اِعزفْ على وتر الشجون مواجعَك
ماعدت أرغب في غناكَ لأسمعَكْ
ما عاد للذكرى بقلبي موقعٌ
احتلَّ غيْرُكَ في فؤاديَ موْقعَكْ
مزقتُ كلَّ دفاتري ألقيْتها
كيْ لا يعودَ بيَ الحنينُ فأجمعَكْ
وشطبتُ كل قصيدة طرزتها
قَدْ كنتٰ يومًا قلتها وأنا معكْ
ذبُلت زهوركَ في رياضِ حشاشتي
لم يبْقَ بذْرٌ من هواكَ لأزرعَكْ
مهما سكبت من الدموع ذرفتَها
وظننتَ وهمًا أنْ أحنَّ وأُرجعَكْ
لا٠٠ لَنْ أرقَّ لحالِ مَنْ خانَ الهوى
كفكف دموعك فالبكا لن ينفعَكْ
فلقدْ ذرفتُ من الدموع جداولاً
مذْ كُنْتَ تبْدي في الوصالِ تمنعَكْ
وصفعتَني بكفوف صدِّكَ والجفا
فالآن لا تَلُمِ الكفوفَ ٠٠ فتصفَعَكْ٠٠
م