قاموا بأبحاث فى علم الميكانيكا، وألفوا فى مراكز الثقل، وكتبوا فى الآلات، ومن أشهر علماء الرياضيات البيروني، والبتاني، وثابت بن قرة.
    ونبغ المسلمون فى علم الميكانيكا، وهم أول من طبق الرقاص على الساعة، وابتكروا الساعة المائية الدقاقة، و وضع البيروني قاعدة رياضية لحساب طول محيط الأرض ونصف قطرها، سميت ”قاعدة البيروني“، وبذلك أضاف علماء المشرق الإسلامي إضافات كثيرة إلى علم الرياضيات، وأفادوا المشرق والمغرب، بل وأوربا أيضًا.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الدولة: بــــغـــداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 35,730 المواضيع: 5,001
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 24253
    مزاجي: متغير
    شكراً "

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال