إذا ما طلبت اللجوء إلى كحل عينيك يوماً،
فلا تطرديني..
إذا ما انكسرت فتافيت ضوءٍ على قدميك،
فلا تسحقيني..
إذا ما ارتكبت جريمة حبٍ..
وضيع لون البرونز المعتق في كتفيك .. يقيني
إذا ما تصرفت مثل غلامٍ شقي
فلا تضربيني.
أنا الآن في لحظات الجنون الكبير
وسوف تضيعين فرصة عمرك،
إن أنت لم تستغلي جنوني.انا لست شاعرا ولا استجدي القوافي
انا نغم يسيل بين الحروف
متشرد يتسكع بين السطور
نوته هاربة من سجن الاوتار .
ريشة عندليب انفلتت
من جانح متعب لا يعرف القرار ...
انا ورقه ايلول تمردت علي غصن
هبة ريح من خريف كاد يلفظ انفاسه
انا قطرة ماء شردت علي حافة
نافذه النسيان
انا لست شاعرا ولكن ....
حرف تائه في مدينة القوافي .. ... يسألني البعض من أكون؟
لا لا لست شاعرا أنا.. لست كاتبا .. ولست ناقدا؟
لست محررا... ولست أديبا!
لست كذلك لأكشف عن شخصيتي!
ولكني تعودت كتابة الكلمات.. والتجول في سطور الصفحات..
تعودت ان أسافر كلما أردت على هذه الأوراق ..
أقفز من سطر الى سطر كيفما أشاء.. لا أرتبط بقافيه ولا وزن.
أجول في بحر مدادي.. اشكي لبياض صفحاتي أوجاعي وآهاتي.
هذا أنا؟؟؟
وأنتيَ من تكونيَ .؟
م