المكتوب.............. حين يضيق الكون عليك
برحابة متسعه..........
فيصير بصدرك أضيق من
خاتم إصبع يدك.............
و كأن سمائك قد سقطت
من فوق جبال الهم على صدرك..............
و تقلب موقود الدمع بعينيك
بلهيب من بحر رجوع مواجعك.................
و تغيب بليل متصل
لا يؤمن بنهار يكتبه...............
أخرج من قيد أسلمك لخيال
كفر بعودة أحلامك..................
ارفع رأسك متجه
بسجود في ظلمة أوقاتك.................
لا تنسى أن تكتب عنوان لبكائك..............
حتما و ستشرق أرضك
لتعود الشمس بأسمائك
نهرا من غير سدود....................
لم يكن لها يوسف و لم تكن لتعشقه
أنا لست مضطر لتبرير موقفها..................
لماذا أخفت المكتوب على جدران حجرته ؟
و أصدرت مرسوما بتشيع جنازته.............
لا تحدثي المقتول قصته
و لا تنشري فعل لأخوته....................
هي لم تراوده لكنهم سرقوا هويتها............
في أسواق جواري الحب ،،
يباح القتل على الطرقات ،،،
و يلعن في كل الصلوات ،،
على شرفات سواد ستائر مخدعها ،،
مزقت النهر على بردته...............
أهدته التاج المسروق
على أبواب حصون معلمها...........
لكن مزاد قد أعلن
يحمل مرسوما مكتوب
بكشوف أثاث القصر ،،
على أوراق بدفاتر عهدته
و الحكم الصادر بعد وفاته
بقبول آواخر توبته...............
خذ تصريحا بالدفن من غير حداد ،،
لا توجد في أقلام الخدم مداد................
على متن مراكبه لم يقضي مدته ،،
لكن شمولا بالعفو
أيقظ في السجن نبوءته...............
ليصير مجاب على أبواب مدينتها...........
لم يتقدم أحدا ليشغل منصب بواب للقصر ،،
رغم الإعلان على صفحات جرائدها ،،
وخلوا كشوف أماكنها
لم يتقدم إلا حامل نعش أبيها.........
ببعير من أصل قوافل سيدها
بسنابل صاع زكاة مسروق..............
إني أتحدث بطلاسم أقرب للهزيان............
فلا تجعل لكلامي مكرمة ،،
فأنا مجنون مرفوض ،،
في مجتمع لا يسمع نبض الأقلام..................
وحيدعلي الجمال